- أهم الأخبارالأخبار

انفراد.. طبيب مصري اكتشف كورونا مبكرا وحاربها بعلاج غير متوقع

نون القاهرة – صلاح صيام  

اكتشف طبيب مصري، متخصص في طب الأطفال، فيروس كورونا مبكرا وتوصل إلى علاج غير متوقع له حقق نسب شفاء عالية قبل أن يتحول المرض إلى جائحة غزت العالم أجمع، وتحول إلى مرض قاتل عجزت أمام سطوته أكبر وأقوى الدول.

واثبت الدكتور محمد الشافعي استشارى ومدرس طب الاطفال بكليه الطب، أن «الحاجة أم الإختراع»  وأن هذه الحكمة القديمة تتجدد مع كل جائحة أو كارثة تحل بالعالم، فما أن ظهر وباء «كورونا» حتى تسارع العلماء فى العكوف على مختبراتهم , والعودة إلى اللقاحات القديمة، والتجارب المتعددة أملا فى الوصول إلى عقار أو مصل لهذا الداء.

ويعرض موقع نون أون لاين ، تجربة الطبيب المصرى دون تدخل منا ليحكي تفاصيل الفيروس وكيف اكتشفه وكيف نجح في مقاومته.

قال الدكتور محمد الشافعي، استشارى ومدرس طب الأطفال بكلية الطب، إن القصه بدأت عندما سافرت إلى إحدى الدول العربية، للعمل بها كأستشارى لطب الأطفال، مرت السنوات الأولى عاديه إلى أن كان أواخر 2017 حيث لاحظت تغييرا غير معهود فى نمط الإصابه لدي الأطفال، وقد أصبحت الحالات التى تأتى بارتفاع فى درجه الحرارة وتعانى من عدوى ميكروبيه، لا تستجيب لأي نوع من المضادات الحيويه وكان ملحوظا أنها ليست حالات قليلة أو فردية ولكن كانت معظم الحالات.

وتابع الشافعي، لم تكن هذة الملاحظه هي الوحيدة ولكن أصبح هناك ازدياد ملحوظ فى حالات الإلتهابات الرئوية وصعوبة التنفس، إلتهابات بالمخ وكذلك أعراض الجهاز الهضمى كالإسهال والقئ المستمر إلى درجة الجفاف، وعندها بدأت فى طلب الفحوصات اللازمة وكان أهمها وأولها عمل صورة دم كاملة، حيث كانت المفاجأة عدم تطابق الأعراض السريرية للمريض مع نتائج صورة الدم .

أخبار ذات صلة:

  1. نسرين عقبة باحثة مصرية توصلت لعلاج ينقذ العالم من كورونا
  2. وزيرة الصحة المصرية تعلن بدء حقن مصابي كورونا من بلازما المتعافين
  3. فيديو.. وزيرة الصحة المصرية تؤكد نجاح سياسة الحجر الصحي خارج مستشفيات العزل
  4. الصحة العالمية: 70 لقاحا لفيروس كورونا المستجد قيد التطوير
  5. أستراليا تبدء مراحلها الأولى من اختبار لقاح لفيروس كورونا
  6. الصحة العالمية: لقاح فيروس كورونا سيستغرق عاما علي تطويره
  7. الصحة العالمية تعلن تطوير 20 لقاحا ضد كورونا 
  8. أمريكا تجري أول اختبار للقاح فيروس كورونا  

وأردف الطبيب المصري، فى البدايه اعتقدت أنه خطأ تقني للمختبر فى تلك المستشفي ومع عمل معايرة مستمرة للأجهزة، كانت نفس النتائج وازدادت  الحالات بشكل مضطرد مع إستمرار إختلاف الأعراض التى يحضر بها المريض عن نتائج صورة الدم، فتجد المريض يعاني من ارتفاع شديد بدرجة الحرارة ولأيام طويلة، ولكن صورة الدم تشير إلى أنه طبيعي، وكثيرا تكون كرات الدم البيضاء والتي  تمثل جهاز المناعة للجسم أقل من الطبيعي والأكثر وضوحا أن الخلايا الليمفاوية كانت أيضا أقل من معدلاتها بكثير، لذا تيقنت أنني أتعامل مع عدوى فيروسيه ولكن بصورة شرسه وخطيرة ..

تنوع أعراض المرضية

واستطرد استشارى طب الأطفال،  فى تلك الفترة بدأت تظهر فى العديد من الدول العربية ومن بينها مصر أعراض مشابهة وأخطرها حمى شوكيه (التهاب سحائي) كما هو الحال عندي وقد حاولت التواصل مع برنامج من برامج التوك شو آنذاك لتوضيح ماعندى ولكن للاسف فشلت، فأرسلت رساله موضحا فيها تفسير مايحدث وأنها عدوى فيروسيه وليس إلتهاب سحائي بكتيرى.

الغريب أن كل هذة الحالات مع تنوع الأعراض التى يأتى بها المرضي من حرارة شديدة فقط، حالات إلتهاب رئوي حاد، وأيضا إلتهابات المخ، قد استجابت وبسرعه مزهله لمضاد فيروسي قد اعطيته لكل هذة الحالات وهذة كانت المفاجأة، حيث أن هذا المضاد الفيروسي لايستخدم إلا لنوع معين من الفيروسات ليس له أي علاقه بهذة الأعراض المرضية التى تحدثت عليها.

وأكمل الدكتور محمد الشافعي، كان هذا الاختبار فى البدايه بناء على تشخيص لحالات معينه تناسب هذا المضاد الفيروسي وفعلا كانت النتيجة سريعة في شفاء تلك الحالات.. ولكن مع تنوع الأعراض وفى صور أشد مثل الالتهابات الرئوية، والإسهال والقئ المستمر وكذلك التهابات المخ، فقد قررت تجربة هذا المضاد الفيروسي على كل تلك الحالات بعد رؤية هذا التأثير المبهر على الحالات البسيطة  التي تم انخفاض درجة الحرارة بعد أقل من 48 ساعة وتحسن باقى الأعراض خلال متوسط 4 أيام، وأيضا كانت المفاجأة الكبرى أن حالات الالتهاب الرئوي قد استجابت خلال 48 ساعة فى كل الأعراض ماعدا استمرار الكحة لعدة أيام ثم تختفي.

ويواصل الدكتور الشافعي قائلا: إزدادت الرغبة عندي في اكتشاف ما وراء هذا المضاد الفيروسي العجيب والذي تم اختراعه لفيروس آخر تماما، وقررت استخدامه في أي حالة يثبت أنها فيروسية طبعا بالإستعانة بصورة الدم ، مهما كانت الأعراض.  وكان أيضا الشئ المبهر أن كل هذة الحالات قد استجابت وبنفس السرعه، مشيرا إلى أن هذا الوضع استمر لبضعة أشهر إلى أن قررت تسجيل كل هذة المشاهدات وملاحظتها.

في تلك الفترة كانت جميع المستشفيات الحكومية تأن بما فيها من حالات غريبة بدأ الكل يتحدث عنها وكان لابد من توضيح ما لاحظته للجميع سواء أطباء أو للناس أو أي جهات مسؤولة عن الصحة، فقمت بكتابة مقال فى مجلة محلية ولكنها واسعة الانتشار وكان مضمون هذة الرسالة أنه يوجد الآن عدوى فيروسية جديدة وتأتي بأعراض شديدة ولتشخيص هذة الحالات يجب عمل صورة دم كاملة ويكون التشخيص على هذا الأساس، وطلبت من كل طبيب أو أسرة طفل أن لا يأخذو أي علاج إلا بعد عمل صورة دم، آملا أن يلاحظ أى طبيب أنه لا يوجد علامات تدل على أنها عدوى بكتيرية وحتى لو لم يعطي المضاد الفيروسي، فمجرد عدم إعطاء أي مضاد حيوي سيكون له أثر أفضل فى تطور الحالة، فقد لاحظت أن إعطاء المضاد الحيوي لتلك الحالات كان له أثر سئ جدا على تطور الحالة إلى الأسوأ.

وأشار الطبيب المصري إلى أن هذة المقالة انتشرت فى الخليج ومصر وكان لها صدى إيجابى، وبدأ الناس فعلا في طلب عمل تحليل مع كل مرة حرارة ، لكن للأسف مع الوقت وأيضا للتكلفة عادت الأمور إلى سابقها، ولكن ظل هذة هي طريقة عملي إلى أن عدت إلى مصر ومازلت أعمل بها للآن.

وأردف قائلا: من خلال تلك المشاهدات لاحظت شيئين مهمين:

أولا: أن كل الحالات تسوء وتذداد حدة إذا تم إعطاء مضاد حيوي كما ذكرت وهي في الأصل عدوى فيروسية .

ثانيا: تنوع الاحتمالات في شكل وعدد كرات الدم البيضاء وهو ما يدل على تنوع صور العدوى وتنوع أسبابها.

لكن بعد أخذ القرار بأعطاء نفس بروتوكول العلاج مع تغيير قد استنتجته مع التجربة بأعطاء أدوية مساعدة، كانت النتائج أكثر من مبهرة، كل هذا استدعي أن أقوم بتدوين ذلك التنوع في نتائج صورة الدم ووضعه تحت بند أنه عدوى فيروسية مع أن بعضها لايختلف عليها إثنين من أساتذة طب الأطفال على أنها عدوى بكتيريه.

اسكور جديد لقراءة صورة الدم

بدأت فى وضع اسكور جديد لقراءة صورة الدم لمعرفة هل هذه الإصابة عدوى فيروسية أم بكتيرية، فمثلا حالات كان العدد الكلي لكرات الدم البيضاء يتجاوز الـ 20 ألف والطبيعي من 5 آلاف خلية إلى 13 ألف، وأيضا يوجد ارتفاع في خلايا النتروفيل والتي تدل على العدوى البكتيرية، ومع هذا فقد تم تصنيفها على حسب الاسكور الجديد على أنها عدوى فيروسية، وقد استجابت بعد بضع جرعات من هذا المضاد الفيروسي، وبالمقابل قد أظهرت التحاليل انخفاض شديد بكرات الدم البيضاء وصل الى 1200 خلية وكذلك الخلايا الليمفاوية والنتروفيل والطبيعي كما قلنا من 5 آلاف إلى 13 ألف وهذا يمثل الجيش الخاص للجسم، فبدل أن يكون الجيش قوامه على الأقل 5 آلاف يكون قوامه 1200 جندى فقط، وهذا على سبيل المثال لا الحصر حدث مع طفل عربي وطفل مصري مقيم وقد تم تشخيصهما على أنهما حالات سرطان دم «لوكيميا» في ثلاث مستشفيات، حيث طلبت المستشفى تنويمهما وعمل بذل نخاع وأخبرهما الطبيب أنه ربما يكون فيه علاج كيماوي، عندها أرادت الأسرة  أخذ آراء أخري قبل اتخاذ هذا القرار،  وهذا حدث بنفس السيناريو للحالتين مع أنهم فى تواريخ مختلفة، وقد حضرت الحالتان وتم تشخيصهما على حسب الاسكور عدوى فيروسية وأخذا المضاد الفيروسي مع عقار أخر ، وقد انخفضت درجه الحرارة الشديدة خلال 24 ساعه وبدأوا فى استعادة نشاطهما بعد 48 ساعه، وقبل مرور أسبوع أصبحت صورة الدم طبيعية تماما..كانت النتائج شبيهة بالسحر أو المعجزة كما أطلق عليها أسرة الطفلين.

كبار السن لم يسلمو من العدوى

أشار الدكتور محمد الشافعي، بدأت الحالات تظهر أيضا على كبار السن وليس الأطفال فقط، وربما يكون التعبير غير دقيق فالصحيح أنها قد بدأت لدى الجميع فى وقت واحد ولكن لم يكن يراجع عندي إلا الأطفال، ومع تزايد الحالات ووفاة أب ثلاثيني للأطفال كانوا يتابعوا عندي، بعد أن أصيب بارتفاع شديد بدرجة الحرارة، ثم أيام وأصبح يعاني من إلتهاب رئوي شديد وتوفاة الله في أقل من عشرة أيام بعد وضعه على التنفس الصناعي، وحيث إنني لم أكن متواجد خلال تلك الفترة فبعد عودتي بدأت الحالات المشابهه من البالغين في الحضور لأخذ ذلك العلاج بعد أصابة أياهم بارتفاع بدرجة الحرارة، مضيفا أنه بعد إصرارهم على العلاج بعيادة الأطفال فقد وافقت إدارة المستشفى على ذلك وفعلا تابعت معهم نفس بروتوكول العلاج، وهو المضاد الفيروسي بعد إضافة بعض الأدوية المصاحبة.

وأضاف الطبيب المصري، كانت المفاجاة العظمي أن هذة الحالات قد شفيت تماما خلال 48 ساعه ومنهم أم كانت تعاني من ارتفاع شديد بدرجة الحرارة مع ضيق بالتنفس وهمدان شديد بعد أن أصيب اثنين من أبنائها وكانت كرات الدم عندها 1500، وبعد أن أخذت نفس العلاج تحسنت حالتها تماما بعد 48 ساعة،  وهكذا بدأت الملاحظات والمشاهدات وتسجيل البيانات لهذا المضاد الفيروسي والتى لا تعلم الشركة المصنعة له أن له تلك المساحة العريضة من التأثير على ذلك العدد من الفيروسات.

واستطرد، كان لابد لى أن أبحث عن الأسباب التي نتج عنها هذا التغير في نمط الإصابة الميكروبية، وكذلك طريقة عمل المضاد الفيروسي، والذي اكتشفت أن طريقة عمله تختلف عن طريقة عمل معظم مضادات الفيروسات الحديثة، وربما يكون هذا هو السبب الذي أعطاه هذه القدرة على مقاومة هذه المساحة الواسعة من الفيروسات، لأن عزل الفيروس كان صعبا ولم يعترف بهذا التغير أى جهة صحية لأنهم كانوا يعتبرونها عدوى موسمية، لذلك بدأت البحث عن الأمراض التي تعطي نفس الأعراض الجديدة مع هذا التغير فى صورة الدم.

وكان أهم ما ذكر أن العدوى الفيروسية التي عرفت باسم متلازمه الشرق الأوسط  MERS. والتى ظهرت فى عام 2012 وكانت في دول كثيرة لكن تمركزها كان بالسعودية، أنها مازالت موجودة في 27 دولة للآن منهم دول غربيه ودول شرق أوسطية وأسيوية، وأن 80 % من هذه الحالات في السعودية، وعند مراجعة الأعراض وتحاليل صورة الدم فقد تبين لى أني مازلت أتعامل مع هذا الفيروس وهو فيروس كورونا المسبب لمتلازمه الشرق الأوسط، وكان قد تم إنتاج العديد من المضادات الفيروسية لها فى تلك الفترة أو بعدها ومنهم عقار «افيجان اليابانى» والذي تم انتاجه سنه 2014 .

هكذا تيقنت أني أتعامل مع مجموعة فيروسات البعض منها قد عرفت اسمه من غير عزله لعلامات خاصة به على المرضي، والآخر فيروسات كانت تثير علامات استفهام وذلك لحدتها وتطورها بسرعة وبعد مراجعة كما قلت الأعراض وصور الدم، اكتشفت أنى أتعامل مع متلازمه الشرق الأوسط. ولكن من رحمه الله وحسن الحظ فقد أظهر هذا المضاد الفيروسي مع عقار آخر تأثيرا غير متوقع مع هذه الحالات.

وتابع كان كثير من الأطباء لا يجد تفسير لما يحدث خصوصا أنه تم تسجيل حالات وفيات كثيرة، لذلك ومع متابعة هذه الحالات والتي لم تقتصر فقط على فترة الشتاء بل كانت ممتدة إلى حين عودتي، سجلت مشاهداتي لأكثر من 2500 حالة كلها تنطبق عليها كل تلك التغيرات التي ذكرتها من قبل وكلها قد أخذت نفس العلاج وهو المضاد الفيروسي الغير متوقع مع إضافة بعض الأدوية الآخري والتي عززت من قدرة هذا العلاج لاعطاء أفضل النتائج .

تم تسجيل كل هذه المشاهدات لكل حالة على حدة مع كتابة ملاحظة من الأب أو الأم عن ما حدث من تطورات وإقرارهم بما فعله هذا الدواء وأيضا المدة التي بعدها بدأت تختفي الأعراض وأولها درجة الحرارة فى محاولة مني لتوثيق ما حدث من هذه القدرة العجيبة لهذا العقار فى مقاومة أكثر من خمسة إلى ستة أنواع من العدوى الفيروسية والتي تمثل أمراض مختلفة، حيث لم يذكر أحد في يوم من الأيام في أي بحث أن هذا العقار يصلح لها، حتى من أخترعته وأيضا الشركة المصنعة له، ولكن مشيئة الله وحكمته هي من فعلت ذلك لتسود حالة من الطمأنينة والسلام على أهل تلك المنطقة مع شعورهم بوجود هذا البروتوكول العلاجي الجديد، ربما من يتابع الصحف المصرية منهم ويقرأ هذا التقرير سيعلق عليه لو هناك فرصة كما فعلوا ذلك على صفحتي على فيسبوك عندما تحدثت عن تلك التجربة.

أخذ التجربة بعين الاعتبار

وختم الطبيب المصري، الدكتور محمد الشافعي حديثه قائلا: في مواجهة هذا الفيروس الشرس بدأ العالم يستخدم كل الأدويه المتاحة من قبل حتى من منها غير ذات الصلة، كدواء الملاريا والجرب إلخ، آملا في الحصول على عقار قادر على وقف هذا النزيف الدموي البشري، وأنا اليوم أقدم هذة التجربه لبلدي التي أعتز بالانتماء إليها لأخذ هذة التجربة بعين الإعتبار وبجدية فربما يكون فيها العقار الذي يبحث عنه العالم، والذي قدره الله لوقف هذا المارد الشرس والذي كما قلت لم ولن يخطر على زهن أحد تجربته لأنه لم يصنع لتلك الأنواع من الفيروسات بل صمم لنوع معين من الفيروسات الأخرى أتمني أن ينظر لها بعين الأنتباه.

 

tFاشترك في حسابنا على فيسبوكو تويترلمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

زر الذهاب إلى الأعلى