نون لايت

تحذير..المشاكل العاطفية والنفسية تؤثر على عمودك الفقري  

يتأثر العمود الفقري بالاختلالات العاطفية والنفسية، وهو السبب وراء تركيز الأطباء، على وضع الصحة العاطفية في اعتبارهم عند تشخيص المرض، وفق ما أفادت مجلة «بابا ميل».

هناك مصطلح طبي يربط العلاقة بين الاضطرابات البدنية والصحة النفسية، معروف باسم علم النفس الجسدي، وقد اكتشفه العلماء الصينيون من قبل، ما جعلهم يتقدمون في الطب بهذا الشكل المذهل، بسبب إيمانهم الراسخ بصلة الجسم بالمشاعر، وقدرة النواحي النفسية على معالجة الأمراض، وتقوية المريض والرفع من روحه المعنوية.

ما هي العلاقة بين صحة العمود الفقري والضغط النفسي؟

يلعب الضغط النفسي دورًا رئيسيًا في الصحة العامة، وكمثال على ذلك: عندما تفكرين بشدة في الصداع الذي انتابك وتركزين عليه طيلة الوقت، سيتسبب في إصابتك بالإجهاد لاحقاً، ويرجع السبب لكمية التوتر والعواطف السلبية الأخرى، ليس ذلك فحسب، بل يتكيف جسمك مع الإجهاد، وينجم عنه آلام مبرحة في أماكن متفرقة من الجسم، ناهيك عن الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والربو والسكري وغيرها.

إضافة إلى تأثر العمود الفقري أيضًا بهذه المشاعر، فيصاب بالتلف المزمن حتى يزول الإجهاد والتوتر، أو يخضع الجسم للعلاج المناسب، وبحسب الأطباء الصينيين، يتسبب الضغط النفسي في إصابة الجسم بما يسمى بالجنف، أو ميلان جانبي في العمود الفقري، فيميل العمود الفقري نحو جانب دون الآخر.

ويتطور الجنف بشكل عام عند الأطفال الذين يعيشون في بيئات شديدة التوتر، وعندما يواجه الطفل صدمةً عاطفيةً دائمةً، تسيطر عليه المشاعر السلبية، لدرجة تؤدي إلى انحناء عموده الفقري، وبمجرد زوال هذه التوترات العاطفية، تتحسن حالة الطفل بشكل ملحوظ، والنتيجة زوال العرض وتصويب العمود الفقري.

عند ملاحظتك أنحناء العمود الفقري عند طفلك نحو جهة معينة من جسمه، أو يشكو من ألم في الرقبة أو التراخي العضلي، فعليك بالنظر للعوامل النفسية أولاً، والتحقق من عدم معاناته من المشاكل العاطفية، ومن ثم طلب المشورة الطبية.

يُعد الإجهاد العاطفي من أحد الأسباب الرئيسية وراء الآلام أسفل الظهر، وتشير أغلب الدراسات، إلى أن مشاكل الظهر الصحية، سببها الأمراض النفسية بالأساس، لذا سارعي بحل جميع مشاكلك النفسية أولاً بأول، حتى لا يتأثر جسمك بها في المستقبل.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى