نون لايت

المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية يشارك فى مؤتمر الأمن السيبرانى بالمغرب

نون دبى     

أخبار ذات صلة
شارك المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية بدبي في المؤتمر الدولي الرابع الذي نظمه مركز القادة للتدريب بدولة الإمارات بالتعاون مع منظمة الايسسكو العالمية بالعاصمة المغربية الرباط تحت عنوان «الأمن السيبرانى وحماية المؤسسات العربية من الاختراقات» تحت شعار «حروب الجيل الرابع – القواعد الجنائية ».

و ترأس الدكتور محمد كامل المعينى رئيس المعهد الجلسة الختامية في اليوم الثاني للمؤتمر وقدم ورقة بعنوان «الدبلوماسية الثقافية في ظل تطور شبكات الاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي»، وشارك بالجلسة كل من الدكتور مأمون سويدي أستاذ بجامعة محمد الخامس و محمد صلاح خبير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بإدارة المعلومات الصناعية بالمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ، والمهندس أمين الرحمان الشرقي مسئول قسم تقنية المعلومات بمنظمة الايسسكو.

الدبلوماسية الثقافية هي تقديم ثقافة الوطن وإبداعات أبنائه بهدف تعزيز قوة الدولة ومكانتها

وتحدث الدكتور محمد كامل المعينى، عن مفهوم الدبلوماسية الثقافية وحماية التراث الثقافي والمحافظة عليه من الاندثار أو الاختراق المفضي إلى التغيير القبيح  وتصدير ثقافة الآخر قائلا «أن الدبلوماسية الثقافية تتجاوز مسألة التبادل الثقافي إلى تقديم ثقافة الوطن وإبداعات أبنائه، وقيم المجتمع وتراثه الإنساني وصناعاته الثقافية إلى جمهور خارجي، بهدف تعزيز قوة الدولة ومكانتها، وبناء صورة ثقافية جذابة ومقنعة وممتعة ونافعة في أذهان المجتمعات الأخرى. بالإضافة إلى إتاحة الدبلوماسية الثقافية الفرصة لأفراد من المجتمع غير رسميين لأداء مؤثر كما تتيح للمرأة أن تلعب دورا فاعلا في دبلوماسية شعبية ثقافية ..

وأشار أن الدبلوماسية الثقافية تأتى أهميتها بشكل متزايد خاصة في ظل العولمة وانتشار التكنولوجيا وارتباط العالم بوسائل التواصل الاجتماعي وتنامي الإعلام المفتوح بجميع وسائله، كل ذلك عزز من فرص الحصول على المعلومات والاطلاع على الخطاب الثقافي لجميع الشعوب ومنتجاتها الفكرية والحضارية، لذا تعد الدبلوماسية الثقافية من الأهمية لتعزيز السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم وتعزيز الخطاب السلمي في التواصل مع الحضارات الأخرى. و من ناحية أخرى هي أداة تأثير على ما يسمى «بالرأي العام العالمي» من أجل تعزيز هذه المبادئ الخمسة التي تتمثل في الاحترام والاعتراف بالتنوع الثقافي والتراثي، وتعزيز الحوار بين الثقافات العالمية، والعمل على تحقيق العدل والمساواة والترابط، وحماية حقوق الإنسان الدولية، وتحقيق السلام العالمي والاستقرار.

وأضاف المعينى «إن التطور التكنولوجي الهائل الذي نعيشه الآن والثورة الصناعية الرابعة التي تعرف باسم التحول الرقمي قادت العالم إلى تطور سريع في العديد من التقنيات الرئيسية بما فيها الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة والأمن السيبرانى والعملات الرقمية والسيارات ذاتية القيادة والربوتات والطائرات المسيرة مما كان لها أثرها البالغ على جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية .. مما جعل من حروب الجيل الرابع حروب غير نمطية تعتمد على التقدم التكنولوجي وتستخدم القوة الذكية والأسلحة الذهنية وتتسم بعدم الوضوح والعنف الجسدي تشن  فيها هجوما مباشرا على ثقافة وأيدلوجيات الدول وتعتمد على التمرد وحرب العصابات تستخدم الإرهاب والتظاهر بحجة السلمية ناهيك عن الحرب النفسية المتطورة من خلال وسائل إعلام ممولة من جهات خارجية ومحطات فضائية تستخدم جميع الضغوط المتاحة سياسيا واقتصاديا وعسكريا واجتماعيا وبث الشائعات والأكاذيب وتزوير الصور والحقائق لزعزعة أمن واستقرار البلاد..

المعينى: على الدول وضع خطط واستراتيجيات لحماية أمنها السيبراني واستخدام شبكات التواصل الاجتماعي بطريقة بناءة

وأوصى المعيني بأهمية الالتفات إلى خطورة الأزمات السيبرانية والحفاظ على الأمن المعلوماتي قائلا «على الدول أن تعمل جاهدة لوضع خطط واستراتيجيات وتنفيذ آليات فاعلة لحماية أمنها السيبراني وتسليط الضوء على استخدام شبكات الاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي بطريقة بناءة، والتعريف بثقافتنا لدول العالم والتعرف على ثقافات العالم والاستفادة من خبراتها بما يتماشى ويتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا العربية الإسلامية، وعدم الانغلاق على الذات، كما دعا غاندي الأب الروحي لجمهورية الهند «يجب أن افتح نوافذ بيتي حتى تهب عليه رياح جميع الثقافات ، بشرط ألا تقتلعني ً من جذوري » بالإضافة إلى نشر الوعي لدى جيل الشباب بأهمية الاستخدام الجمالي لوسائل التواصل الاجتماعي والابتعاد عن نشر السلوكيات القبيحة والمفردات التي لا تليق بنا كمجتمعات قائمة على قيم عربية أصيلة وإسلامية مستدامة من القران. فالثقافة توحد الشعوب وتقربها وتغير الصورة النمطية السلبية السائدة عن الشعوب والدول من خلال الفنون المختلفة والاستفادة من والمبدعين والنخب العلمية لخدمة المصالح السياسية والاقتصادية للمجتمعات العربية  فالثقافة هي النهضة الحقيقية والمشروع الحضاري لأي دولة في العالم لخلق وعى مجتمعي للقضاء على الأفكار القبيحة .

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى