نون-وكالات
اعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وحركة “طالبان” الأفغانية لم تخفف بعد من متاعب المدنيين الأفغان الذين يعانون من الحرب الأهلية وآثارها.
وعبرت اللجنة، في بيان نشرته في جنيف، اليوم الاثنين، عن قلقها من أن “مفاوضات السلام لم تؤد إلى خفض وتيرة العنف وتقليل تأثيره على المدنيين”. وأشار البيان إلى أن “عمليات القصف الجوية والغارات الليلية والهجمات تنفذ في المناطق الريفية والمدن على حد سواء”، مما يسفر عن “قتل وإصابة رجال ونساء وأطفال لا يشاركون في الأعمال القتالية بأي شكل من الأشكال”.
وأوضح “الصليب الأحمر” أنه رصد، خلال النصف الأول فقط من العام الجاري 59 حادثة اعتداء على أطباء ومؤسسات طبية في البلاد.
وكما اعتبر رئيس وفد “الصليب الأحمر” إلى أفغانستان، خوان-بيدرو شيرير، أن التدابير التي تتخذ اليوم لحماية المدنيين والأطباء في هذا البلد غير كافية.
ويأتي في بيان اللجنة أيضا أن الاحتياجات الإنسانية في أفغانستان تتنامى باستمرار، لكن الوضع الأمني الراهن يعرقل تقديم المساعدات للمحتاجين إلى الطعام والماء العذب والسكن والحماية، الأمر الذي أرغم “الهلال الأحمر” على التوقف عن بعض نشاطاته الاعتيادية، بما فيها تقديم خدمات طبية للجرحى في مناطق وعرة من البلاد.
واعلنت استعدادها لمواصلة نشاطاتها في أفعانستان، “لكنها تحتاج إلى وصول حر إلى هؤلاء الذين تضرروا نتيجة للنزاع المسلح، لتقدم لهم مساعدات إنسانية أحوج ما يكونون إليها”.
