تاريخ طويل من الأعمال الفنية في السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة، سجله صوت التاريخ وفتى الشاشة الأول محمود ياسين المتميز بصوته الرخيم والأداء المميز في اللغة العربية.
طاردت شائعات الوفاة الفنان محمود ياسين ليلحق بقطار كبار الفنانين كعادل إمام وحسن حسني وغيرهم من أصحاب العلامة المميزة في عالم الفن، خاصة وأن آخر ظهور له كان قبل سبع سنوات من خلال فيلم «جدو حبيبي» مع لبنى عبد العزيز وبشرى، وكان من المفترض أن يشارك في بطوله مسلسل «صاحب السعادة» مع الفنان عادل إمام قبل خمس سنوات إلا أنه انسحب، كما اعتذر عن المشاركة في بطولة مسلسل “الجماعة”.
اختار الممثل المصري محمود ياسين ، الرد بنفسه على شائعات مرضه ووفاته الكثيرة التي طاولته في الفترة الأخيرة، من خلال فيديو قصير ومختصر على موقع “فيسبوك”، نشره هيثم نجل الفنان الراحل أحمد زكي، مدته أقل من دقيقة، اكتفى فيه بطمأنة من يسألون عنه.
https://www.facebook.com/hytham.ahmedzaky.1/videos/224509071846089/
وكانت أسرة «ياسين» تسارع دائماً إلى تكذيبها وزكّى هذه الشائعات لقاء تلفزيوني مع زوجته، الفنانة شهيرة، وبكاؤها على حالته الصحية وعدم قدرته على التمثيل.
أعمال الفنان محمود ياسين
تولى محمود ياسين التعليق والرواية في المناسبات الوطنية والرسمية، كما أدى أدوارًا قوية في المسلسلات الدينية والتاريخية، ثم تم تعيينه بالمسرح القومي ليبدأ رحلته في البطولة من خلال مسرحية “الحلم” من تأليف محمد سالم وإخراج عبد الرحيم الزرقاني، بعدها بدأت رحلته الحقيقية على خشبة “المسرح القومي” والذي قدم على خشبته أكثر من 20 مسرحية أبرزها: “وطني عكا – عودة الغائب- واقدساه – سليمان الحلبي – الخديوي – الزير سالم – ليلة مصرع غيفارا – ليلى والمجنون”، وتولى خلال هذه الفترة إدارة المسرح القومي لمدة عام ثم قدم استقالته.
أما عن أعماله السينمائية، فقد بدأت بظلم شديد لها من جانبه، ففي بداياته الأولى لم يكن يدرك أهمية هذا الفن الساحر ومدى تأثيره على المجتمع وفي الناس، ولم يكن حينئذ قد شاهد أعمال المخرجين الكبار أمثال صلاح أبو سيف وكمال الشيخ وحسين كمال ويوسف شاهين، ولهذا كان تردده في قبول العمل بها حتى أنه بدأ مشواره السينمائي بأدوار صغيرة من خلال أفلام: “الرجل الذي فقد ظله – القضية 68 – شيء من الخوف – حكاية من بلدنا”، حتى جاءته فرصة البطولة الأولى من خلال فيلم “نحن لا نزرع الشوك” مع شادية ومن إخراج حسين كمال، ثم توالت أعماله السينمائية ليصل رصيده لأكثر من 150 فيلما حصد خلالها لقب “فتى الشاشة الأول”، ومن أهم افلامه وهو كبير السن فيلم الجزيرة مع أحمد السقا.
الجوائز التي حصل عليها
حصل الممثل المصري القدير محمود ياسين على أكثر من 50 جائزة في مختلف المهرجانات في مصر وخارجها وكلها جوائز لها أهميتها عنده فقد حصل على:
جوائز التمثيل من مهرجانات طشقند عام 1980.
ومهرجان السينما العربية في أميركا وكندا عام 1984.
ومهرجان عنابة بالجزائر عام 1988.
حصل على جائزة الدولة عن أفلامه الحربية عام 1975.
جائزة الإنتاج من مهرجان الإسماعيلية عام 1980.
واختير رئيس تحكيم لجان مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عام 1998 ورئيس شرف المهرجان في نفس العام إلى جانب توليه منصب رئيس جمعية كتاب وفناني وإعلاميي الجيزة
كما حصل على جائزة أحسن ممثل في مهرجان التلفزيون لعامين متتالين 2001، 2002.
تم اختياره عام 2005 من قبل الأمم المتحدة سفيرا للنوايا الحسنة لمكافحة الفقر والجوع لنشاطاته الإنسانية المتنوعة.
عائلته
تزوج ياسين من الفنانة الممثلة المصرية شهيرة، وأنجبا الممثل عمرو محمود ياسين والممثلة رانيا محمود ياسين والتي تزوجت الممثل المصري محمد رياض.
