نون – دبي – أحمد عناني
نظمت جمعية الصحفيين مساء أمس الثلاثاء، ندوة «مقدمة حول إعلان حرية الإعلام في العالم العربي»، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين وذلك في مقرها في دبي.
وتحدث في الندوة جيم بوملحة، عضو الهيئة الإدارية للاتحاد الدولي للصحفيين، ومنير زعرور، مدير السياسات والبرامج في العالم العربي والشرق الأوسط للاتحاد الدولي للصحفيين، وأدار الندوة محمد الحمادي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية، والتي شارك فيها أعضاء مجلس إدارة الجمعية وعدد من الصحفيين والإعلاميين بالمؤسسات الصحفية والإعلامية بالدولة.
وقال محمد الحمادي، إن زيارة وفد الاتحاد الدولي للصحفيين، هي ضمن خطة وأهداف الجمعية للاستفادة من الخبرات الدولية في مجال الصحافة، وأنه سيكون هناك شراكة إستراتيجية بين الجمعية والاتحاد الدولي للصحفيين من خلال تنظيم لقاءات للصحفيين سواء على المستوى الإقليمي أو على المستويين العربي والدولي من اجل تحقيق التطور المطلوب للصحفيين بالإمارات، وفي ضوء التطور التكنولوجي العالمي في كافة مناحي أعمال الإعلام بشكل عام والصحافة بشكل خاص وما طرأ عليها من إعلام رقمي جديد في عالم مفتوح.
وقال منير زعرور، إن الاتحاد الدولي للصحفيين قام على مدار ثلاث سنوات متواصلة بحوار مفتوح وبمشورة مستشارين قانونيين ذي خبرة بالقانون الدولي، ومشاركة نقابات الصحفيين والمؤسسات الإعلامية والأكاديمية من الدول العربية، وتم صياغة بنود إعلان حرية الإعلام في العالم العربي والتي تؤكد على حرية التعبير وحرية الإعلام التي هي حق أساسي من حقوق الإنسان مصان في مواثيق حقوق الإنسان الدولية والإقليمية، وتم الانتهاء من هذا الإعلان، في عام 2016، وأن هناك 6 دول وقعت على هذا الإعلان هي الأردن وتونس والمغرب وموريتانيا وفلسطين والسودان.
والهدف من إعلان حرية الإعلام في العالم العربي، الذي يحتوى على 16 مبدأ منها على سبيل المثال لا الحصر: تنظيم الصحافة والإعلام وحرية الحصول على المعلومات وسلامة الصحفيين والمساواة بين الصحفيين، هو أن يكون مرجعية معيارية لآلية إقليمية خاصة بحرية الصحافة والإعلام في العالم العربي، بما في ذلك منصب مقرر عربي لحرية الصحافة، وهذا مهم على مستويات مختلفة منها دعم حرية الصحافة والإعلام، وكذلك مواجهة انحيازات معظم تقارير المنظمات غير الحكومية الدولية حول حال حرية الصحافة و الإعلام في المنطقة العربية.
وأضاف زعرور أن إعلان حرية الإعلام في العالم العربي تم تسليم نسخه منه لجامعة الدول العربية تمهيدا لإقراره في جدول أعمال اجتماع وزراء الإعلام العرب في الدورة المقبلة للتصديق عليه وإقراره، والتي في ابريل المقبل.
ومن جهته أشار بوملحة، إلى أزمة سلامة الصحفيين حول العالم والاعتداء عليهم وذكر أن عدد الصحفيين الذين قتلوا حول العالم خلال الـ 25 سنة الماضية 2700 صحفي، وهو رقم كارثي، وفى الغالبية العظمى من هذه الحوادث ، وبنسبة تزيد على 80% يتمكن المعتدين من الإفلات من العقاب، واخر هذه الاعتداءات هو ما حدث منذ أيام قليلة، بقيام الحوثيين بتفجير عبوة ناسفة أودت إلى استشهاد وإصابة العديد من الأفراد، منهم زياد الشرعبي، أحد أفراد طاقم قناة أبوظبي، وإصابة الإعلامي فيصل الذبحاني، مراسل القناة، وينتظر الاتحاد الدولي للصحفيين نتائج التحقيق في هذا الأمر الخطير والإرهاب الذي تمارسه الميلشيات الحوثية.
وقد زار وفد الاتحاد الدولي للصحفيين، مدينة دبي للإعلام، والتقى مع المسئولين بالمدينة، وتفقد الوفد استوديوهات تليفزيون العربية وقناة الحدث، واستمع لشرح مختصر عن خطة سير العمل اليومي، كما زار الوفد نادي دبي للصحافة، والتقى السيد سالم بليوحه، مدير نادي دبي للصحافة بالإنابة، واستمع لشرح عن جائزة الصحافة العربية، وشروطها وأهدافها، وما تسعى إليه من تطور لخدمة أهداف الصحافة في المنطقة العربية، كما زار الوفد صحيفة خليج تايمز، واستمع إلى شرح عن مراحل إصدار الصحيفة، وتحرير الأخبار على الموقع الإلكتروني.