نون لايت

المنصوري يتقدم «الشيشي» والشامسي لـ «الفرض» في مهرجان ليوا للرطب

أجواء مليئة بالحماس والتفاعل في سابع أيام المهرجان

منافسات قوية شهدتها مزاينة الرطب لفئتي الشيشي والفرض ضمن فعاليات مهرجان ليوا للرطب المقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان وزير شؤون الرئاسة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، والتي تستمر حتى 28 من الشهر الجاري في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة.

وتوج عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، الفائزين بالمراكز الأولى، حيث تقدم منافسات مزاينة الرطب لفئة الشيشي «سعيد المنصوري»، وفي فئة الفرض «مطر علي مفتاح محمد الشامسي».

وأسفرت منافسات مسابقة الشيشي عن فوز سعيد سالم جابر سعيد المنصوري من منطقة كيه بالمركز الأول، وفي المركز الثاني حمد عيسى حبيب المزروعي من منطقة المدركة، وفي المركز الثالث سعيد حموده خميس العرياني من منطقة الوقن، وفي المركز الرابع سيف صياح سالم طماش المنصوري من منطقة الحومانة، وفي المركز الخامس محمد أحمد دمينه المنصوري من منطقة النابتية.

فيما جاء بالمركز السادس خليفة محمد فريح هلال القبيسي من منطقة سيح الخير، وفي المركز السابع عبيد سعيد نصيب خميس المزروعي من منطقة الدحيج، وفي المركز الثامن خميس علي مرشد المرر من منطقة النابتية، وفي المركز التاسع علي عبيد سعيد الخميري الزعابي من مدينة أبوظبي، وفي المركز العاشر سالم سعيد سالم المرر من منطقة لاطير.

وسجلت نتائج مسابقة الفرض فوز مطر علي مفتاح محمد الشامسي من منطقة الظاهرة بالمركز الأول،  وفي المركز الثاني حميد سعيد محمد سلطان العرياني من منطقة الوقن، وفي المركز الثالث علي سعيد حمودة خميس العرياني من منطقة الوقن، وفي المركز الرابع سالم ملهي خلف عيسى المزروعي من منطقة كيه، وفي المركز الخامس بخيت سيف مرشد خميس المرر من منطقة الحومانة.

وكان المركز السادس من نصيب «هادفه عبدالله جديم المزروعي» من منطقة خنور، وفي المركز السابع سعيد سالم جابر سعيد المنصوري من منطقة كيه، وفي المركز الثامن سعيد حموده خميس العرياني من منطقة الوقن، وفي المركز التاسع روضه مبارك مسباح المرر من منطقة سيخ الخير، وفي المركز العاشر عفراء محمد خلفان الهاملي من منطقة الصوط .

«ألهمني زايد» تفاعل واسع مع جمهور «ليوا للرطب»

«ألهمني زايد» واحدة من أهم المبادرات والفعاليات التي تزين مهرجان ليوا للرطب، بما تسعى إليه من تكريس نهج زايد رحمه الله، وجعله في مقدمة اهتمامات الأجيال الجديدة، خاصة وأن مهرجان ليوا للرطب وغيره من الأنشطة التي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية-أبوظبي مستلهمة من نهج الوالد زايد، ما يجعل من «ليوا للرطب» منصة للتعريف بالمبادرة وأهدافها في المجتمع الإماراتي.

وقالت صفية الحميدي، مدير التوعية والتواصل بلجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أن مبادرة ألهمني زايد أطلقتها اللجنة في معرض أبوظبي للكتاب مطلع العام الحالي في إطار مبادرات الدولة بعام زايد 2018، وجاء تواجدها ضمن فعاليات النسخة الحالية من مهرجان ليوا للرطب، بهدف التواصل مع أكبر عدد من الشرائح المجتمعية التي تزور المهرجان بالآلاف يومياً، تحقيقاً لما تسعى إليه المبادرة من جذب وتشجيع الإبداعات في جميع المجالات، سواء كان الشعر أو الكتابة والأدب وغيرها من أنواع الفنون والإبداعات والعلوم، وربط هذه الإبداعات برؤية وقيم وسلوك ونهج الشيخ زايد رحمه الله.

وعبر هذه الجهود نشجع الأجيال الجديدة على السير في نهج المغفور له بإذن الله تعالى، الذي أعطانا الكثير في حياته وبعد مماته عن طريق ولاة الأمر الذين يقدمون كل سبل التشجيع للمبدعين والمنتجين في كافة المجالات، وما نجاح فعاليات «ليوا للرطب» بفضل هذا المساندة إلا صورة لنجاح نهج زايد وإلهامه لأهل الإمارات بالارتقاء والتجويد في كل سبل الحياة ومنها النخيل ومنتجاتها لما لها من أهمية في ماضي وحاضر ومستقبل دولة الإمارات، كون النخيل جزء أساسي من تاريخنا وتراثنا ومن ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل كما علمنا زايد رحمه الله.

وأوردت الحميدي، أن هناك تفاعل كبير بين زوار المهرجان ومبادرة «ألهمني زايد»، خاصة في ظل الدعم الكبير للمبادرة من جانب شيوخنا حفظهم الله، وبارك في أعمارهم، حيث انضم إلى المبادرة حتى الآن أكثر من 300 مشارك في كل المجالات، ونحن على تواصل دائم مع هؤلاء المبدعين لمساعدتهم على إظهار ما لديهم من مهارات وإمكانيات خاصة، عبر التوجيه وعرض إبداعاتهم في المهرجانات المختلفة التي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية-أبوظبي طوال العام، وسنعمل على استمرار المبادرة خلال السنوات المقبلة، لأن رؤية زايد ليست مرتبطة بوقت محدد وإنما هي معنا في كل الأوقات ويجب أن تستفيد منها كل الأجيال.

وأشارت الحميدي، إلى أن الركن الخاص بالمبادرة في مهرجان ليوا للرطب جرى تزيينه بعشرات اللمبات بألوان مختلفة لترمز كل لمبة منها إلى إحدى المجالات التي ترعاها «ألهمني زايد»، وعلى سبيل المثال اللون الأخضر الذي يرمز للتصوير، عدد اللمبات الخضراء يعكس عدد الأفراد المشاركين في مجال التصوير، فضلاً عن كثيرون تفاعلوا مع المبادرة من خلال الهشتاج الخاص بها ولكنهم لم يسجلوا فيها رسمياً حتى الآن وجار تسجيل عدد كبير منهم خلال الفترة المقبلة، حيث نقوم بتشجيعهم على أن يكتبون في وسائل التواصل الاجتماعي كيف أن الشيخ زايد رحمه الله لعب دوراً رئيساً في حياتهم وألهمهم بأفكار إبداعية كان لها أثر كبير في حياتهم والمجتمع المحيط بهم.

وبينت أن الباب مازلا مفتوحاً أمام من يرغب في المشاركة في أي مجال إبداعي أو مهاري، ونعمل على تشجيعهم باستمرار خاصة وأن كل ما تقوم به اللجنة من فعاليات ومشاريع مستلهمة من الشيخ زايد رحمه الله، سواء كان مهرجان ليوا للرطب واهتمامه بالنخلة والزراعة، وما نراه من دعم من الشيوخ لهذه المجالات استمرارية وتأكيد على رؤية زايد رحمه الله.

الطفلة «شما بطي».. أصغر تاجرة رطب في المهرجان

يعتبر «مهرجان ليوا للرطب» منصة مهمة للكشف عن المواهب والقدرات المختلفة لأبناء الإمارات بمختلف أعمارهم وفئاتهم، ومنهم الطفلة شما بطي (9 سنوات) التي حصلت على لقب أصغر تاجرة في السوق الشعبي المقام ضمن فعاليات المهرجان وأثبتت حضورها بين الكبار وهي تبيع أنواع الرطب للزوار من كل الجنسيات، ما أكسبها عديد من المهارات والسمات الايجابية.

وعبرت الطفلة شما بطي عن شكرها لإدارة المهرجان التي دعمتها في هذه الخطوة المهمة من حياتها، وجعلتها تمارس التجارة في هذا السن المبكر، وضمن حدث كبير يأتي إليه أعداد كبيرة من الزوار الذين شجعوها على هذه التجربة الناجحة، وطالبوها بأن تكمل فيها شرط أن لا يؤثر ذلك على مستواها الدراسي فتجمع بين العلم وبين اكتساب مهارات الحياة العملية التي ستنفعا لاحقاً.

وتذكر بطي، أنها من فكرت في القيام بهذه التجربة وبيع بعض أنواع الحلوى الإماراتية داخل السوق الشعبي، ولكن بعد المناقشة مع الوالدة، حيث اتفقت معها على أن تخصص المحل لبيع الرطب كون أغلب زوار المهرجان يأتون لشراء ما يحتاجونه من الرطب في الموسم الخاص به والذي يأتي في صيف كل عام، وهو ما يعني أنها ستكرر التجربة إن شاء الله في السنوات القادمة لتزامن فترة إقامة المهرجان مع العطلة المدرسية، فيمكنها أن تستغل تلك الفترة على أفضل ما يكون بالتوسع في هذا المشروع وتنمية سماتها الشخصية، حيث اكتسبت بالفعل العديد من الإيجابيات مثل ضرورة التعامل مع الناس باحترام والثقة بالنفس مع سهولة التواصل مع من هم أكبر منها سناً وأن تحتفظ بوجه بشوش ومبتسم دوماً في استقبال زبائنها من زوار المهرجان.

وقالت بطي، التي تدرس في الصف الرابع، إن أكثر ما استفادته من التواجد على مدى أيام مهرجان ليوا للرطب هو الاعتماد على الذات، وأن الانسان بمقدوره أن ينجح في المجال الذي يريده حين يتعلم عنه ويستمع لنصائح من هو أكبر منه سناً وخبرة، خاصة وأنها تتمنى أن تعمل طبيبة بيطرية حين تنتهي من دراستها الجامعية ما يتطلب التعاون مع فئات مجتمعية عديدة ومنهم أصحاب المزارع والعمال، الأمر الذيإلى مرونة في التعامل وهو ما تعلمته منذ خاضت هذه التجربة التي لم تتوقع أن يقابلها الآخرون بهذا القدر من الدعم والمساندة.

بلدية مدينة أبوظبي تستعرض مشروع زايد للمدينة الذكية

ضمن مشاركة دائرة التخطيط العمراني والبلديات في مهرجان ليوا للرطب، تشارك بلدية مدينة أبوظبي بمشروع زايد للمدينة الذكية وعرض الجزئية الخاصة بإدارة ومتابعة شجر النخل (مراقبة أمراض سوسة النخل).

ويهدف المشروع إلى المحافظة على الثروة الزراعة وأشجار النخيل من خلال استخدام أحدث التقنيات العالمية وتكنولوجيا انترنت الأشياء لمراقبة مرض تسوس شجرة النخل والحلول دون خسارتها من خلال نظام يقوم على اكتشاف المرض وتحديد الشجرة المصابة في أول مراحلها مما يؤثر على سهولة العلاج. بالإضافة إلى المشاركة بالدليل الإرشادي لأعمال إدارة أشجار النخيل، هذا إلى جانب عرض تقديمي عن مقترح زراعة أشجار النخيل في جزيرة أبوظبي.

وتشارك الدائرة من خلال بلديات الإمارة الثلاث بعدد من المشاريع التي تهتم بزراعة النخيل والمحافظة على نظافة البيئة واستدامة سلامتها، وتحرص دائرة التخطيط العمراني والبلديات على المشاركة مع الجهات الحكومية والشركاء الاستراتيجيين لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة التي تسعى أن تكون ضمن أفضل الحكومات في العالم.

ويُعد مهرجان ليوا للرطب الذي تشارك فيه الدائرة هذا العام في إطار دعمها الدائم للنشاطات الثقافية والتراثية في جميع أنحاء الإمارة، واحداً من أهم المهرجانات السنوية وأبرزها في منطقة الظفرة التي تحتفي بشجر النخيل لما لها من مكانة متميزة في التراث والثقافة الإمارتية. كما يشكل المهرجان بالنسبة للدائرة نافذة تواصلية مع الجمهور تؤكد من خلالها رؤيتها الرامية إلى توفير كل شروط تحقيق التنمية المستدامة وجودة الحياة في إمارة أبوظبي من خلال خدمات شاملة.

وتأتي إقامة هذا المهرجان التراثي والثقافي تزامنا مع عام الاحتفاء بالوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي رسخ في أبناء الإمارات جميعاً، وتسير قيادتنا الرشيدة على هذا النهج، باهتمامها بتنمية الثروة الزراعية بصفة عامة لما لها من أهمية في إمارة أبوظبي وشجرة النخيل بصفة خاصة والتي هي تراث الماضي وثروة الحاضر والمستقبل.

«تدوير» جهود مكثفة لإظهار المهرجان بأبهى صورة

حرص مركز إدارة النفايات بأبوظبي «تدوير» على المشاركة بفعالية في مهرجان ليوا للرطب، وذلك حرصاً من إدارة المركز على توفير كل السبل من أجل إظهار المهرجان بأبهى صورة.

وأكد الدكتور سالم الكعبي، مدير عام مركز تدوير بالإنابة، أن «تدوير» حريصة على المشاركة في كافة الفعاليات والمهرجانات التي يتم تنفيذها في منطقة الظفرة، موضحا أن  مهرجان ليوا للرطب يعتبر من أهم الفعاليات التي نحرص على المشاركة فيها على المستويين التقني والتوعوي، بالإضافة إلى خدمات النظافة وإدارة النفايات التي يخلفها المهرجان، وقد تم تخصيص أكثر من 70 عامل و13 آلية مختلفة الاحجام متواجدة على مدار الساعة لخدمة موقع المهرجان وضمان النظافة التامة له، وازالة اي مخلفات او نفايات يمكن ان يخلفها المهرجان.

وأضاف الكعبي أن مهرجان ليوا للرطب يمثل  فرصة ذهبية لقسم التوعية العامة لكي يقوم بدوره في تعزيز وعي جمهور المهرجان بأهمية المحافظة على الصحة العامة ومكافحة الآفات وفصل النفايات وجمعها بأساليب سليمة، وأن المركزومن خلال مشاركته يقوم بتوصيل رسائل التوعوية بطرق مبتكرة تناسب كل فئة من المستهلكين على حده من حيث الأنشطة والبرامج والمنشورات وغيرها، مما يسهم في استيعاب الجمهور لما نطرحه من معلومات، وبالتالي المشاركة في تبنيه كأسلوب حياة مستمر، مشيراً إلى أن كافة أنشطة وبرامج قسم التوعية العامة في تدوير قد تم إعدادها بطرق مدروسة ووفقاً لمعايير الاستدامة والبيئة العالمية.

وأشاد الكعبي بجهود اللجنة المنظمة للمهرجان على المجهود الكبير الذي تبذله من أجل اسعاد المشاركين والزوار، وذلك من خلال توفير مجموعة من الفعاليات والانشطة والبرامج المتميزة التي تلبي احتياجات الجميع من مشاركين.

موسيقى شرطة أبوظبي تستقطب الجمهور بمعزوفاتها التراثية

استقطبت فرقة موسيقى شرطة أبوظبي جمهور مهرجان ليوا للرطب، من خلال معزوفاتها التراثية ومجموعة المقطوعات الموسيقية التي قدمتها في أروقة المهرجان، وتأتي مشاركة الفرقة تأكيدا على حرصها في التواجد بمختلف الفعاليات الوطنية والتراثية، وسعيها الدؤوب في إحياء التراث والحفاظ عليه.

وتضمنت معزوفات «موسيقى الشرطة» وصلات مختلفة ما بين المارشات والأغاني الإماراتية والعربية والألحان الفولكلورية، وأيضاً روائع الموسيقى العالمية، وشهدت وصلة الموسيقى التراثية تفاعلاً كبيراً ومبهراً من قبل الجمهور، لما تعبر عنه من عراقة وأصالة التراث الإماراتي.

ونالت استعراضات الفرقة ومعزوفاتها إعجاب الجمهور الذين توافدوا على المهرجان للاستمتاع بالأجواء التراثية، معبرين عن شكرهم وتقديرهم لشرطة أبوظبي لما قدمته للجمهور من برامج متنوعة من خلال جناحها المتميز، وعروضات فرقتها الموسيقية التي ميزت اليوم السابع للمهرجان بألحانها العذبة واستعراضاتها المتقنة.

 

المصدر
نون - الظفرة - أبوظبي

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى