نون والقلم

حسين حلمي يكتب: أصحاب الخيال المريض

هنـاك بعـض الأشخاص الـذين يتوهمـون أن هنـاك مـن يـتـآمر عليـه، ويعتقدون أن النـاس اجتمعـوا اجتماعـاً كبيـراً، وكـان جـدول أعمالـه فيـه بنـد واحـد، وهـو كيفيـة إفشـال هـذا الشـخص.

ويعتمـد فـي فهمـه هـذا افتراضـات غيـر منطقيـة أن كـل مـا يفعلـه صـحيح. ولكـن المؤامرة الشخصـيـة ضـده هي السـبب فـي انتقـاده، رغـم أن كلامـه عن الموضـوع الـذي تناولـه مخـالف للسـائد والواقـع. وأن الانتقـاد جـاء بسـبب هـذا الكـلام أو العمـل أو القـرار ولـم يتنـاول أحد شخصـه ولكـن هـؤلاء الأشخاص الـذين يشـكـون فـي كـل مـا يخـالفهم الـرأي أنهم يـتـآمرون عليـه مـن دافـع الغيـرة والحقـد.

هـذه النظريـة ليسـت جديـدة إنمـا متوغلـة فـي القـدم، فإن هـؤلاء الأشخاص موجـودون فـي كـل زمـان وفـي كـل مـكـان هـذا راجـع إلى عـدم ثقتـهم فـي أنفسـهم والشـك فـي كـل مـن حولـه مـن البشـر وضـعفهم، والوقـوع تحـت بـراثن أصحاب الفـتن.

ويتحـول هـذا الشـخص غيـر المؤهـل للكـلام أو اتخـاذ القـرار إلى شـخص يستحق العطـف، حتـى يشـفـى مـن خيـالـه المـريض وأن كـل النـاس ضـده.

فـي غالـب الأوقـات النـاس لا تلتفـت إليـه. بعـد أن عرفـك الجميـع مـن كـلامـك، عمـلًا بـالقول المـأثور «تكلم حتى نعرفك» وعرفناك.

لم نقصد أحداً!

 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

زر الذهاب إلى الأعلى