![التفكير السليم](/wp-content/uploads/2024/11/حسين-حلمي-2-22-780x470.jpeg)
حسين حلمي يكتب: التفكير السليم
التفكير السليم هو سبب تقدم الأمم، كلما كان الشخص صاحب رؤية ثاقبة فهو أساس المجتمعات، وإذا تراجع التفكير تراجع معه المجتمع.
والناظر إلينا يُلاحظ أننا تراجعنا عن مواكبة الأمم المتقدمة بسبب انتشار بعض الأفكار الغريبة بيننا، وأصبحنا نُديم النظر إلى المقابر والتفكير في يوم البعث والنشور، وفقدنا إحساسنا بالحياة فوق الأرض وما بها من بهجة وسعادة، وانحصر تفكيرنا في العزلة وأصبح فينا من لا يُحركه مشاهد الموت الذي يفتك بالآلاف المؤلفة.
ويقول بعضنا من أصحاب العقول المتحجرة هذا انتقام الله منا بسبب ما اقترفناه من معاصي وخطايا وكثير منا ينتفضون وراء هذا الرأي، لتصبح الأخرة قبل الدنيا، والموت فوق الحياة، وإرادة الله نافذة، وليس للإنسان بجانبها إرادة، وتراجع العقل وأصبحنا عاجزين عن التفكير والفعل في أي شيء، لتُصبح من الحماقة المطالبة بالحرية أو تكسير قيود العبودية.
وكثُر ترددنا أن الإنسان مُسير وليس مُخير، رغم أن الكلمتين الفرق بينهما هائل وعظيم، حيث أن الإنسان مُسير لما خُلق له، ومُخير لأن الله أعطاه عقلاً وسمعاً وإدراكاً يُفرق بهم بين الخير والشر والضار والنافع، فلا يستسلم للظُلم ولا للعبودية.
إلا أننا نجد كثيراً من يترك تلك العطايا ليتحول إلى شخص جبان يخشى أن يقول للظالم أنه ظالم. لذلك لا تُسامح الظالم الذي أكل حقوقك، لأنك مُخير ولست مُسير.
لم نقصد أحداً!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية