774 قرية ومدينة في فلسطين وقعت تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة النكبة، منها أكثر من 530 قرية دمرت بالكامل فوق رؤوس أصحابها وهجر أهلها، حيث ارتكب العصابات الصهيونية أكثر من سبعين مذبحة بحق الفلسطينيين مما أدى لمقتل أكثر من 15 ألف فلسطيني.
وأوضح تقرير أصدره مركز الإحصاء الفلسطيني اليوم الأثنين، أهم التغيرات التي طرأت على الأرض المحتلة منذ حلول النكبة وحتى نهاية العام الماضي، مستعرضا بالأرقام أهم الحقائق التي تتعلق بالوضع الجغرافي والديمغرافي والاقتصادي، بالإضافة إلى الوضع العام للشعب الفلسطيني.
وقال التقرير إن النكبة جاءت كمخطط عسكري إسرائيلي مع تواطؤ بعض الدول في هذا المخطط، من أجل إحلال شعب مكان آخر، بعد عمليات تطهير عرقي ضد أصحاب الأرض، وأدى هذا المخطط إلى تهجير أكثر من 800 ألف فلسطيني من أرضهم إلى دول مجاورة هربا من الموت، بالإضافة إلى 1.4 مليون فلسطيني كانوا داخل فلسطين التاريخية وتهجروا من أماكن سكنهم إلى مناطق خضعت للسيطرة الصهيونية.
وتشير الإحصائيات، إلى أن أعداد الفلسطينيين قد زادت إلى نحو 12.4 مليون نسمة مع نهاية العالم 2015 حول العالم، كما تشير إلى أن الفلسطينيين المقيمين الآن في فلسطين التاريخية ككل بلغ عددهم 6.2 مليون نسمة.
وبحسب التقرير، فإن 42.8% من سكان فلسطين ينطوون تحت قائمة اللاجئين، حيث بلغ عدد المسجلين لدى وكالة الغوث مع بداية العام السابق ما يقارب 6 ملايين لاجئ يتوزعون في مخيمات ما بين الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
وبالرغم من تضخم أعداد اللاجئين، إلا أن الأرقام المسجلة لدى مركز الإحصاء الفلسطيني تمثل الحد الأدنى لأعداد اللاجئين، حيث لم تشمل الفلسطينيين الذين تشردوا بعد عام النكبة حتى النكسة عام 1967.
وكشف التقرير عن المستعمرات والمواقع العسكرية في فلسطين، حيث بلغ عددها في الضفة الغربية نحو 413 موقعاً عسكريا، و150 مستعمرة، و119 بؤرة استعمارية، وذكر التقرير أن الغالبية العظمى من المستعمرين والمستوطنين يقطنون في القدس؛ بغرض تهويدها.
وفي الوقت الذي تضع دولة الاحتلال جميع المعيقات أمام الفلسطينيين لمنعهم من البناء، وهدم بيوتهم بحجج عدم الترخيص، والتي بُنيت أصلا قبل وجود دولة الكيان الصهيوني في فلسطين، تقوم ببناء وحدت سكنية مكثفة لليهود، بلغت في نهاية العام السابق نحو 4.500 وحدة سكنية للمستوطنين في محافظة الضفة الغربية.
ووضح التقرير أن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على ما يزيد من 85% من مساحة فلسطين التاريخية، ويقيم منطقة عازلة على الشريط الحدودي لقطاع غزة بمساحة 1.500م، وبهذا يسيطر على 24% من مساحة القطاع.
ومن ناحية أخرى، يسيطر الاحتلال على 85% من المياه الجوفية في الأراضي الفلسطينية، مما يجعل الفلسطينيون يشترون الماء من الشركات الإسرائيلية مثل شركة “ميكروت”، حيث بلغت نسبة الشراء في العام لسابق لما يقارب 63.5 مليون متر مكعب، وهذه النسبة تزداد سنويا بازدياد عدد السكن الملحوظ.
ويحتكر الاحتلال جميع المعالم الحضارية والثقافية التاريخية لفلسطين، بخلاف تدمير الأماكن التي تشكل معلما للحضارات المتتابعة على أرض فلسطين، بالإضافة لمنع أعمال تنقيب وحفر أو ترميم للمواقع الموجودة داخل الأراضي الفلسطينية.