نون لايت

براند دبي يستعرض نجاحات أربعة رواد أعمال في القمة العالمية للتغيير الإيجابي بباريس

في بداية الأنشطة الدولية لمبادرة «بكل فخر من دبي» التي أطلقها براند دبي ، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي مارس الماضي ضمن «المخيم الإعلامي في المرموم» برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يُنظِّم براند دبي مشاركة أربعة من رواد الأعمال المتميزين «في القمة العالمية للتغيير الإيجابي» المقرر عقدها يومي 28، 29 سبتمبر الجاري في العاصمة الفرنسية باريس.

تأتي هذه الخطوة في إطار أهداف المبادرة التي يسعى «براند دبي» من خلالها للمساهمة في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة فيما يتعلق بدعم نجاحات رواد الأعمال الذين وجدوا في دبي البيئة الداعمة التي مكّنتهم من الانطلاق بمشاريعهم النوعية لتحقيق النجاح الذي يسعون إليه، وفتح آفاق جديدة أمامهم للنمو والتوسّع وبناء شراكات جديدة في الداخل والخارج، حيث يقدِّم هؤلاء الرواد بما حققوه من نجاحات صورة حية لما تتيحه دبي من دعم ومساندة للفكر المبدع، في حين تعتبر تلك النجاحات خير وسيلة للتعبير عن نهجها الداعي إلى العمل والتعاون نحو الأفضل، والداعم للأفكار المبتكرة التي لا تنحصر في دائرة تحقيق الكسب المادي بل تتجاوزها إلى إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، بهدف تحسين حياة الناس وهو ما تعنى به المحاور الرئيسة لقمة التغيير الإيجابي المقرر عقدها الأسبوع الأخير من سبتمبر الجاري في باريس.

رواد الأعمال الأربعة المشاركين في القمة العالمية للتغيير الإيجابي وهم: أشواق حمود الهاشمي، مؤسِّسة ومديرة «مركز أمنيتي لفن تصميم الأعضاء»، وآسيا ريتشيو، مؤسِّسة شركة «إيفولفين ومين»، ومحمد عليان، مدير التطوير المؤسسي لشركة «بيتا لتكنولوجيا المعلومات»، واحتشام الدين عبدالحميد، المؤسِّس والمدير التنفيذي لشركة «جنك بوت»، جاء اختيارهم على أساس انطباق الشروط التي حددتها القمة للمشاركين، وتتلخص في أن يكون المشروع ذي تأثير إيجابي، وأن يكون مبدعاً يبتعد عن إطار الأفكار التقليدية، وأن يكون المشروع ذا جدوى اقتصادية، وتتوافر فيه مقومات النمو.

فكر متطور

وأكدت نهال بدري، مديرة «براند دبي» أن هذه الخطوة التي تمثل بداية النشاط الدولي ضمن مبادرة «بكل فخر من دبي» تستهدف تحقيق العديد من الأهداف في مقدمتها دعم رواد أعمال تمكنوا من إثبات مكانتهم ككيانات ناجحة بفضل أفكار مبدعة تتخطى مجرد النجاح الاقتصادي إلى إحداث تأثير الإيجابي في المجتمع وحياة الناس، وقالت: «يسرنا أن تكون المرأة حاضرة بصورة مشرّفة في هذه المشاركة من خلال مشروعين مبتكرين أثبتت من خلالهما اثنتان من رائدات الإعمال اللاتي أطلقن أعمالهما من دبي أن المرأة قادرة على خدمة المجتمع بصورة مبدعة والمشاركة في النهوض بقدراته بأفكار لا  تغفل الشق الاقتصادي والمردود المادي الضروري لضمان استمرارية التأثير الإيجابي المنشود لتلك المشاريع».

وأعربت بدري عن اعتزاز براند دبي بالتعاون مع رواد الأعمال الأربعة الذين وقع عليهم الاختيار للمشاركة في «قمة التغيير الإيجابي» في باريس، وكذلك باقي رواد الأعمال ضمن مبادرة «بكل فخر من دبي»، مشيرةً إلى أن التميز الذي حققه هؤلاء المبدعون يستحق كل التشجيع والدعم والمساندة لارتقاء سلم النجاح نحو مستويات أعلى تتأكد معها مكانة دبي كمدينة داعمة للإبداع وحاضنة للمبدعين بما تضعه في متناول الجميع من دعم حكومي قوي وبنية أساسية عالية الكفاءة والاعتمادية وقوانين مرنة وواضحة تكفل المناخ الآمن لنمو الأعمال وازدهارها، وفكر واع متطور يؤمن بقيمة الإنسان في مقدمة منظومة التنمية.

وعن المشاركة في قمة التغيير الإيجابي في باريس، أوضحت شيماء السويدي، مديرة قسم المشاريع الابداعية، في براند دبي، أن هذه الخطوة ستسهم في توسيع دائرة احتكاك رواد الأعمال الذين تم اختيارهم في ضوء توافق أهداف مشاريعهم مع الموضوعات محور التركيز في القمة مع المبدعين والمبتكرين وأصحاب الأفكار الخلاقة من مختلف أنحاء العالم، بما يمهد لفتح قنوات تعاون جديدة أمامهم على المستوى الدولي، ويعينهم على استحداث أفكار جديدة لتطوير أعمالهم ومشاريعهم، متمنية التوفيق للجميع في تحقيق رسالتهم وكل ما يسعون إلى تحقيقه من نجاح وتميز.

من جهتهم، أعرب رواد الأعمال الأربعة المشاركون في القمة عن بالغ تقديرهم وامتنانهم لبراند دبي والمكتب الإعلامي لحكومة دبي لما لقوه من دعم ومساندة في إطار مبادرة «بكل فخر من دبي»، معربين عن عميق اعتزازهم وفخرهم بكون نجاحاتهم يُنظر إليها على أنها جزء من النجاح الكلي لإمارة دبي بما لها من مكانة رفيعة على خارطة الاقتصاد العالمي كمركز متطور للأعمال، ومدينة تتوافر فيها كل مقومات النمو والتطور للشركات الصغيرة والمتوسطة.

وأكد رواد الأعمال المشاركون في القمة العالمية للتغيير الإيجابي في باريس بدعم من براند دبي تطلعهم لهذا الحدث العالمي المهم بما يمثله لهم من فرصة لتوسيع دائرة تعاونهم على المستوى الدولي، وساحة للاطلاع على المزيد من الأفكار المبدعة من مختلف أنحاء العالم، لاستكشاف مكامن النجاح فيها والوقوف على كيفية توظيف أفضلها في دعم طموحاتهم نحو مزيد من التميز لأعمالهم.

بكل فخر من دبي

وكان براند دبي قد أطلق مبادرة «بكل فخر من دبي» في مارس الماضي ضمن حزمة من المبادرات النوعية ذات الصلة التي تم الكشف عنها خلال «المخيم الإعلامي في المرموم»، حيث أوضح القائمون على المبادرة أنها تهدف إلى بناء شبكة من رواد الأعمال المتميزين الذين قاموا بتأسيس أعمالهم في دبي وحققوا من خلال تواجدهم فيها نجاحا نوعيا كل في مجاله، حيث تكون نجاحات هؤلاء الرواد مجتمعة صورة كلية للبيئة الداعمة التي توفرها دبي لأصحاب الطموح الجادين في سعيهم نحو النجاح، وما تقدمه لهم من فرص تمكنهم من تحويل طموحاتهم إلى انجازات، في حين توفر المبادرة سبل المساندة المختلفة لأعضاء هذه الشبكة بالتعاون مع مجموعة كبيرة من الشركاء المحليين والدوليين، ومن خلال توفير الدعم الإعلامي في مختلف المحافل المحلية والدولية وكذلك تهيئة المناسبات التي تمكنهم من التعريف بنجاحاتهم وانجازاتهم على أوسع نطاق فضلا عن التعاون في استحداث المزيد منها رافعين شعار «بكل فخر من دبي».

وتركّز القمة، التي تستقطب سنوياً نخبة من المبدعين المتحمسين لإحداث تطوير إيجابي في مجتمعاتهم والعالم بصورة عامة، في دورتها هذا العام على مجموعة من المحاور الأساسية المُستلهَمة من أهداف التنمية المستدامة التي حددتها منظمة الأمم المتحدة، حيث تدور مناقشات القمة حول ثمانية محاور أربعة منهم يُعنى بالبيئة وهي: ضمان الهواء والمياه النقيين، وضمان الغذاء الصحي والمياه الصالحة للشرب، إضافة إلى الطاقة المتوفرة والمستدامة، والحفاظ على التنوع البيئي، وتتطرق باقي المحاور إلى موضوعات لها بعد اجتماعي مثل: الإنتاج والاستهلاك المُستدامين، والصحة العامة، والتعليم عالي الجودة، فضلا عن السلام والتعاون الإنساني.

أمنيتي

وتقود «مركز أمنيتي لفن تصميم الأعضاء» رائدة الأعمال الإماراتية أشواق حمود الهاشمي، الحاصلة على جائزة الموظف المبدع ضمن «برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز» للعام 2008، وهي أول «نحّاتة طبية» إماراتية وصاحبة السبق في خوض هذا المجال بالغ التخصص على مستوى الدولة. ويعنى المركز بتصميم وتصنيع الأعضاء التعويضية للأشخاص الذين فقدوا أطرافاً أو أعضاء من أجسامهم وهو من التخصصات النادرة، وله أبعاد إنسانية مهمة وتأثير إيجابي كبير على جانب من المجتمع يتمثل في دعم الأشخاص الذين يقدم لهم المركز أملاً في استعادة حياتهم بصورة طبيعية.

«إيفولفن ومين»

اهتمام دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة بالمرأة وسعي الحكومة الدائم إلى تمكينها في شتى المجالات كان مصدر الإلهام لفكرة مشروع «إيفولفين ومين» من أجل تعزيز فرص المرأة في سوق العمل لاسيما في مجال الضيافة والفندقة. يركز المشروع على توفير فرص التدريب للراغبات في العمل في هذا المجال خاصة في الدول النامية ولكنهن يفتقرن للتعليم والتدريب اللازمين، حيث يتولى المركز بالتنسيق مع شركائه من الجهات العاملة في هذا المجال لاستقدام المرشحات وتدريبهن ومن ثم تعزيز فرص عملهن في بلدانهن في مجال الضيافة والفندقة، بما لذلك من انعكاسات اجتماعية واقتصادية مهمة على أسرهن ومن ثم على مجتمعاتهن بصفة عامة.

بيتا لتكنولوجيا المعلومات

ومع تطور الثورة التكنولوجية الهائلة التي يشهدها العالم وتسابق دبي فيها الزمن لتتحول إلى أذكى مدن العالم، وقع الاختيار على شركة «بيتا لتكنولوجيا المعلومات» (Beta Information Technology) المتخصصة في مجال دمج أنظمة البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، للانضمام إلى قافلة رواد الأعمال المتوجهة إلى باريس للمشاركة في قمة التغيير الإيجابي هناك. تأسست الشركة في العام 1999 واختارت دبي مقرا لانطلاقها لتبدء الشركة في التوسع بدءاً من العام 2002 بافتتاح فروع لها في أبوظبي والرياض والدمام وجدة إلى جانب مقرها الرئيس في دبي، وصولا إلى ترسيخ مكانتها بين أكثر الشركات الناشئة تميزا في دبي بإجمالي عائدات تجاوز 190 مليون درهم في العام 2015 وهو ذات العام الذي اختيرت فيه لتحتل المرتبة الـ13 بين أبرز 100 شركة صغيرة ومتوسطة في الإمارة.

«جنك بوت»

وتتخصص شركة «جنك بوت» (JUNKBOT) في تعليم الأطفال أسس الابتكار والاختراع بأسلوب جذاب ومشوّق من خلال تلقينهم المهارات التي تمكنهم من تحويل أشياء بسيطة تتواجد في المنزل مثل الزجاجات البلاستكية والأقراص المدمجة القديمة والورق المقوى إلى روبوتات بسيطة ومبتكرة يمكن برمجتها للقيام بوظائف ومستويات مختلفة، مع إمداد الأطفال بمهارات التفكير الناقد التحليلي، وإيجاد الحلول، وصنع النماذج، بما يسهم في اكتشاف المواهب الواعدة لإعداد مخترعين متخصصين.

المصدر
نون – دبي

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى