- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

العراق..مقتدى الصدر فى “خانة اليك”

كشف مصدر أمني عراقي عن إدخال ميليشيا “العصائب” ومنظمة “بدر” إلى العاصمة العراقية بغداد خلال اليومين الماضيين.

وبحسب ضابط برتبة عقيد نقلا عن وكالة فرانس برس فإن”ميليشيا عصائب أهل الحق أدخلت 29 آلية عسكرية ثقيلة بينها 15 دبابة إلى مواقع قرب معسكر الرشيد ، ومنطقة بوب الشام في محيط العاصمة العراقية”.

وأضاف المصدر أن”ميليشيا بدر التي يتزعمها وزير النقل السابق، الموالي لإيران هادي العامري سحبت نحو 12 دبابة و 14 ناقلة جنود من مناطق جنوب صلاح الدين إلى حدود العاصمة بغداد، تمهيدا لنشرها في مناطق غير محددة داخل العاصمة”.

وأضاف المصدر المقرب من الهيئة السياسية للتحالف الوطني الشيعي، أن “معلومات تسربت عن طريق التنصت على مكالمة هاتفية بين كل من زعيم التيار مقتدى الصدر، ورئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان حاكم الزاملي، تشي بمخطط يدعمه وزير الدفاع خالد العبيدي في حال قرر الصدر الزج بأتباعه المعتصمين إلى المنطقة الخضراء لإسقاط الحكومة”.

ويشترك في عملية الاقتحام كما كشفت المعلومات عدد من الضباط الكبار في الجيش، يقودون لوائين عسكريين تابعين للقوات المسلحة بعلم وزير الدفاع المهدد هو الآخر بالإقالة من حكومة حيدر العبادي الحالية، والذي جمعته بالصدر لقاءات مكثفة خلال الأسابيع الماضية، حسبما أفاد المصدر، وهو السبب الذي دفع المليشيات الشيعية الموالية لإيران إلى الزج بأسلحتها الثقيلة داخل بغداد بهدف حماية مكتسباتها منذ 2003.

واشتكى الصدر للزاملي من ضائقة مالية في حال استمرار الاعتصامات لمدة طويلة قد تعرقل استمرار الحركات الاحتجاجية، بسبب قلة الموارد وعدم القدرة على إدامة زخم الاحتجاجات لموانع لوجيستية، منها تأمين الطعام والماء والكثير من الخدمات التي يحتاجها آلاف المعتصمين حول مركز القرار في المنطقة الخضراء ببغداد، كما نقل المصدر عن فحوى الاتصال الهاتفي الذي اخترقته الاستخبارات العراقية.

تنسيق إعلامي

وعن الدور الإعلامي فيما يشبه الانقلاب على الطبقة السياسية العراقية الحاكمة منذ 2003 كشفت المكالمة عن تنسيق مع قناتين فضائيتين عراقيتين وقناة عربية واسعة الانتشار، لتأمين تغطيتها ومساندتها لما بات يعرف بـ”ساعة الصفر” التي يخطط الصدر لإعلانها في حال إصرار العبادي ومن ورائه القوى الشيعية على نظام المحاصصة في تشكيلته الوزارية المرتقبة.

وعن دور قوات الشرطة والأمن الداخلي التي تسيطر عليها منظمة بدر من خلال وزير الداخلية محمد الغبان كشفت المعلومات أن ” ثلاثة ضباط في الداخلية موالين للتيار الصدري وضابطا رابعا من الطائفة السنية، تعهدوا للزاملي بعدم التدخل ومقاومة المحتجين في حال اقتحامهم للمنطقة الخضراء، مؤكدين نشر تشكيلاتهم خلال ساعتين فقط، في محيط حركة المحتجين لحمايتهم من أي قوة ميليشياوية أو عسكرية”.

وما يدفع المراقبين إلى الاعتقاد بأن الصدر في نيته مباغتة العبادي والكتل السياسية الشيعية، تقديمه لائحة بأسماء مرشحيه لتولي المناصب الوزارية ووكلاء الوزراء والمدراء العامين لرئيس البرلمان سليم الجبوري بمعزل عن رئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي.

وبحسب محللين للوضع العراقي فإن زعيم التيار الصدري الشيعي الشاب مقتدى الصدر وضع نفسه وأتباعه الذين يقدر عددهم بأربعة ملايين شيعي عراقي في زاوية حرجة للغاية، من خلال مواجهته شيعة إيران والدور الأمريكي في العراق، مايجعله مضطرا للتقارب مع محيط العراق العربي، للحصول على غطاء سياسي وشكل من أشكال الشرعية التي تؤمنها استمالة العرب السنة، فضلا عن تقاربه الواضح مع الأكراد والأقليات العرقية في عراق مابعد 2003.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى