تراها فتهدأ دون مسكنات.. وتبتهج دون جهد.. وتتأمل دون توجيه.. تطالعك شوارعها ومبانيها وبحيراتها فتذهب إلى واحة من الاطمئنان.. لتردد بين نفسك إنها الشارقة ذات الروح النقيه المفعمه بكل معاني الأصالة العربية والإسلامية.. فمساجدها ومبانيها صوت الزمان على المكان .
إنها الشارقة تسطر الحياة على ضفاف مياه بحيرتها.. إنها الشارقة موطن رمال التواضع، وجبال العروبة، ومهبط أمطار الفكر، وموطن المبدأ الثابت دون اهتزاز لأي غيوم تذروها عاصفة أحداث الزمان المتقلب.. إنها الشارقة تردد بشموخ ليل نهار عبر فعالياتها وأطروحاتها ومسيرتها :
أنا الفكرُ والثقافةُ والأدبُ ..
أنا أحيا وأسير بالقلم ..
أنتج ُالخبز الفكري للبشر ..
ودوماً أعمل بقراءة الكتب ..
يا سكان الأرض انتبهوا ..
فالحياة بالقراءة تكتمل ..
أنا التي نظر العالم إليها ..
فمنحها العالمية في معرض كتبه ..
أنا الإماراتية العربية الإسلامية ..
أصبحُ وأمسى لحب الإنسانية موطناً..
أنا الأيقونة والعطاء والتواضع ..
برعاية القاسمي أحيا وأرتوي ..
أنا الشارقة للإنسانية أشرق ..
كمنارة راهب في القراءة متوج ..
وفي الثقافة حديقة غناء بكل الثمار ..
يقطفها كل راغب وزائر لفكر يرتسم ..
ويتضوعُ مسكها كل عاشق متعطش ..
أنا الشارقة رزقتُ ما في المدن من شرف ..
فالثقافةُ والعلم والفكر شيمي وسيرتي..
وعلى العهد أشدو بالعروبة والإسلام..
القرآن والسنة بدايتي ..
واللغة العربية سلاحي ..
والعلم والإبداع هدفي ..
فأنا الشارقة.. أنا الشارقة.
ويشكل معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي تقام فعالياته خلال الفترة من 4 وحتى 14 نوفمبر الشهر المقبل، فرصة كبيرة لاستعادة الماضي وقراءة الحاضر والابحار للمستقبل عبر ذخيرة فكرية وإبداعية يوفرها المعرض في دورته الـ39 والتي تعقد تحت شعار «العالم يقرأ من الشارقة»، وذلك في مركز إكسبو الشارقة.
وفي قلب الشارقة تشعر بنبضها وروحها فتشاهد المنطقة التي سكنتها أولى العائلات والمباني القديمة والبيوت التقليدية والأسواق الشعبية، وأهمها سوق العرصة، أقدم سوقٍ في الإمارات، بالإضافة إلى المعارض الفنية، ومنها متحف الشارقة للفنون ومتحف الشارقة للخط.
وفي قناة القصباء ترتسم على جانبيها المطاعم والتنزه بجانب الممر المائي، ومركز مرايا للفنون، وعجلة الإمارات بارتفاع يزيد عن ستين متراً والتي تمنحك رؤية المدينة على امتداد البصر، إضافة إلى واجهة المجاز المائية، ومجموعة المساجد وفي مقدمتها مسجد النور.
كما تلتقي المرابي المائية لتأمل الحياة البحرية بأشكالها المتنوعة في منطقة الخان القديمة، ومتحف الشارقة الإسلامي لتاريخ 1400 سنة من الحضارة والعقيدة والاكتشافات العلمية والرياضيات وعلم الفلك، وصخرة الأحافير لاكتشاف الكائنات البحرية على منحدراته «جبل مليحة» الذي يوفر التنزه في أحضان الطبيعة.
وللتعرف على حياة الأجداد عليك بالذهاب إلى بيت الشيخ سعيد بن حمد الشرقي في كلباء أحد أفضل الأمثلة على البيوت التقليدية في ماضي الإمارات ، ومركز حياة البراري في مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية داخل منتزه الصحراء وهي أول حديقة حيوانات مغلقة في العالم العربي، وفي تاريخ أماكن السمر مع الأصدقاء تأتي المقهى الشعبية المتوفرة على بحيرة خالد منذ مايقرب من سبعين عاماً.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية