قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إن روسيا تعد مخزونًا عالميًا من الموارد الطبيعية لكن شعبها متعدد القوميات هو الذي يشكل «احتياطي الذهب» الرئيسي للبلاد.
وردّ بوتين بشكل مفصل خلال حوار الخط المباشر المتلفز مع المواطنين، اليوم الأربعاء، على سؤال عن ما هي روسيا التي يتمنى أن تتوارثها الأجيال القادمة.
وأشار بوتين إلى أن تفكك الاتحاد السوفيتي أفقد روسيا التاريخية التي كانت تشكل نواته قرابة نصف قدراتها الصناعية والقدر نفسه تقريبا من سكانها وجزءا كبيرا من أراضيها، وخاصة الأراضي ذات الأهمية الصناعية.. والتي كانت روسيا التاريخية تستثمر فيها مواردها على مدار عقود.
وأضاف رئيس الدولة: لكن احتياطي الذهب الرئيسي الذي نملكه ليس تلك الـ600 مليار أو أكثر من الدولارات التي تراكمت في البنك المركزي ووزارة المالية. فاحتياطي الذهب الرئيسي في روسيا هو الناس. وليس قولي هذا مجرد عبارة جميلة ولا أقوله إرضاء لأحد، فإني على يقين تام من أن تلك هي الحقيقة.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن إعادة الاتحاد السوفيتي أمر مستحيل وغير مجد، لعدد من الأسباب، لكن روسيا الحديثة في ظروفها الجيوسياسية الراهنة تبقى أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، كما أنها تعتبر مخزونا عالميا للموارد المعدنية المختلفة، ويمكن وينبغي الانتفاع من ذلك بحكمة، فيمثل هذا أيضا ميزة تنافسية كبيرة.
أخبار ذات صلة:
-
الكرملين يعلن موعد الحوار السنوي المباشر بين الرئيس بوتين والروس
-
بوتين: هناك اختلاف جذري وجوهري بين بايدن وترامب
-
السيسي وبوتين يتفقان على استئناف حركة الطيران الكاملة بين البلدين
-
ارتفاع سهم شركة غازبروم الروسية بعد تصريحات فلاديمير بوتين
-
فيديو.. لقاء بين السيسي وبوتين على هامش القمة الروسية الأفريقية
-
كلمات الرئيس الروسي الحزينة عن ميركل بعد اعتزالها السياسة
ووصف بوتين الشعب الروسي متعدد القوميات شعبا يتسم بروحانية عالية، وله جذور تاريخية وثقافية عميقة، ويكن احتراما كبيرا للعلم والتعليم.
ولفت بوتين إلى أن هذا الاحترام الكبير الذي يكنه شعب روسيا للمعارف العلمية يشكل ميزتها التنافسية العظيمة، مضيفا: إذا استطعنا ضمان هذا الاستقرار الداخلي الذي يحاول البعض زعزعته من الخارج، فسيكون نجاحنا محتما. وحينها سنقول بفخر وبحق إننا نعيش في دولة تتمتع بما يكفي من الجاذبية الداخلية للعيش فيها.. في البلاد التي نعتبرها عظمى. فهو أمر مهم لأنني أعتقد أن هذا الشعور الكامن في قلوب مواطنينا يمثل بحد ذاته ضمانا هاما لنجاح روسيا في تحقيق أهدافها كلها.
وأعرب بوتين عن اعتقاده بأن هذه الخصائص للطابع القومي للشعب الروسي تكتسب أهمية خاصة في العالم المعاصر حيث تتحول إلى عنصر اقتصادي. موضحا أن مستقبل العالم والبشرية مرتبط بالتقنيات العالية والعلوم الحديثة مثل علم الجينات وعلم الأحياء وتقنيات إنشاء الذكاء الاصطناعي. وأشار الرئيس الروسي إلى أن 60% من الآباء والأمهات في بلادنا يريدون أن يعمل أطفالهم في المجال العلمي. رغم أن هذا القطاع يعد أقل ربحية من قطاع الأعمال، وهو أمر ذو دلالة كبيرة.
نون – تاس