- أهم الأخبارنون والقلم

بسام عبد السميع يكتب: الحديث الممنوع للسد الموضوع

قالوا حَديثُك عن الوطنِ ممنوعٌ.. فقلتُ سدُ النكبةِ إذن هو الموضوعُ؟ قالوا عليكَ بالاجتماعِ والاستماعِ وإياكَ والاندفاعُ..  فقلتُ كفاكُمُ خِداعٌ فقد سقطَ القناعُ وبعون الله لن يحدثَ لمياهُنا انقطاعُ.. محاورةٌ أبصرَها عَقلي، وأمسَكَها خيالي، وسَمِعها قَلبي، فسطرَها نَبضِي قبل أن يحجز السد روحي ودمي «مياه النيل».

واندفعت نفسي تردد: يا مياه النيل الحفاظ عليكِ ليس باختراع.. فوسوس الشيطان قائلاً: أنصحكَ بقبولِ المُستطاع.. فالحقائقُ على الأرض غيرت الأوضاع.. وحقكمُ التاريخي نوعٌ من الصداع.

وزارني تساؤل ودفعني عشقٌ، فرأيت مصرَ تخاطبُ أبنائها الكرام البررة، رجالَ الجيش يتقدمهم الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلة: أنتم مني وأنتم عيني.. ويقيناً لن تتركوا روحي ولن تستبدلوا جسدي.. فمياه النيل هي نفسي ورسمي.

وثارت ذرات جسدي تبث الطمأنينة لقلبي قائلة: انظر إلى البطلِ الشجاع.. في التلفاز والمذياع.. يقول لجيش وطنه – قبل 228 ساعة من بدء عمليات ملء السد المنكوب – «جزء كبير من القوات المسلحة سواء القوات الخاصة والقوات الجوية جاهز لتنفيذ أي مهام، وما رأيته أمر عظيم، ويعكس قدرتنا.. والجيش المصري من أقوى جيوش المنطقة.. جيشٌ رشيد.. يحمي ولا يهدد يَُؤَمِن ولا يعتدي.. كونوا مستعدين لتنفيذ أي مهمة هنا داخل حدودنا أو إذا تطلب الأمر خارج حدودنا».

وانتبهت إلى أن ما يحدث اليوم من مؤامرات ضد مصر هو نموذج واحد في الهدف متعدد في الصور.. فقبل 7 سنوات اكتملت الأطماع.. فظهرَ فارسُ الاستطلاع في لحظةِ الابتلاع.. فأنقذ الوطنَ بعدما أيقنَ المخططون والمخربون أنهُ ضاع.. وها هو اليوم يعيد ملامح مصريته وعنوان وطنيته وروحه.

ونظرت مصرُ إلي وسألتني.. أتعرفني؟! فقلت: يا أماه إن مَوقِعَكِ محسودُ، وفَعلَكِ مرصودٌ، وتَارِيخَك مشهودُ، وقَتلَكِ مقصودٌ !! فطمأنتني بالإرشاد والاستعداد والاستشهاد.. وأنبأتني بأن أبنائها خير الأجناد.. وبلادها خيرُ البلادِ.. وأنها ليست في رقادٍ.. ودوماً تُحدثُ الانفراد.. فسماتها سلامةُ الاعتقاد فلا إلحادٌ ولا إفسادٌ.. وترابها هو الزاد.. ورجالها للمعتدين حصاد.

وأرشدتني إلى سجل الأمجاد.. فوجدتُها لا تهونُ ولا تخونُ.. وفي التاريخ هي الكنزٌ المكنونٌ.. والنيلٌ لها مرهونٌ.

وسمعتُ أبي الهول يعلن قدوم العظيمة مصر.. الممنوعة من الصرف والنزف والجرف.. فالميم مجدٌ ومكانةٌ، وصادهُا صبرٌ وصلابةٌ، والراء لها الرخاء والانتصار.. فمن في الوجود يناظرها!! ومن للوجود يسايرها!

ودائما ما تستوقفني عبارات الرئيس السيسي في تأكيده على حماية الوطن «اللي ها يقرب لها لأشيله من على وش الأرض »، وتأكيداً على الحماية ضد أي مخاطر وعدم السماح بالاقتراب منها قائلاً «دا إحنا نروح نموت أحسن» فأزداد ثقةً واطمئناناً بأن للوطن درعٌ وسيفٌ، حفظك الله ورعاك وحفظ مصرَ وأبناءها.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

زر الذهاب إلى الأعلى