حسين حلمي يكتب: الأمن أساس استقرار المجتمعات
يعد الأمن من أبرز الهواجس التي شغلت عقول البشر عبر العصور، فهو حاجة أساسية تسعى كل المجتمعات إلى تحقيقها كونه الركيزة التي تحفظ استمرارية الحياة وتضمن الازدهار والاستقرار بين الأفراد.
فالشعور بالأمن يمنح الناس السكينة والطمأنينة، بغض النظر عن مكانتهم أو أدوارهم داخل المجتمع. لذلك، يُبنى الأمن على أسس مثل العدالة وتكافؤ الفرص، وهما عاملان لا غنى عنهما لضمان استمراريته.
غير أن هناك من يسعى لزعزعة هذا الأمن وسلب استقرار المجتمعات من خلال إثارة الفوضى وبث الخوف والاضطراب. يجد هؤلاء في نشر الفتن أداة لتقويض أسس المجتمعات المستقرة، مما يفتح الباب أمام انهيار الأمم.
في ظل هذا المشهد يتراجع الالتزام بالقيم، وتطغى الصراعات والنزاعات التي تهدد سلامة الشعوب واستقرارها. والأشد خطورة أن تلك الأعمال تُنفذ غالبًا تحت رايات مزيفة تُتخذ باسم الدين.
فيصير المجتمع كله – حسب زعمهم – «كافرًا»، بينما يدّعون أنهم فقط «المؤمنون». ما ينتج عنه ضياع الموارد كالغذاء والكساء والسكن، وتحول المجتمعات إلى تجمعات لاجئة تتناثر في أصقاع الأرض، فاقدة لأبسط مقومات الحياة.
لا يمكن للإنسان أن يعيش حياة كريمة في مكان لا يأمن فيه على نفسه وماله وأسرته. يوم الحساب هو الفيصل، وحينها ستعرض أعمال الجميع على رب العالمين.
لم نقصد أحداً!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا