بسام عبد السميع: أحلام إسرائيل وإثيوبيا جسدها سد «العنكبوت»
أثار كتاب صدر مؤخرًا للكاتب الصحفي بسام عبد السميع جدلًا كبيرًا حول أسرار وحكايات سد النهضة، والجوانب الخفية التي تقف خلف التعنت الإثيوبي للإضرار بدولتي مصر والسودان.
الكتاب الأحدث الذي صدر منذ أيام لمؤلفة المصري، الصحفي بجريدة الجمهورية، رصد محاولات العدوان على مياه مصر، من قبل إثيوبيا وخلفها العدو الأبدي واللدود للمصريين إسرائيل، تحت مسمى «رسالة النيل إلى السيسي»، حيث كشف فيه عن خطة إسرائيلية للسيطرة على مياه مصر وتعطيش أم الدنيا.
وأكد الكاتب في كتابه، أن مصر تمتلك إرادة حقيقية نافذة ومدعومة بقدرات عسكرية قادرة على ردع أي اعتداء، مشيرًا إلى أن ممارسات إثيوبيا حول ملء السد تدفع مصر إلى خيار واحد للبقاء.
وكان الكاتب قد نشر عدة مقالات في موقع «نون» خلال الأيام الماضية، تناول خلالها بقلمه المدقق المبدع أزمة سد النهضة والعديد من الخبايا التي نسجت خيوط المؤامرة ضد قلب العروبة ليكتمل بيت العنكبوت ببناء السد.
وقال الكاتب في تصريحات لـRT، إلى أن «المتآمرين لم يستوعبوا رسالة السيسي خلال الحديث عن حماية الحدود الغربية لمصر وجهوزية القوات المسلحة المصرية، تأكيدا على قدرة مصر بمنع أي عدوان أو اعتداء في الداخل والخارج، ومن أي اتجاه سواء في الشرق أو الغرب أو الجنوب أو الشمال أو في العمق الداخلي».
أخبار ذات صلة:
-
النيل في رسالة عاجلة إلى السيسي: مصر قادرة على ردع العدوان
-
بسام عبد السميع يكتب: سيناريوهات التفاوض وكارثية السد
-
بسام عبد السميع يكتب: سدود النيل واقع جديد للصهيونية
-
بسام عبد السميع يكتب: سدود أثيوبيا.. البقرة الحلوب للصهيونية
-
بسام عبد السميع يكتب: السد والطوق الصهيوني الأفريقي
-
بسام عبد السميع يكتب: سد النكبة استثمار الشياطين
وأضاف أن «جيش مصر عقيدته راسخة بأنه يحمي ولا يهدد ولا يسمح بالاعتداء على مصر وحقوقها وأمنها، وتأتي حماية مياه النيل على رأس قائمة الحقوق التي لا يمكن التفريط فيها».
ولفت بسام عبد السميع إلى أن «العصابة الصهيونية طالبت مصر في سبعينات القرن الماضي، بمدها بنصيب من مياه النيل عن طريق سيناء، وإلا فإنها ستقوم بإحداث متاعب لمصر في منابع النيل في إثيوبيا ومنطقة البحيرات وهو ما يجري تنفيذه ضمن استكمال مشروع من النيل إلى الفرات».
وكشف المؤلف عبر رصد لممارسات حالية في إثيوبيا وكافة دول حوض النيل، أن «المخططات الصهيونية تسير وفق مفاهيم الحدود المرنة وصولا لإسرائيل الكبرى، مدعومة بممارسات أمريكا بمختلف الوسائل لتعزيز سيطرة الصهيونية على الشرق الأوسط، والتي تتحرك في دول حوض النيل، عبر ربط أنظمة هذه الدول بالخبرات العسكرية الإسرائيلية، وتحريض دول منابع النيل على المطالبة بنصيب أكبر من مياهها ومعاداة مصر والسير إلى تسعير المياه وبيعها عبر مشروعات السدود».
الكتاب به العديد من الحكايات حيث يتناول «تفاصيل الخطة الأمريكية الصهيونية، بخلق واقع جديد هدفه القضاء على مصر، وفصوله بيع السلاح لدول أفريقيا لتحقيق الاقتتال ونقل مسرح العمليات في التخريب والتدمير إلى هذه القارة اعتبارا من العام الجاري، والإعلان عن بورصات بيع المياه العذبة، الذي يعد مشروع القرن الحادي والعشرين».
اقرأ أيضا:
-
بسام عبد السميع يكتب: رسالة النيل إلى مصر
-
بسام عبد السميع يكتب: سدود النيل .. صراع البقاء
-
بسام عبد السميع يكتب: المستقبل مرهون باختبار السد
-
بسام عبد السميع يكتب: الحديث الممنوع للسد الموضوع
-
بسام عبدالسميع يكتب: السد بين الردع والعدوان
-
بسام عبدالسميع يكتب: فوضى السدود.. واقع مرفوض
أما الرسالة الأهم التي يحملها الكتاب فيعرضها المؤلف حاملها من النيل الذي يمثل رمز الخلود للمصريين إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تحمل بين طياتها تفاصيل «المؤامرة الصهيونية على مصر من خلال السيطرة على منابع النيل لتحقيق مشروع من النيل إلى الفرات والدور التركي في مشروع من النيل إلى الفرات وخطط الكيان الإسرائيلي في مفاوضات السد، مشيرا إلى أن ما يجري هو رسالة مشتركة بين أنقرة وتل أبيب للقاهرة في مشروع المؤامرة الكبرى على مصر».
ويكشف المؤلف خلال الكتاب أن سد النهضة هو الاختبار لمشروع إسرائيل بالسيطرة على النيل والقضاء على مصر، وأنه إذا تم ترك السد فسيعقبه تدشين 3 سدود أخرى يتم من خلالها تحقيق مشروع بيع المياه لمصر وغيرها من الدول الراغبة وإطلاق بورصة مياه النيل لنحو 200 مليار متر مكعب يتم تخزينها خلف السدود الأربعة.
ويؤكد الكاتب أن أي حل لا يمنع هذه السدود هو سير إلى المجهول وصناعة واقع جديد يماثل نكبة 48 حيث أصبح الكيان الصهيوني واقعاً مريراً وصرنا نتسول أمتاراً يعيش عليها إخواننا الفلسطينيين وأصبح القاتل مانحاً والمقتول إرهابياً، ونتفاوض مع القاتل على طريقة الموت.
وأوضح الكاتب أن أحداث اليوم تشابه الأمس، فالرئيس عبد الفتاح السيسي يشابه محمد علي مؤسس مصر الحديثة والزعيم جمال عبد الناصر باني الجمهورية الأولى، فقد جاء السيسي، حاملاً سيف الدفاع عن مصر وإسقاط كل مخططات الغادرين في الداخل والخارج، فانبهر العالم بما جري في 6 سنوات ظنوا أنها كفيلة بدخول مصر عصر الانكسارات، فكانت بداية الفتوحات والانتصارات.
وتناول الكتاب المؤامرات التي تحاك بمصر حالياً سواء من منابع النيل أو الغرب الليبي أو الشرق في سيناء وكذلك الشمال في البحر المتوسط، مع تأكيده على قدرة مصر وجيشها وقائدها على التعامل مع هذه التحديات والعبور منها إلى نصر جديد وأنها محنة سيتولد عنها منح كثيرة.
الكاتب يؤكد أن مصر التاريخ والحضارة قلب الأمة العربية النابض ليست في رقاد، وهي في التاريخ كنز مكنون وأنت يا نيل لها مرهون، ومصر ممنوعة من الصرف والجرف والنزف.. فميمها مجد ومكانة، وصادها صبر وصلابة، والراء رخا وانتصار، فمن في الوجود يناظرها ومن في الوجود يسايرها، ودوماً تحدث الانفراد، فسماتها سلامة الاعتقاد فلا إلحاد ولا إفساد، وترابها هو الزاد، ورجالها للمعتدين حصاد.
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية