نون والقلم

حسين حلمي يكتب: أبناء الدواعش 

يعتقد الكثير من المراقبين للوضع في سوريا أن هؤلاء الذين وقعت الدولة في حجرهم يمارسون منطق التقيه بمعنى هو «إظهار الشخص عكس ما يبطن»، ولذلك يأتي إليهم العديد من الوفود لأكتشاف حقيقة نواياهم، والكل يخرج بعد اللقاء بعدم راحة. 

ولعل زيارة وزير خارجية ألمانيا كشفت جزء من تلك النوايا تجاه الأقليات أو ما يعتبرهم الغرب أقليات النساء، فالسيد الموكل إليه قيادة البلاد من الطوائف والفرق، لم يمد يده بالسلام على السيدة، أياً ما كان الأمر فهؤلاء المتكلمين في الدولة السورية مستقر داخلهم مبدأ راسخ أن الحرب خدعة، لذلك يتعاملون به مع الدول المحيطة والغربية. 

إنهم ما زالوا في حرب ويعلمون أنهم غير قادرين على مواجهتها، لذلك يرضخون لاملاءاتهم بشكل مباشر أو غير مباشر حتى أنهم تركوا القوة الطاغية في المنطقة لتحتل جزء من أراضيهم دون حراك، ورغم ذلك كثير من الدول لا تصدقهم حتى الآن، لأنهم خارجين من رحم داعش، حاربوا معها سواء في سوريا أو العراق

ولعل اختلاف اسم الرجل الذي يقود هؤلاء الآن في كل مرحلة يؤكد أنهم يحاولون خداع العالم بتلك التقيه ولم يسلكوا طريق أفغانستان التي قفلت على نفسها وتحاول أن تبني دولة بعيداً عن أي تأثير عليها، ربما يكون السبب أن الجغرافيا مختلفة والأخذ بمبادئ منتشرة في السياسة العربية هو «الغاية تبرر الوسيلة» أو بالمصري «الفهلوة». 

لم نقصد أحداً !! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى