نون – أبوظبي
الشاعر العماني حسن بن علي سليمان المعمري ثاني فرسان سادس حلقات شاعر المليون وهو ثالث الشعراء العمانيين الذين يشاركون في حلقات الموسم الثامن، والذي دخل المسرح مجاريا مقولة الشيخ زايد عن التراث بأبيات شعرية حظيت باعجاب الجمهور، ثم بدأ قصيدته التي حملت عنوان «الفجر الأخير» والتي تناول فيها علاقته بوالده.
القصيدة نالت إعجاب لجنة التحكيم وكان أول المعلقين الأستاذ سلطان العميمي الذي شكر حسن على هذه القصيدة وقال: أبدعت في القصيدة لو كان والدك حياً اليوم لكان فخوراً جداً بإبداعك ففي القصيدة تصوير للعلاقة بوالدك ووصفك لعلاقتك به وتصويرك لحالة الوفاة ولفت انتباهي أن هناك قصائد قدمها شعراء في هذا البرنامج عن علاقتهم بوالدهم ومنها قصيدة حامل البيرق سيف المنصوري وعايض الظفيري ولا تزال القصائد في الذاكرة ولفت انتباهي مطلع القصيدة الاستهلال والخاتمة.
وأضاف انت تحولت في القصيدة من المطلع حتى الخاتمة وكانت هذه التحولات عجيبة ثم تأتي بالخاتمة للتحول إلى طير واستمر هذا التحول بصورة جميلة، وانت اليوم نجم من نجوم شاطئ الراحة ونجم من نجوم حلقة اليوم.
أما الأستاذ حمد السعيد فقال: أمامي خمس نقاط تشير لجودة وجمالية القصيدة وأنت لديك هذه النقاط الخمسة التي تشير إلى جمالية القصيدة وكتبت القصيدة بحرفة شاعر متمكن وقدمت وصفا جميل جدا وأيضا استحضارك للكثير من القصص ومنها قصة النبي يوسف، وتحدثك عن صفات الوالد بأسلوب شعري جميل ووظفتها توظيف جميل جدا على الرغم من الحزن والألم في القصيدة وبعض أبياتها. فأنت أشبه بالصقر الحر اليوم وأحييك على هذا الابداع الشعري
فيما علق الدكتور غسان الحسن قائلا: النص فعلا جميل ومدهش بمعنى الكلمة كيفية توظيف الصورة واختيار المفردة وكل هذا كان حاضر في النص، والبناء الفني في النص بناء متكامل وهنا لما انظر إلى مفردات المعنى وقد تنقلت بين موضوع وموضوع النص متقن بمعنى الكلمة، والبناء الفني جميل جداً، كنّا محمولين على جناح الطرب واستمتعنا بهذا التحول ويحسب لك في الأمر.
وأضاف الحسن: وجدت كلمات مليئة بالعنف لكنها كانت متناسقة مع بعضها، ولاحظت رقة ودقة أيضا في القصيدة ولفت نظري بيت تشير فيه لصنعة الوالد وهي أنه كان يعمل بحار ويمكن أن يكون الشاعر استجلب هذه الصورة
وعندما جاء مشهد وفاة الوالد دخلت في مقطع بغاية الدقة واختلطت فيه المعاني ولفت نظري بآخر المشهد المحزن كلمة تم وهي اختتام للمعنى واكمال له وشكرا لك على هذا النص.