- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

تفاصيل مشاركة السيسي في القمة الرابعة لمبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا

شارك الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، عبر الفيديو كونفرانس في القمة الرابعة لمبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا، والتي تنظمها ألمانيا سنوياً، برئاسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ومشاركة لفيف من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة والأعضاء بمجموعة العشرين، إلى جانب رؤساء عدد من المؤسسات الدولية الشركاء بالمبادرة.

اقرأ أيضا:

  1. السيسي يعزي البرهان في ضحايا الفيضانات التي اجتاحت السودان

  2. مصر تفوز بعضوية مجلسي الإدارة والاستثمار البريدي باتحاد البريد العالمي

  3. العسومي يُشيد بدعم الرئيس السيسي للبرلمان العربي على كافة المستويات

  4. مجموعة العشرين تعزّز التنمية المستدامة وخطة الاستجابة الطارئة للدول النامية

  5. اجتماع افتراضي لوزراء الصحة بمجموعة العشرين لمناقشة أثر كورونا

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير بسام راضي، بأن مشاركة الرئيس السيسي، في قمم مبادرة الشراكة مع أفريقيا يأتي في إطار ما تمثله من محفل عالمي هام للتواصل المستمر مع مجموعة العشرين، فضلاً عن توفيرها لمنصة متميزة للتعريف بالإنجازات التنموية التي تحققت في مصر على مدار السنوات الماضية.

الرئيس السيسي خلال المشاركة في قمة مجموعة العشرين.jpg1

الإطار العام لشروط الاستثمار والأعمال

وألقى الرئيس المصري، كلمة خلال الجلسة الأولى للقمة والتي عقدت تحت عنوان «الإطار العام لشروط الاستثمار والأعمال»، حيث اًكد على أهمية المبادرة كآلية فعالة لدفع جهود التنمية الاقتصادية في دول القارة الأفريقية بالشراكة مع مجموعة العشرين، لاسيما وأنها تعتمد على صياغة خطط عمل تناسب أولويات كل دولة وتتسق مع أهدافها وتطلعاتها الوطنية. مشيراً في هذا الإطار إلى التداعيات السلبية التي خلفتها جائحة كورونا على جهود الدول الأفريقية الساعية لتحقيق التنمية الشاملة، حيث لم تكن مصر بمعزل عن تلك المؤثرات، إلا أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة منذ 2016، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، ساهم بشكل كبير في تجنيب مصر الكثير من التبعات السلبية للجائحة.

وأضاف أن هذا البرنامج مكن الدولة من تنفيذ إجراءات اقتصادية واجتماعية أثبتت فاعليتها على كافة المستويات، وذلك دون إخلال بمسيرة الإصلاح والتنمية الاقتصادية، وهو ما يبرهن على صواب الرؤية المصرية إزاء أولويات ومتطلبات الإصلاح الاقتصادي، حيث أصبح الاقتصاد المصري قادراً، أكثر من أي وقت مضي، على مواجهة التحديات التي تفرضها تطورات الأوضاع العالمية، وعلى تلبية احتياجات وتطلعات الشعب المصري، مع الإدراك التام لحجم التحديات التي ما زال على مصر مواجهتها لتحقيق أهدافها المنشودة.

كما شدد السيسي، في هذا السياق على أهمية الشراكة الأفريقية مع مجموعة العشرين كإحدى أهم آليات التعاون الدولي لتحقيق التنمية والتعافي من التبعات السلبية للجائحة، حيث يقل كثيراً حجم الدعم الموجه إلى القارة الأفريقية عن احتياجها الفعلي، وذلك على الرغم من التعهدات التي صدرت عن المجتمع الدولي خلال العامين الماضيين، كما أن الكثير من المبادرات الطموحة التي تم الإعلان عنها لم تتحول بعد إلى واقع ملموس، مؤكداً تعويل مصر على خروج هذه القمة برؤية تنفيذية تساهم في الإسراع من وتيرة خطوات التنفيذ الفعلي لآليات التعاون في إطار المبادرة.

مبادرة الشراكة مع أفريقيا لمواجهة الجائحة

كما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الجلسة الثانية للقمة تحت عنوان «مبادرة الشراكة مع أفريقيا لمواجهة الجائحة». حيث أكد أن مسألة إنتاج وتوزيع لقاحات فيروس كورونا أصبحت تحظى بأولوية متزايدة. في ضوء أهمية اللقاحات في خفض نسب الإصابة بالفيروس وتخفيف الضغط على النظم الصحية. فضلاً عن استعادة مظاهر الحياة الطبيعية وما يتبع ذلك من إعادة النشاط الاقتصادي والاجتماعي إلى سابق عهده. إلا أن ما هو متاح من لقاحات للدول الأفريقية يقل كثيراً عن احتياجاتها. وما زالت آليات التعاون الدولي في هذا المجال. سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف. تواجه صعوبات عديدة تتعلق بالإنتاج وعدالة التوزيع. وذلك على الرغم من أن الدول الأفريقية لم تدخر جهداً في محاولة الحصول على ما تحتاجه من لقاحات. سعياً منها إلى حماية مواطنيها ومواصلة جهودها التنموية. مستعرضاً الجهود المصرية لتوطين صناعات اللقاحات ورفع كفاءة قدراتنا الإنتاجية ذات الصلة.

وأشار السيسي إلى الفجوة الآخذة في التشكل بين الدول المتقدمة التي تمكنت من توفير اللقاحات لنسب كبيرة من سكانها. وبين الدول الأفريقية التي ما زالت تواجه هذا التحدي. لاسيما وأن كثيراً من المؤشرات تذهب إلى أن النفاذ إلى اللقاحات يعد عاملاً مؤثراً في قدرة الدول على التعافي، مشدداً على أن هذا يؤكد بوضوح أن التعاون الدولي في مجال تصنيع وتوزيع والنفاذ إلى لقاحات فيروس كورونا يعد أمراً بالغ الأهمية لتعافي الاقتصاد الأفريقي والعالمي، بما في ذلك من خلال المساهمة في رفع القدرات الأفريقية الإنتاجية للقاحات وتسهيل نقل الخبرات والتكنولوجيا اللازمة لذلك، فضلاً عن تذليل الصعاب ذات الصلة بحقوق الملكية الفكرية.

ميركل أحدثت تحولا نوعيا في الشراكة بين مصر وألمانيا

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس حرص على اختتام كلمته بتوجيه الشكر والإعراب عن الامتنان للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على ما أبدته بشكل مستمر من رغبة قوية وصادقة في دعم مساعي الدول الأفريقية نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، في إطار من الشراكة البناءة بين ألمانيا والدول الأفريقية، سواء من خلال المحافل متعددة الأطراف، أو من خلال علاقات التعاون الثنائية التي تربط ألمانيا بدول القارة الأفريقية، فضلاً عن أنها استطاعت خلال توليها المسئولية أن تحدث تحولاً نوعياً في الشراكة بين مصر وألمانيا على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية، متمنياً لها خالص التوفيق والسداد في كافة خطواتها ومشروعاتها المستقبلية.

نون القاهرة

 

–  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى