غادر بابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، اليوم الإثنين، العراق بعد زيارة تاريخية تجول خلالها بين بغداد وأربيل، والموصل وقرقوش.
وهدفت زيارة البابا فرنسيس إلى بث الأمل في نفوس أبناء الأقلية المسيحية برسالة من التعايش والتسامح والسلام. وعانى لسنوات من المتشددين، حاملًا قضية إحدى أقدم الجماعات المسيحية في العالم، كما التقى المرجع الشيعي علي السيستاني، ليعبر ما مجمله 1445 كلم عبر طائرة أو مروحية أو سيارة مصفحة، بمواكبة أمنية كبيرة.
كانت هذه الزيارة بمثابة تحديا أمنيا ودبلوماسياً لبغداد، قدّم من خلالها البابا رسائل دعم لمسيحيي العراق، إحدى أقدم الجماعات المسيحية في العالم، وبالإضافة إلى التحديات الأمنية، جاءت الزيارة وسط تحدٍّ صحي أيضاً مع زيادة أعداد الإصابات بـكوفيد-19.
استهلّ البابا فرنسيس، الجمعة، جولته. بالتأكيد على أنه يأتي بصفة تائب يطلب المغفرة من السماء. ومن الأخوة للدمار الكثير وقسوة البشر. وحاجا يحمل السلام. وفي ختام فعاليات الزيارة في قدّاس في أربيل الأحد، ودّع البابا العراقيين قائلا، العراق سيبقى دائماً معي وفي قلبي.
زار البابا فرنسيس، الأحد، مدينة الموصل حيث صلّى على أرواح «ضحايا الحرب» في ساحة حوش البيعة أمام كنيسة أثرية مدمّرة، وأسف في كلمة ألقاها هناك لـالتناقص المأساوي بأعداد تلاميذ المسيح في الشرق الأوسط، وصلّى من الموقع الأثري الشاهد على انتهاكات المتشددين من أجل ضحايا الحرب والنزاعات المسلحة”، مؤكدا أن “الرجاء أقوى من الموت، والسلام أقوى من الحرب.
أخبار ذات صلة:
-
الكنيسة الكاثوليكية في سريلانكا ترفض استئناف القداس
-
البابا فرنسيس: أدعو للسلام لكل الشرق الأوسط وبشكل خاص في سوريا
-
بابا الكنيسة الكاثوليكية وشيخ الأزهر يوقعان في أبوظبي «وثيقة الأخوة الإنسانية»
-
أساقفة يغطون على اعتداءات جنسية وقعت في الكنيسة الكاثوليكية
-
صور.. وصول البابا فرنسيس إلى مدينة الموصل في زيارة تاريخية
-
البابا فرنسيس يتوجَّه بالشكر للسيستاني.. تعرَّف على السبب
-
فيديو وصور.. البابا فرنسيس يصل بغداد في زيارة تاريخية للعراق
-
رئيس البرلمان العربي يدين استهداف مطار أربيل بالعراق
وأرغم العديد من مسيحيي العراق، بفعل الحروب والنزاعات وتردي الأوضاع المعيشية، على الهجرة. ولم يبقَ في العراق اليوم سوى 400 ألف مسيحي من سكانه البالغ عددهم 40 مليوناً بعدما كان عددهم 1.5 مليون عام 2003 قبل الاجتياح الأميركي للعراق.
وزار قرقوش، البلدة المسيحية التي نزح كل أهلها خلال سيطرة تنظيم داعش، وعاد جزء منهم خلال السنوات الماضية، وترأس في كنيسة الطاهرة الكبرى قداساً.
وقال البابا في كلمة هناك: «قد يكون الطريق إلى الشفاء الكامل ما زال طويلاً، لكني أطلب منكم، من فضلكم، ألا تيأسوا»، وفي اليوم الثاني من زيارته التاريخية، التقى البابا، السبت، في النجف المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني الذي أعلن اهتمامه بـأمن وسلام المسيحيين العراقيين.
ندد البابا فرنسيس في أور، الموقع الرمزي من الناحية الروحية في خطاب بـ«الإرهاب الذي يسيء إلى الدين».
نون – وكالات