الهوية الخليجية بخير
قبل فترة وجيزة عقدت ندوة حول الهوية الخليجية فخرجت النخبة وهي «تلطم الخدود»، وتذرف الدموع على الكيان الجامع لدول الخليج العربية، وركزوا على أن مجلس التعاون والهوية يمران بحالة ضعف، وهذا كلام منقول من مواقع التواصل، والتي تشير آخر الإحصاءات إلى أن هناك جيوشاً مسخرة للتطاول على دولنا ومهاجمتها في هذه المواقع.
وقد [bctt tweet=”أحصت السعودية قرابة الثلاثين ألف موقع ليس لها عمل غير إطلاق الإشاعات ضد المملكة” via=”no”]، وعندما ندقق فيها نجد أن إيران تلعب الدور الأكبر في تجنيد هذه الجموع، وتدفع لشبكات وخلايا موزعة في دول العالم من أجل التأثير في الرأي العام بقلب الحقائق ونشر الأكاذيب.
وتنجر النخب خلف الكذب، وتصدق وتكوّن رأياً مخالفاً لتوجهات مجتمعاتها، وهذا دليل جهل وليس علم، ومع ذلك تحاول أن تمرر شيئاً من ذلك بيننا، فتمسك بالقلم وتخدم الأعداء دون انتباه إلى خطورة طرحها، وتتغافل عن حقيقة الظروف التي تمر بها المنطقة، والزلازل التي هزت دولاً حولنا، فقمة النجاح أننا مازلنا نتمسك بمجلس التعاون بمؤسساته ومبادئه، وجوده فقط يعطينا مؤشراً واضحاً بأننا لانزال بخير.
فنحن لسنا بعيدين عن الأحداث والقلاقل، والهزات الارتدادية تصلنا بكل سهولة، ولا ننكر أن منظومتنا تأثرت بالخلافات والصراعات وشق صفنا في فترة بعد ذلك الربيع المدمر، ونجح الإخوان بفكرهم الإقصائي في إحداث شرخ بين أكثر من دولة، ومازالوا مستمرين في محاولاتهم.
وكذلك المتمذهبون التابعون للولي الفقيه، من حزب نصر الله في لبنان إلى خلاياه وفروعه السرية في الدول العربية ومنها الخليجية، ومع ذلك صمدنا، وتنبهنا إلى حجم التكالب الذي نتعرض له، ووصلنا جميعاً إلى القناعة الراسخة، وهي أن [bctt tweet=”مجلس التعاون كان نتاجاً لهوية خليجية، وليس العكس، وأننا مقبلون على تطوير هذه الهوية” via=”no”]، فهذا مصيرنا الذي نجتمع حوله لنواجه الأعداء كقوة واحدة وتحت اسم واحد.