نون والقلم

حسين حلمي يكتب: التاريخ عظة وعبرة

انا لست من أنصار مقولة «إن التاريخ يُعيد نفسه» أو كما قال كارل ماركس «إن التاريخ يُعيد نفسه في المرة الأولى كمأساة.. وفي المرة الثانية كمهزلة» والحقيقة التي أؤمن بها أن هناك أحداث في الحاضر ممكن أن تكون متشابهة من أحداث وقعت في الماضي.

فهناك من يستفيد من دروس الماضي ويعمل على عدم تكرار الخطأ الذي وقع فيه الأولين، ولكن هناك أخرين لا يستفيدون من تلك الدروس وتجدهم يقولون هذه العبارة أن التاريخ يُعيد نفسه، ويتحولون بذلك إلى مجرد صدى صوت للتاريخ، ولا يعترفون بالفشل، فالتاريخ لا يُعيد شخوص الماضي، فمُحال أن يعود المتنبى إلى مصر ويلتقى بكافور.

ومن ثَم فالجملة على هذا المعنى ظاهرها البطلان لأن المعنى الذي يمكن قبوله أن أي حدث يحدث في أي زمان نتيجة لمقدمات، وإذا تكررت هذه المقدمات تظهر ذات النتيجة لا محالة.

إن أحداث التاريخ تخضع للقوانين الطبيعية إذا حصلت أسبابها حصلت مسبباتها. وكثيراً ما يقولون أن التاريخ عظة وعبرة.

وأعتقد أن أكبر عظه في التاريخ هي دوام الحال من المحال. ولعل أحداث الثورة الفرنسية كان لها أسباب لا تزال إلى اليوم موضع بحث، ولكن الثابت أنها قامت عند اكتمال أسبابها، فإذا لم تحدث أي ثورة فمعناه أن الأسباب لم تكتمل بعد .

لم نقصد أحد !!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

زر الذهاب إلى الأعلى