نون – وكالات
قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إنها تعتزم على المضي قدما بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وتعارض بشدة إجراء استفتاء ثان على هذا الموضوع، معربة في كلمتها أمام البرلمان البريطاني، اليوم الاثنين، عن مخاوفها من أن استفتاء ثانيا سيشكل “سابقة معقدة”.
وأشارت ماي إلى أنه من شأن استفتاء ثان حول “بريكست” أن يعزز مواقف القوميين في البلاد، مضيفة أنها لا تعتقد بأن هناك أغلبية في البرلمان تؤيد إجراء استفتاء جديد.
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي على الأرجح لن يمدد الفترة المتاحة لإتمام خروج بريطانيا من الاتحاد وفقا للمادة الـ 50 من ميثاق الاتحاد، وأكدت أن التخلي عن العمل وفقا لهذه المادة سيتناقض مع نتائج الاستفتاء.
كما كشفت ماي عن بعض التغيرات في موقفها بشأن “بريكست”، حيث تعهدت رئيسة الوزراء بإبداء “مزيد من المرونة” في المباحثات مع البرلمان، وتلبية مطالب حزب العمال المعارض بشأن ضمان حقوق العمال البريطانيين وتبديد كل المخاوف بشأن عودة الإجراءات الجمركية الصارمة على الحدود بين إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا.
وأوضحت: “بالتالي سنحترم التفويض الذي حصلنا عليه من الشعب البريطاني وسنخرج من الاتحاد الأوروبي بطريقة تفيد كافة أجزاء المملكة المتحدة وكل مواطن في بلادنا”.
وبشأن قضية إيرلندا، أكدت تيريزا ماي على الالتزام التام باتفاقية بلفاست للسلام الموقعة في عام 2008، التي أنهت النزاع المسلح في إيرلندا الشمالية، واستبعدت إعادة النظر في هذه الاتفاقية.
ومن المقرر أن تقدم تيريزا ماي للبرلمان البريطاني خطة جديدة بشأن شروط انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد أن رفض البرلمان يوم 15 يناير الجاري الخطة الأولى المتفق عليها بين حكومة ماي وبروكسل، كما أنه من المقرر أن يصوت البرلمان البريطاني على الخطة الجديدة يوم 29 يناير الجاري.