بسام عبدالسميع يكتب: تنافسية المكان وبناء الإنسان
هنا حياة دونتها الإمارات.. هنا حياة لم ترويها حكايات وإنما واقع فاق التصورات فهنا تشاهد قلبًا ينبض بدماء الإبداع ويعلن عبر بيئة عمل تكاملت مكوناتها فصارت معيارًا علينا جميعا اتباعه.. اسمعني هذا المكان صورته وأرسل إشاراته الفكرية والنفسية تقول: هنا صناعة التنمية الإنسانية قبل إنتاج الأرقام العالمية.. هنا قصة ازدهار الإمارات.. هنا المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء.
جداريات وتصميم قاعات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء في الإمارات تحدثت إلى عبر فريق دونت نظراته وأصواته معنى الإنسان.
أمضينا جولةً مدهشة في المركز اليوم الخميس 25 أغسطس ثم دعتنا سعادة حنان أهلي مدير المركز إلى غرفة الاجتماعات الرئيسية مدشنةً لقاء من الود والمعرفة والترحاب بمشاركة عدد من فريقها الابداعي وهم ثريا الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التمكين الرقمي في المركز وآمنة العبد الله مدير إدارة الاتصال المؤسسي والعلاقات الاستراتيجية والدكتور عمار عقيلي خبير محتوى ونشر إدارة نضج وأمن البيانات وآمنة الشامسي وعائشة خالد بقسم الاتصال والإعلام.
تحدثت الى الزميلين ناصر الجابري رئيس القسم الاقتصادي في وكالة أنباء الإمارات والزميل رامي سميح الصحفي المتخصص في القطاع المالي والمصرفي قائلا: لقد تلقيت اليوم عبر هذه الزيارة رسائل المشاهد الابداعية وبساطة التعاطي مع الزمان والمكان بقيادة المرأة الاماراتية.. وقلت في نفسي إنه ميلاد جديد للعقل والوجدان في قاعات صناعة الأرقام ومكاتب ترجمة البيانات إلى برمجيات.
وعقب الاجتماع عاودت الحديث مع الزميلين قائلا: إننا التقينا قيادة تدرك الطموحات وتعمل في الأجواء المفتوحة لتلهم فريقها النجاح وعلينا أن نمنح زملاءنا فرصة التعرض لهذه الإشعاعات الابداعية الملهمة في هذا المكان روحا وبناء، فالصباح كان عاديا مثل كل الأيام الماضية بدءا من الذهاب للعمل وزيارة المصادر والبحث عن محتوى إعلامي جديد؛ لكن اللحظات الفارقة تبقى عنوانا لبدء مرحلة جديدة أو إعلان انتهاء مرحلة قائمة.
وقد منحتنا حنان أهلي مديرة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء خلال الاجتماع سفينة ترفرف عليها أعلام الشفافية ويقودها ربان اختبر مياه الأرقام ومنابعها الصافية وغير الصافية فقد أبحرت بنا في بحار ومحيطات من الأرقام وتوقفت عند شاطئ الوعي بدلالة الرقم ومصادره وقيمته؛ فتحولت هذه الزيارة العادية إلى لحظة تأمل وإدراك لكثير من المعرفة والبحث عن التعلم والامتنان لمن أتاحوا لنا فرصة معايشة تجربة جديدة في الحياة الإنسانية والعملية ولقد دونت هذه الخواطر لأني تعلمت في الإمارات الاعتراف بقيمة الآخرين وان أنهل من عطاءهم المعرفي والابداعي في ابتهاج وسرور.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية