نون – المغرب – عبد المجيد رشيدي
تحت شعار «التشكيل في خدمة التنمية الثقافية المحلية» اختتمت بمدينة مراكش يوم 26 يونيو الماضي، فعاليات الملتقى الوطني الرابع للفنون التشكيلية، الذي نظمته جمعية ألوان البهجة للفنون التشكيلية، بدعم من مجلس مقاطعة النخيل بمراكش.
الملتقى التشكيلي، عرف مشاركة مكثفة لنخبة من الفنانين المغاربة المبدعين من مختلف مناطق المغرب، حيث قاموا خلال مشاركتهم بتزيين الفضاءات برسوماتهم، مع رسم جداريات كبيرة بمدخل مكتبة النخيل، كما كان لعشاق الفن التشكيلي تجمع كبير بالهواء الطلق في فضاء واسع أبدع فيه فنانون في أكثر من أربعين لوحة كل بأسلوبه الخاص، أبدعوا من خلال رسوماتهم لوحات في غاية الروعة أبهرت رواد الملتقى، كما تم رسم لوحة جميلة تحمل صورة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تم عرضها لرواد الملتقى.
الفعالية عرفت تنظيم محاضرات وندوات بمكتبة النخيل، أطرها الأستاذ عفيف بناني، ومحمد البندوري، كما تم توقيع كتابين للأستاذ عفيف بناني، كما شمل برنامج الملتقى كذلك زيارة لبعض المآثر التاريخية بالمدينة منها : قصر الباهية، وقصر البديع، والمنارة.
وقال الفنان التشكيلي الأمين حسان، رئيس جمعية ألوان البهجة للفنون التشكيلية ورئيس الملتقى، أن المهرجان الفني كان ناجحا بكل المقاييس، وأنه سعيد بحضور فنانين كبار من مختلف أقاليم المملكة، مشيرا إلى أن الفعالية نظمت لخدمة الفن والثقافة بوطننا، وأضاف رئيس الجمعية، أن من بين أهداف المنظمين هو جمع شمل الفنانين المغاربة وإحياء صلة الرحم، مع زيارة للمدينة الحمراء والتعريف بالثقافة المغربية الأصيلة.
الملتقى عرف تكريم عدة وجوه فنية من بينهم، الفنان المبدع والمخضرم، عبد اللطيف صبراني، الذي أعطى الشيء الكثير للفن التشكيلي على الصعيد الوطني والدولي، وتكريما كذلك لأعماله الفنية المتنوعة، التي خدمت الفن والفنانين.
ويعتبر التشكيلي عبد اللطيف صبراني، واحدا من الفنانين المغاربة الذين ساهموا في التعريف بالفن على الصعيد المغربي، ومن المشجعين للفنانين الشباب، بحيث نظم مجموعة من المعارض الجماعية الناجحة، كما جمع شمل الفنانين من مختلف ربوع المملكة في عدة مناسبات، نظرا للعلاقة الطيبة التي تجمعه بمجموعة من الفنانين داخل وخارج المغرب، كما يعتبر اسم لامع في سماء الوطن، إضافة لكونه محفورا في الذاكرة التشكيلية المغربية، ذلك بعد أن وهب عمره عاكفا في محراب الفن.
الفنان عبد اللطيف صبراني، أوضح أن تكريمه هو مساحة حب كبيرة من محبيه، وهو تكريم استثنائي بالنسبة له، خصوصا أن تكريمه كان على يد الأستاذ والفنان الكبير ( أمير القصبات) عفيف بناني، معتبرا هذا التكريم دينا في رقبته لكل محبيه ولزملائه الفنانين الذين قدموا له محبتهم، وبين صبراني أن ممارسته الفنية أغنت تجربته التي حضرت فيها لوحات قيمة، مشيرا إلى أنه سيبدل مزيدا من الجهود خدمة للفن بالمغرب.