نون – وكالات
قدمت الحكومة المغربية اليوم الخميس، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، ضد التصرفات التصعيدية في المنطقة العازلة بالصحراء الغربية من قبل جبهة البوليساريو، والجبهة ترد.
وأوضحت صحيفة “هسبريس” الإلكترونية المغربية، أن القمر الاصطناعي المغربي، رصد أواخر الأسبوع الماضي تحركات وتنقلات وُصفت بـ”التصعيدية” من قبل جبهة البوليساريو في منطقة أمهيريز المشمولة باتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت أن حكومة الرباط شرعت في تحركات دبلوماسية واسعة النطاق بهدف “فضح التوغل العسكري والإداري في المنطقة”، وأرسلت ملفا متكاملا موثقا بالصور إلى مجلس الأمن، وذلك على خلفية إجراء البوليساريو مناورات عسكرية وإنشاء مواقع عسكرية في المنطقة المذكورة.
وتابعت الصحيفة أن مندوب المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، وجه رسائل إلى الأمانة العامة للمنظمة العالمية ورئاسة مجلس الأمن وأعضائه للتنبيه إلى “الخطوات الاستفزازية التي تقوم بها البوليساريو”.
كما أجرى وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، اتصالات هاتفية مع كل من المبعوث الأممي الخاص إلى الصحراء، هورست كولر، ووزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جون بولتون، حيث حذر من خطورة مناورات البوليساريو وتأثيرها على مسلسل المباحثات الذي دشنته الأمم المتحدة من خلال مشاورات جنيف.
من جانبه، بعث ممثل البوليساريو لدى الأمم المتحدة، سيدي محمد عمار، برسالة إلى مندوب الجمهورية الدومينيكية في مجلس الأمن، سينجر فايسينجر، الذي تولت بلاده رئاسة المجلس لهذا الشهر، أعرب فيها عن بالغ قلق الجبهة إزاء الوضع الحالي في المنطقة الصحراوية الخاضعة لسيطرة القوات المغربية.
كما اتهمت البوليساريو في هذه الرسالة القوات المغربية بـ”حرمان المواطنين الصحراويين من حقوقهم الأساسية واستهداف النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان بسبب أنشطتهم السلمية ومعاملة السجناء السياسيين بصورة غير إنسانية”، محذرا من حدوث أي توغل للقوات المغربية عبر الشريط العازل بمنطقة الكركرات.
من ناحيتها أبلغت البوليساريو مجلس الأمن بتدمير مخزونها من الألغام كبادرة حسن نية، معربة عن أملها في أن يمارس المجتمع الدولي الضغط اللازم على المغرب لينضم إلى معاهدة أوتاوا لحظر استخدام وتكديس الألغام واتفاقية الذخائر العنقودية.