أُعلنت «جائزة زايد لطاقة المستقبل» في 10 يناير عن تسجيل رقم قياسي جديد في موسوعة جينيس لأكبر محاضرة في العالم حول الاستدامة البيئية.
وشهدت المحاضرة، التي أقيمت بفندق ريتز كارلتون أبوظبي، مشاركة 282 طالب من دولة الإمارات العربية المتحدة، وحاضر فيها إيلاك أنجيلو دياز، المدير التنفيذي للمنظمة غير الربحية «ليتر أوف لايت» التي تتخذ من الفلبين مقراً لها والفائزة بجائزة زايد لطاقة المستقبل في عام 2015.
وسلطت المحاضرة الضوء لمدة ثلاثين دقيقة على الدور الذي يمكن أن يقدمه الشباب للمساهمة في الحد من نقص الطاقة، إلى جانب تحفيزهم على طرح حلول قادرة على تحقيق مستقبل أكثر استدامة.
وتخلل الحدث أيضاً مشاركة الطلاب في تجميع 2.400 مصباح إنارة يعمل بالطاقة الشمسية لتشكيل تصميم معبّر احتفاء ً بالذكرى المئوية لميلاد الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وتعد جائزة زايد لطاقة المستقبل إحدى أبرز الجوائز في قطاع الاستدامة والطاقة المتجددة على مستوى العالم، وهي تكرم كل عام المساهمات المتميزة للمؤسسات والمدارس والمنظمات غير الربحية والأفراد. وقد نجحت منظمة «ليتر أوف لايت» من خلال برامجها التعليمية وبرامج المساعدة الذاتية في توفير وسائل إنارة تعمل بالطاقة الشمسية بأسعار معقولة لآلاف المنازل والمدارس وأماكن العمل التي تضررت من الكوارث الطبيعية.
وتعليقاً على هذا الإنجاز، قالت الدكتورة نوال الحوسني، مدير إدارة جائزة زايد لطاقة المستقبل: «نفتخر بتسجيل رقم قياسي جديد في موسوعة جينيس لأكبر محاضرة في العالم حول الاستدامة. ويأتي هذا الإنجاز في إطار احتفائنا بعام زايد وبالذكرى السنوية العاشرة لجائزة زايد لطاقة المستقبل التي تأسست لتكريم رؤية وإرث الأب المؤسس طيب الله ثراه الذي أرسى دعائم الاستدامة والحفاظ على البيئة. وتمكنت الجائزة من خلال مساهمات الفائزين بها من التأثير بشكل إيجابي في حياة ملايين الناس خلال العقد الماضي، ومنهم ليتر أوف لايت التي تمثل نموذجاً يحتذى به في هذا السياق. ونسلط الضوء اليوم من خلال هذا الحدث الاستثنائي على الأهمية البالغة للشباب في دفع عجلة الطاقة المتجددة والاستدامة، وعلى طاقاتهم الهائلة المؤثرة في الحاضر والمستقبل».
وتعد «ليتر أوف لايت» منارة أمل للمدارس والمجتمعات في مختلف أنحاء العالم، حيث تركز على تطوير مهارات المجتمع ومبادرات التصنيع المحلية. وسوف يتم التبرع بالمصابيح الشمسية التي تم تجميعها من قبل الطلبة المشاركين في المحاضرة لصالح هيئة الهلال الأحمر الإماراتية ليتم تركيبها في الشوارع والمنازل الأكثر حاجة لها.
وحول مشاركة «ليتر أوف لايت» في تسجيل هذا الرقم القياسي، قال إيلاك أنجيلو دياز: «يشكل الشباب مصدراً للطاقة والأفكار البناءة التي يمكن تسخيرها لتعزيز الاستدامة والتوعية بالممارسات المسؤولة تجاه البيئة. ويوجه حدث اليوم رسالة قوية إلى الشباب في دولة الإمارات والعالم حول الأثر الإيجابي الذي يمكن أن يصنعوه في مواجهة التحديات العالمية للاستدامة».
وقام سامر خلوف، المحكم الرسمي في جينيس للأرقام القياسية، بتأكيد حدث اليوم كأكبر محاضرة عامة في العالم حول الاستدامة البيئية، وقدم شهادة رسمية إلى الدكتورة نوال الحوسني، مدير إدارة جائزة زايد لطاقة المستقبل.
نون – أبوظبي
