اقتصاد وبنوك

باتريك أنطاكي : التكنولوجيا لا تلغي العنصر البشري في قطاع الضيافة

أكد خبير في السياحة العالمية أن أي تقدم في استخدام التكنولوجيا العصرية لا يلغي دور العنصر البشري في قطاع الضيافة الذي لا تتحقق نجاحاته وازدهاره إلا من خلال روح العاملين في المكان فندقا كان أو منتجعا بداية من لحظة الاستقبال وحتى مغادرة النزلاء.

ودعا الخبير السياحي باتريك أنطاكي في تصريحات صحفية أدلى بها مؤخرا إلى ضرورة استدامة برامج التدريب والتأهيل والتطوير لكافة العاملين في قطاع الضيافة الذي يعد رهانا مستقبليا لدى كافة الدول على استمرار البرامج التنموية في المجالات الحيوية لكل المجتمعات باعتبار السياحة والضيافة مصدرا مهما من مصادر الدخل الوطني لأي دولة وبخاصة في العصر الراهن الذي شهد انتعاشا وازدهارا في حركة السفر بين أرجاء المعمورة.

ويشرف  أنطاكي حاليا على إدارة اثنين من أهم وأفخر المنتجعات الشاطئية والصحراوية  في دولة الإمارات هما : منتجع لو ميريديان شاطيء العقة في إمارة الفجيرة ، ومنتجع المها الصحراوي في إمارة دبي  اللذين حقق في إدارتهما خطوات بارزة من النجاح علاوة على شهرته كواحد من أبرز الخبراء في تعزيز مكانة إمارة الفجيرة على خارطة السياحة العالمية على مدى 15عاما هي فترة تولية منصب المدير العام لمنتجع شاطيء العقة الذي يعد من أكبر وأشهر منتجعات إمارة الفجيرة والساحل الشرقي لدولة الإمارات.

وقال أنطاكي في تصريحاته  : من المعروف أن صناعة  الضيافة تتغير باستمرار لكن بغض النظر عن أي متغيرات فإن عنصر الخصوصية يبقى دائما في موقعه الأهم حيث يجب إضفاء الطابع الشخصي للضيوف لتمكينهم من الشعور بالانتماء للمكان  وبالراحة فيه ، والتي تؤدي بدورها إلى  تجربة فندقية فائقة التميز وهو ما تحرص الفنادق عليه دائما  بتقديم أرقى الخدمات ، ومهما كانت هناك تطورات على هذا النوع من الخدمات والعروض فإن فلسفة العمل وروح المكان في أي فندق سوف تبقى هي الأساس.

وحول وجهة نظره في اتجاه الفنادق إلى نظام التشغيل الآلي (الأتمتة) في أعمالها وخدماتها قال أنطاكي : بالنسبة للعصر الذي نعيش فيه، فإن عمليات التشغيل الآلي لا يمكن تجاهلها ، بعدأن صارت ركنا مهما في ثقافة الضيافة ، ولكن بطبيعة الحال، هناك بعض المناطق التي لا يمكن تشغيلها آليا لأنه لا يمكن ان تكون  التكنولوجيا بديلا عن العنصر البشري في الأمور الخاصة بالترحيب الحارالذي يقوم به العاملون في الضيافة  ولا أن يكون “الروبوت” وسيلة الترحيب بالضيوف ، لذلك أرى أنه  في حين تتطلب بعض مناطق استخدام  الأتمتة في هذه  الصناعة، فهناك بعض المناطق التي لا يمكن للتكنولوجيا دخولها.

وحول خطط التطوير والتوسع  في المستقبل قال الخبير السياحي باتريك أنطاكي :  يظل الابتكار هو قاعدة التطوير والانتعاش والازدهار لكل من يحرص على في الصدارة داخل سوق قطاع الضيافة الذي تسوده منافسة شديدة  ومن هنا علينا دائما أن نبحث وباستمرار عن طرق لتحسين خدماتنا من أجل ضيوفنا .

وأضاف : إننا هنا في الإمارات وتماشيا مع رؤية البلاد نحو مستقبل اقتصادي مستدام يعتمد مفهوم الاقتصاد الأخضر الأخضر فقد كان علينا في منتجع لو ميريديان شاطيء  العقة ، أن نعل بكل جدية للتماشي مع هذا المفهوم ، وقد وضعنا خططنا  التي تقوم على وجود محطة خاصة بالفندق لتحلية المياه ، للمساعدة في السيطرة على نوعية المياه التي نقدمها لضيوفنا، وكذلك بالنسبة للبيئة نحن مقبلون أيضا على  مشروع الألواح الشمسية لجميع الغرف ،وأيضا  لتسخين برك السباحة  في فصل الشتاء، ونحن نأمل أيضا أن تصبح الإضاءة لدينا في جميع الغرف والمرافق مستمدة من الطاقة الشمسية وهي طاقة متجددة ونظيفة واقتصادية.

LMAA-300x287

 

 

أخبار ذات صلة

Back to top button