بالصور..احتفالات واحتجاجات في عيد العمال بالعالم
يحتفل الملايين حول العالم اليوم الاثنين، بعيد العمال المحدد في الأول من مايو/أيار وفي بعض البلدان يطلق عليه اسم «عيد العمل»، وبدأ بالاحتفال به أول مرة في استراليا في نهاية القرن التاسع عشر ولكنة يأتى هذا العام في ظل إحصائيات صادمة أوردها الموقع الرسمي لمنظمة العمل الدولية بشأن الأوضاع السيئة لمعايير السلامة والأمان والظروف الصحية المتدنية للعمال حول العالم.
تقرير منظمة العمل الدولية كشف عن تعرض 153 عاملا لإصابات مرتبطة بوظيفتهم كل 15 ثانية، بالإضافة إلى وفاة حوالي 6300 شخص جراء حوادث مهنية، أو أمراض مرتبطة بظروف العمل.
عيد العمال 2017، يأتي هذه السنة وسط ارتفاع نسب البطالة في العالم وتدهور أوضاع العمال في مختلف دول العالم خاصة الوطن العربي، لتناقض الاحتفالات هذه السنة
ويعود الاحتفال بعيد العمال إلى عام 1856 في أستراليا يوم 21 نيسان/أبريل، ثم الولايات المتحدة ليكون أول احتفال رسمي بعيد العمال هناك في الخامس من أيلول/سبتمبر عام 1882 في مدينة نيويورك، ثم انتشر الحدث ليصبح عالميا تكريما للعمال وتم تحديد الأول من شهر أيار/مايو للاحتفال به كذكرى لإحياء النضال من أجل خفض ساعات العمل إلى 8 ساعات يوميا.
في ولاية شيكاغو الأميركية كان أصل الاحتفال حين تفجرت نزاعات بين العمال وأرباب العمل لتخفيض ساعات العمل اليومي إلى ثماني ساعات، ثم انتقلت الى مدينة هاميلتون في ولاية كاليفورنيا ومدينة تورونتو الكندية العام 1886، حيث نظم عمال شيكاغو في 1 أيار/مايو 1886 إضرابا عن العمل شارك فيه آلاف ألف العمال للمطالبة بتخفيض ساعات العمل، وسميت بمعركة الـ 8 ساعات ونجح العمال في تحقيق أهدافهم رغم قتل عدد من العمال وأفراد الشرطة.
واتخذت مظاهر الاحتفال هذا العام أشكالا مختلفة، ما بين التظاهرات والأجواء الاحتفالية، وإعلان بعض المطالب لتحسين ظروف العمل.
بريطانيا
يحضر الوافدون احتفالات عيد العمال خارج كلية ماغدالين حيث تشرق الشمس فوق أكسفورد .
يتم وضع دبابة من البيرة على مقاعد البدلاء كما الرقص ليستر موريسمن خلال احتفالات عيد العمال في برادغيت بارك في نيوتاون لينفورد، ببريطانيا.
يستر موريسمن الرقص خلال احتفالات عيد العمال في حديقة برادجات في نوتن لينفورد، بريطانيا 1 مايو 2017.
كوريا الجنوبية
العمال من الاتحاد الكونفدرالي لنقابات العمال (كتو) عقد مظلات حمراء اللون مسيرة خلال تجمع يوم مايو في سيول.
بنجلاديش
يهتف المتظاهرون بشعارات تطالب بأجور معقولة وسلامة العمال في دكا في بنجلاديش.
تركيا
مجموعة من المتظاهرين يحاولون تحدي الحظر ويقيمون مسيرة في ساحة ميدان تقسيم للاحتفال بأول مايو في إسطنبول.
ووقعت مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في ميدان تقسيم في اسطنبول .
سيدة تهتف في مسيرة للاحتفال بأول مايو في ميدان تقسيم باسنطبول
روسيا
المحتفلون يحملون لافتة خلال تجمع أول مايو في الساحة الحمراء في موسكو، بروسيا، رافعين راية تقول: «للعمل اللائق، الراتب، الحياة!» .
واتخذت المسيرات في موسكو المظهر الاحتفالي الذي تخلله مطالبات بظروف عمل أفضل.
الفلبين
انضمام زعماء مختلف مجموعات العمال إلى العمال في مسيرة الاحتجاج السنوية يوم العمال في مترو مانيلا . ويحمل زعماء مختلف مجموعات العمال لافتات تطالب بـ«تنفيذ التصنيع الوطني والإصلاح الحقيقي للأراضي».
مجموعات العمال يرفعون لافتة تقول «العمال يتحدون ضد الهجوم الإمبريالي من النيوليبرالية».
مصر
وتحتفل مصر اليوم الإثنين بمناسبة عيد العمال ، حيث وجدت الحملة صدى عالمي للاحتفال وتوحيد عيد العمال في مختلف دول العالم، والمقرر في مصر انتظار العمال في احتفال رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بعيد العمال أن يصدر بيان بزيادة الرواتب.
وكان الاتحاد العام لنقابات عمال مصر قد استهل الاحتفالات الأحد، تمهيدا للاحتفالات الرسمية الإثنين والتي سيكرم خلالها الرئيس المصري البعض من قدامى النقابيين.
موريتانيا
تشهد احتفالات عيد العمال في موريتانيا هذه السنة إطلاق مشروعين لمحاربة «العمل القسري»، و«عمالة الأطفال»، كما أعلنت عنه كمبا با، وزيرة الوظيف العمومي والعمل وعصرنة الإدارة.
وقالت الوزيرة في كلمة بمناسبة الاحتفال بـ «يوم العمال العالمي»، بثها التلفزيون الحكومي إن الحكومة أطلقت مشروعًا لمحاربة العمل القسري، «سيمكن من القضاء على كافة الممارسات» المصنفة عملًا جبريًا، لا سيما الناجمة عن آثار الاسترقاق.
وأشارت الوزيرة إلى إقرار الحكومة لعدة قوانين تشريعية، وتنظيمية غايتها تحسين الظروف المعيشية للعمال من جهة والموظفين، والوكلاء المتعاقدين من جهة أخرى، وذلك بهدف صيانة مصالحهم المادية، والمعنوية وتمكينهم من المشاركة في تنمية البلد.
فلسطين
في الأراضي الفلسطينية المحتلة، هنأت جبهة التحرير الفلسطينية الطبقة العاملة الفلسطينية والعربية في الأول من أيار/ مايو، مؤكدة الوفاء لكل الكادحين في أنحاء الأرض بعيد العمال العالمي، الذي شكل هذا اليوم الاحتجاج على الظلم والاستغلال ، فقدمت الطبقة العاملة الشهداء والدماء التي لم تذهب هدراً.
وقال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة ان الأول من أيار يشكل منارة عظيمة لكفاح العمال ونضالهم من أجل العدالة والمساواة والتقدم الاجتماعي.. ومناسبة لتجديد العهد والتمسك بالإنجازات الكبيرة التي ما كانت الطبقة العاملة في كل مكان لتتمتع بها اليوم لولا البطولات العظيمة التي سطرها العمال في معارك الدفاع عن الكرامة والحقوق والسلام، وفي سبيل عالم أفضل للبشرية، والتضحيات الباهظة التي قُدمت على هذا الدرب الطويل عبر عشرات السنين..
البحرين
وفي البحرين ألقى وزير العمل والتنمية الاجتماعية كلمة في احتفالية عيد العمال، نقل فيها تحيات راعي الحفل إلى جميع عمال البحرين، وهنأ عمال البحرين على جهودهم للاحتفال بهذا اليوم العالمي، ما يكشف مدى ما تحقق من مكتسبات تليق بالقطاع العمالي في عهد الإصلاح.
وقال الوزير، إن البحرين تشهد نموا أكبر، حيث اطرد عدد العمالة، وبلغت الزيادة 8.6 بالمائة عام 2016، بما يرتفع بعدد العمالة إلى ما يزيد على 787 ألف عامل، وقد فر هذا الرقم بيئة عمل استثمارية واسعة وخلق فرص عمل للبحرينيين وزيادة متوسط أجورهم بنسبة 3.6 بالمائة في 2016، حيث بلغ متوسط أجر البحريني 519 دينارا في الشهر في القطاعين العام والخاص، ما تطلب مزيدا من برامج التدريب والتأهيل، حيث تجاوزت هذه البرامج 400 برنامج تدريبي وحرفي، ما عزز من مكانة الموظف والعامل البحريني كخيار أفضل، مشيرًا في ختام كلمته إلى دور الوزارة في توظيف أكبر عدد من النساء والشباب.
العراق
أما في العراق، خيمت المعاناة على الطبقة العاملة بسبب الاضطهاد والحرمان والمعاناة، بعد توقف عمليات التنمية الاقتصادية وتدمير اغلب المشاريع الإنتاجية. هذه الأوضاع حرمت العمال من المخصصات والمكافئات الاولية عند بلوغ سن التقاعد، والتعرض لمخاطر العمليات الانتحارية والتفجيرات العشوائية عند تواجد العمال في الطوابير الصباحية للحصول على فرص للعمل اليومي.
مشاكل العراق تعرض العمال الى الابتزاز وسوء المعاملة في مواقع العمل والتميز بين العمال على اساس الولاء العشائري والطائفي والمذهبي، والتهديدات المستمرة في انهاء عقود العمال مقابل الحصول على الرشوة.
ومنذ المصادقة على الدستور العراقي الجديد، لا توجد تشريعات واضحة تضمن مبدأ العدالة الاجتماعية، وخاصة بالنسبة للطبقة العاملة من حيث اعادة صياغة متكاملة لحمايتها من حيث الضمانات الاجتماعية والحقوق.
لبنان
شهد ميدان رياض الصلح في العاصمة اللبنانية بيروت، الأحد، اعتصامًا حاشدًا للاجئين الفلسطينيين للتأكيد على حقهم في العمل، ورفضهم للقوانين التي تحرمهم من مزاولة الوظائف، وذلك بمناسبة «عيد العمال».
وتذكر الإحصائيات أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في لبنان لدى سجلات الأونروا يبلغ 483 ألف لاجئ، بينهم 210 آلاف لاجئ يقيمون داخل المخيمات، بينما يعيش 273 ألفًا في 58 تجمعًا ومناطق متفرقة خارج المخيمات.
وفي بداية الاعتصام الذي نفَّذه الائتلاف اللبناني الفلسطيني لحملة حق العمل للاجئين الفلسطينيين في لبنان، لم ينسَ المشاركون الأسرى الفلسطينيين المضربين في سجون الاحتلال، مؤكدين أنه يوم النضالات والانتفاضات من أجل الحقوق والحرية.
سوريا
أكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ان عمال سوريا سيبقون القوة الدافعة والدعامة الاساسية لمسيرة التقدم والتطور ورمزا للعطاء والتضحية.
وفي بيان لها بمناسبة عيد العمال العالمي، استعرضت القيادة القومية تاريخ الطبقة العاملة في سورية الحافل بالنضال الوطني والكفاح السياسي وإسهامها جنبا إلى جنب مع الفلاحين وبقية المنتجين في دفع مسيرة التنمية ومواجهة الأخطار والإرهاب والتحديات واعتبرت أن «الصمود الأسطوري للشعب العربي السوري العظيم خلال السنوات الست الماضية من الحرب العدوانية الإرهابية والحصار الاقتصادي الجائر كان بفضل سواعد وخبرات طبقتنا العاملة التي شكلت مع جيشنا الباسل رمزا للثبات وتحقيق الانتصار».
الجزائر
يستقبل العمال الجزائريون عيدهم العالمي، في ظل مخاوف وقلق من تضييع مكاسب مهنية واجتماعية بفعل تأثيرات الأزمة العالمية على المستوى العام للنمو الاقتصادي، وهي المخاوف التي قابلتها تطمينات الدولة بالتأكيد على التزامها بالحفاظ على هذه المكاسب المكرسة في الدستور الجديد، بل وتعزيزها أكثر بفضل التدابير العملية التي تم اتخاذها في إطار التوجه الجديد نحو التحول الاقتصادي، والذي يرتكز على تنويع محركات التنمية ودعم الاستثمار وتبني خيارات براغماتية تضمن النجاعة الحقيقية للمؤسسات والمشاريع، وتنعكس بالإيجاب على سوق الشغل وعلى المستوى المعيشي للمواطن بشكل عام.
وتحصي الجزائر اليوم أزيد من 10.6 ملايين ناشط، 30 بالمائة منهم يمثلون فئة العمال المستقلين وأرباب العمل، فيما يمثل أزيد من 7 ملايين ناشط، العمال المأجورين العاملين في مختلف القطاعات الاقتصادية بحسب أرقام الديوان الوطني للإحصائيات.
المغرب
في المملكة المغربية وخلافا لباقي الدول العربية، أجمع أعضاء بالمركزيات النقابية المتواجدة في الساحة العمالية، على أن الاستعداد لاحتفالات الأول من مايو/ أيار لسنة 2017 تندر بالاختفاء خلافا للسنوات الماضية..
واختلفت التفسيرات حول الأسباب التي أدت إلى تراجع الاستعدادات لهذه السنة بالمقارنة مع السنوات السابقة، حيث أرجع البعض المشكلة، إلى التنازلات التي قدمتها المركزيات النقابية لحكومة عبد الإله بن كيران السابقة، والتي منحت للحكومة المبادرة للإجهاز على جميع المكتسبات وهو ما دفع بالعمال المنخرطين بالنقابات إلى فقدان الثقة في العمل النقابي.
البعض الآخر، حمل المسؤولية إلى الصراعات الخفية والعلنية بين الزعماء النقابيين مجتمعين أو المؤامرات والدسائس التي تحاك داخل المركزيات النقابية، التي بدأت فعلا في التراجع عن تأطير العمال والدفاع عن مصالحهم..
تونس
لا يتوقع العمال في تونس، أن يحمل عيد العمال هذا العام جديداً بالنسبة لهم، فاليوم هو العيد السادس للعمال بعد الثورة التونسية في يناير/ كانون الثاني 2011، بينما لم يتم تحصيل سوى بعض المكاسب المادية، التي تتبدد سريعاً أمام زيادات الأسعار وارتفاع كلفة المعيشة.
آلاف من التونسيين يعملون تحت ما يسمى بنظام «الحضائر» حيث تم انتدابهم تحت الضغط الشعبي في السنوات الأولى من الثورة مقابل أجر لا يتعدى 332 دينارا أي ما يعادل 138 دولارا.
هذه الفئة تصف أجرها بالمخجل، بعد انتهائه بمجرد دفع إيجار البيوت، وتدعو هذه الطبقة، النقابات العمالية إلى التحرك من أجل اتخاذ إجراءات «ثورية» لصالح عمال «الحضائر»، وغيرها ممن يعملون بمقتضى آليات العمل الهشة التي خلقتها الحكومة دون التفكير في مصير آلاف العاملين، ضمن هذه الآليات.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن رئيس الحكومة يوسف الشاهد، عن زيادة بنسبة 4.3 بالمائة في الأجر الأدنى المضمون، مؤكدا حرص حكومته على رعاية الطبقات الضعيفة وتحسين مستوى عيشهم.
وتعود آخر زيادة للأجر الأدنى لمختلف المهن إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2015 ليرتفع من 319.9 دينارا إلى 338 ديناراً أي ما يقارب 140.8 دولارا.
وينتفع بهذه الزيادة نحو 250 ألف عامل، وحوالي 670 ألف متقاعد، فيما تشير أخر إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء إلى أن عدد العاملين في تونس يفوق 3.4 ملايين شخص حالياً.