يوقع الكاتب الصحفي بسام عبد السميع روايته الجديدة “ صرخة 2020 “، خلال الدورة الـ39 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، والتي تنطلق في مركز إكسبو الشارقة خلال الفترة من 4 حتى 14 نوفمبر الشهر المقبل تحت شعار“العالم يقرأ من الشارقة”، حيث اعتمدت إدارة المعرض الحفل الأول بركن تواقيع الكتب يوم الأربعاء 4 نوفمبر الساعة السادسة مساء لتوقيع عدد من إصدارات المؤلف.
وأشار بسام عبد السميع إلى أن إقامة الدورة الـ39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب تشكل انتصاراً على الظروف التي أحدثتها جائحة كورونا لتؤكد الشارقة أنه ورغم كل الظروف التي يشهدها العالم فإنها مازالت تفتح أبوابها لرواد الأدب والثقافة والفكر والمعرفة والتعلم .
ويتناول كتاب ” صرخة 2020″ أحداث العالم عبر لحظة حساب أحدثتها الصرخة”كورونا”، والجائحة القادمة، ولماذا تم الإغلاق والصرخة الأخيرة، وتحول التسلية الي حياة، وانفجار بيروت، والصدمة والتحول، ونبوءات الانتخابات الأمريكية، والفرضيات الضائعة وشهادة على حال الإعلام من واقع معايشة تجاوز ربع قرن من الزمان .
ويقول بسام عبد السميع في روايته ” صرخة 2020“، :”فرحنا حتى الصراخ.. ودوى صوتنا فلم نسمع ما نقول ولم نفقه ما نشاهد.. وغابت شمس التواضع فسطع ظلام الغرور.. وتحول الزمن إلى ليل دائم.. واصطدمنا بأنفسنا فتباعدنا ضماناً للبقاء.. وارتدت الكرة الأرضية كمامة الألم والخوف”.
وأضاف سجل العام 2020 الطاعة الكاملة من البشر بإخفاء الوجوه، فلا يظهر منها إلا عيون تذرف حذراً وتنمراً، مفصحة عن كثير من الألم، وذلك في سابقة فريدة وعجيبة تمنحنا الذهول وتلزمنا التأمل والتدبر”!!.
وبحسب المؤلف ، صرخ العام 2020 قائلاً :”لا صوت يعلو فوق صوتي” بصوت مدوي في الوجدان، والتاريخ، والبشر، وذلك بعدما كثرت صرخاتنا، وعلا ضجيجنا، ونزفنا الدماء بمختلف أركان الأرض”.
ويرصد بسام عبد السميع في روايته مشاهد الحياة بمختلف أطيافها خلال كورونا ورسائل العام 2020 قائلاً:”جاء العقاب و المنحة من جنس آمالنا وطموحاتنا بحياة استثنائية، فاتسم 2020 بالغرابة، والدهشة، والسرعة، والضراوة ليحدث على الأرض حالة من التيه داخل البيوت والطرقات بدرجة فاقت الضال في الصحراء”.
وأشار إلى أن ممارسة 2020 الضارية، أرهبت الجميع فهرب الكبار قبل الصغار، فقد أسمعت صرخات مولده ومراحل حياته الكوكب كله، فجلس الجميع بين الجدران في صمت وخوف دائم!!.
وقال بسام عبد السميع :” تباهى كورونا بسرعة الحركة.. فالتقيناه مفتخرين بسرعة السكون” !!، كما أخبرنا 2020 أن الأزمان ليست بطولها وقصرها، وأن الأحداث ليست بضجيجها وسكونها.. فها هو كائن ليست له حياة وبه قوة أشد من الأحياء!!، ليسقط كل المقارنات والمتقابلات والمتناقضات والثوابت والرياضيات!!.
وتابع الكاتب :” تأثراً بأحوال المولود والكائن الغريب 2020، سارعت بإصدر هذا الكتاب قبل أن يفارقنا 2020، لأحقق السبق عليه ولو لحظة واحدة فقد أسقطنا جميعاً برمية واحدة وموجة واحدة”!!.
و ألقى المؤلف الضوء على مراحل نمو العام 2020 واصفاً هذا العام في روايته بـ “المولود العجيب”، الذي نما أضاعف أقرانه وفاقهم أثراً وقوة مدوناً مع كل يوم من أيام عمره المعدود والمحدود حقبة زمنية جديدة .
وقدم عبد السميع عدة فرضيات وتساؤلات منها : ماذا سيحدث إذا جاءت عاصفة الجائحة عبر التكنولوجيا وفقدان الاتصال؟.. وماذا سيحدث عندما لم تعد أمريكا القوة العظمى بلا منازع؟.. وماذا سيحدث إذا تحول العالم إلى متعدد الأقطاب؟.
كما تضمنت الفرضيات، التساؤل عن ماذا سيحدث إذا جاءت أوبئة جديدة ؟.. و ماذا سيحدث إذا أغرق إعصار عالمي كل المدن الشاطئية حول العالم ؟.. وماذا سيحدث إذا استمر الوضع الحالي عبر دوامة من الفوضى المتزايدة والمواجهة؟.. وماذا سيحدث مع موجة جديدة من الصدمات غير المعروفة ؟.. وماذا سيحدث إذا تعددت أقطاب السيطرة على العالم؟!..وماذا سيحدث إذا عدنا مسلمين متمسكين بديننا ووحدتنا ؟.. وماذا سيحدث إذا سرنا إلى ما كنا عليه قبل الجائحة؟.
ومن الجدير بالذكر أن الكاتب أصدر عدة كتب منها : “رسالة النيل إلى السيسي“، و”الحج الاستثنائي” أول كتاب عن موسم الحج للعام 2020 ، مقدماً فيه رؤية خاصة لهذا الموسم تحت عنوان “الحج الاستثنائي” ومستعرضاً جهود المملكة العربية السعودية في إقامة شعائر الحج رغم الجائحة “كورونا”، إضافة إلى رواية التسجيلية للمعايشة خلال كورونا ” مسافر في زمن المنع ، و”رحلتي مع النووي” الصادر الشهر الجاري والتي تتناول التجربة الصحفية للمؤلف في ميدان الطاقة النووية السلمية عبر مشروع براكة أول مشروع عربي لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية السليمة.
موضوعات ذات صلة
-
بسام عبد السميع يكتب: رحيل العابد
-
بسام عبد السميع يصدر “رحلتي مع النووي”.. حكايات بين القاهرة ودبي وأبوظبي…
-
بسام عبد السميع يكتب: روسيا تحتفظ بالقدرة على تعطيل النظام العالمي
وشغل الكاتب الصحفي بسام عبد السميع منصب رئيس تحرير لعدد من الصحف المصرية خلال الفترة من 1998 وحتى العام 2005 ، ومنها “أخبار دمياط” أول صحيفة إقليمية في مصر مطلع الستينات، وصحيفة “المصير”، وصحيفة “حديث الأمة”، كما حاز الكاتب عدة جوائز صحفية منها جائزة الإبداع الصحفي بدبي لعام 2006، وجائزة الصحافة العربية لعام 2017.
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية
للمزيد من مقالات الكاتب أضغط هنا