نون – بترا
عقد مجلس النواب الأردني، اليوم الاثنين، جلسة طارئة حول الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وحضر الجلسة رئيس الوزراء عمر الرزاز وهيئة الوزارة.
أوصى المجلس الحكومة الأردنية بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وسحب السفير الأردني من تل أبيب، وإعادة النظر باتفاقية السلام، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المقدسات في مدينة القدس.
كما طالب المجلس النواب، الحكومة ببذل الجهود القانونية في كافة المحافل الدولية للمحافظة على الوضع القانوني القائم في القدس.
وأوصى بمخاطبة جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، كما أوصى بمخاطبة البرلمانات العربية والدولية لمواجهة التشريعات الإسرائيلية التي تمس الوضع القائم ومحاسبة الاحتلال على ممارساته تجاه الشعب الفلسطيني.
وطالب النواب الحكومة بإعلان تفاصيل ما يسمى بـ «صفقة القرن» وإعلام المجلس بذلك، والإجراءات المتخذة حيالها، وتعزيز السيادة الأردنية على «الغمر والباقورة»، فضلا عن إدانة كل أشكال التطبيع مع إسرائيل، وضرورة إسناد الأوقاف الإسلامية في القدس.
ومن جانبه قال المهندس عاطف الطراونة، رئيس مجلس النواب الأردني، إن اتفاقية وادي عربة منظورة حاليا أمام اللجنة القانونية النيابية، فيما ستنظر لجنة الطاقة قريباً في موضوع «اتفاقية الغاز» مع إسرائيل لاتخاذ القرار المناسب بشأنها.
فيما قال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز إن «الأردن يتعامل مع الانتهاكات الأخيرة على المسجد الأقصى باعتبارها قضية وطنية، تستدعي منا جميعاً موقفا وطنيا موحدا يرتكز على الثوابت الوطنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس».
وأكد الرزاز على «مواصلة الحكومة في بذل كل الجهود الممكنة دبلوماسياً وقانونياً لضمان عدم المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم»، مؤكدا رفض قرار المحكمة الإسرائيلية الذي يمدد إغلاق مصلى «باب الرحمة» بالمسجد الأقصى.
واستدعت، وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية أمس الأحد، السفير الإسرائيلي في عمان، على خلفية الانتهاكات الإسرائيلية بالمسجد الأقصى، وذلك لتأكيد إدانة ورفض المملكة للانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، والمطالبة بالوقف الفوري للممارسات الاستفزازية التي تؤجج الصراع.
ونقلت الوكالة الرسمية عن الخارجية أن «وزارة الخارجية وشؤون المغتربين استدعت، ظهر أمس الأحد، السفير الإسرائيلي في عمان لتأكيد إدانة المملكة، ورفضها الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف و للمطالبة بالوقف الفوري للممارسات العبثية الاستفزازية الإسرائيلية في الحرم الشريف، والتي تؤجج الصراع وتشكل خرقا واضحا للقانون الدولي».
كما قال الناطق باسم الخارجية الأردنية، سفيان سليمان: إن أمين عام الوزارة السفير زيد اللوزي، أبلغ السفير الإسرائيلي رسالة حازمة لنقلها فوراً لحكومته، تتضمن المطالبة بالوقف الفوري للانتهاكات الإسرائيلية، ولجميع المحاولات الإسرائيلية المستهدفة تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم الشريف».
وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد أردان، قد دعا في تصريحات صحفية، إلى تغيير الوضع القائم في القدس، حتى يتمكن اليهود من أداء الصلاة في الحرم القدسي.
وقال إردان، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»: «أعتقد أن هناك ظلما لليهود في الوضع القائم السائد منذ عام 1967، ويجب العمل على تغييره حتى يتمكن اليهود في المستقبل أيضا من الصلاة في جبل الهيكل».
موضوعات ذات صلة: