الولايات المتحدة تكشف معلومات استخباراتية سرية للإدارة السورية الجديدة بشأن داعش

تبادلت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية سرية مع الإدارة السورية الجديدة بشأن التهديدات التي يشكلها تنظيم داعش، وفق ما أورده تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية الجمعة.

وأفاد التقرير، نقلاً عن مسؤولين بارزين، أن الاستخبارات الأميركية ساعدت في إحباط مخطط لتنظيم داعش كان يستهدف مزاراً دينياً قرب دمشق في وقت سابق هذا الشهر.

أوضحت الصحيفة أن تفعيل قنوات التواصل مع الإدارة الجديدة في دمشق يعكس تنامي قلق واشنطن من احتمال عودة تنظيم داعش إلى المشهد.

كما أشار تقريرها إلى أن تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الجانبين يعبر عن تقاطع مصالح، لكنه لا يعني بالضرورة تأييداً كاملاً للإدارة السورية الجديدة. وفي ظل حالة الغموض التي تحيط بموقف الإدارة الأميركية الحالية تجاه سوريا بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، وجه أحمد الشرع، القيادة الفعلية في سوريا حالياً، رسالة تهنئة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بمناسبة تنصيبه.

الشرع عبر عن ثقته بقدرة ترامب على إحلال السلام في الشرق الأوسط واستعادة الاستقرار في المنطقة، مؤكداً تطلع دمشق إلى تحسين العلاقات مع واشنطن عبر الحوار والتفاهم. وأكد الشرع أن لدى سوريا ثقة بأن الإدارة الجديدة ستسعى لبناء شراكة تتماشى مع تطلعات البلدين.

ورغم ذلك، أبقت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن على العقوبات المفروضة على “هيئة تحرير الشام” التي يقودها الشرع وعلى بعض القطاعات الاقتصادية في سوريا. إلا أنها خففت بعض القيود دون أن تقدم على رفعها بالكامل، تاركة المسألة لإدارة ترامب.

ترامب، من جانبه، كان قد صرح عقب سقوط الأسد أن الوضع في سوريا لا يعني الولايات المتحدة بشكل مباشر، مشيراً إلى أن ما يحدث هناك هو “حربهم وليست حربنا”.

كما أشار حينها إلى أن تركيا هي القوة الأكثر تأثيراً في المشهد السوري الآن، معتبراً أن مقاتليها باتوا يسيطرون على البلاد.