غير مصنف

الصرخي الحسني.. فلنؤسس حشد مدنيا لتطهير الحوزة من قبحها وفسادها المستشري

من الواضح للجميع وكل من يراقب  الوضع العام في العراق ومن جميع جوانبه بانه يسير الى الهاوية او فعلا هو فيها وهذا لم ياتي الا من سوء الادارة السياسية والدينة التي تحكمت بامور البلاد والعباد ولاكثر من ثلاثة عشر سنة حيث نرى التخلف والضياع والدمار وتفشي البطالة وسوء عام في جميع الخدمات مع ما نراه من ترف وتحسن في الحالة المعيشية من حيث الارصدة المالية والممتلكات من عقارات وشركات للمسؤولين ومن يرعاهم  مما يسمى برجال الدين من ينتمي الى المرجعية الكهنوتية وهي الراعية والعين لهولاء الساسة ساسة القبح والفساد والافساد ومن اوصلتهم الى تلك العروش فكانت الصحوة والانتفاضة الشعبية الجماهرية التي قام بها ابناء البلد من لا ينتمون الى فلان ولا الى جهة علان ولا يرعاهم المرجع ولا السياسي بل خرجوا بدافع الوطنية وحب تربة هذا البلد والحرص على تاريخه وخيراته وخوفا عليه من الضياع وانقاذ ما يمكن انقاذه فكانت ثورة الحشود الوطنية المدنية التي يقودهم الوعي الحضاري صرخة مدوية كشفت كل المفسدين وساعية الى طردهم وكنسهم من الساحة السياسة ومحاسبتهم عن افعالهم وبنفس الوقف رسالة واضحة الى تلك المؤوسسة الانتهازية التي تربعت على مقدرات وخيرات البلد وعبثت به منذ سنين بان لا تستغل هذه الجهود الجبارة والتضحيات للمتظاهرين واعادة تسليط تلك المجاميع الفاسدة التي نعيش ويلات ما فعلوه من قبح وظلم وفساد وهذا ما أشار اليه المتظاهر والناشط المدني الصرخي الحسني ببيانه الموسم (من الحكم الديني(اللا ديني)..الى..الحكم المَدَني) بقوله (لابدّ أن نُحذّر المؤسسةَ الدينية ومن ورائها ايران بان أيَّ محاولةٍ للانتهازية واستغلال جهود وتضحيات المتظاهرين وارجاع الامور الى المربع الأول بتسليط نفس المؤسسة الدينية الكهنوتية وافرازاتها الفاسدة المُفسِدة ، نحذرهم باننا سنغيّر توجّهات واَولَوِيات التظاهر فسنطالبُ أولاً وقَبْل كلِّ شيء بل سنؤسس حشدا مدنيا لتطهير المؤسسة الدينية من قُبْحِها الفاحش وفسادِها المُستَشري بأضعاف أضعاف قبحِ وفسادِ السياسيين ورجال السلطة ، فنحذِّرُهم من ركوبِ الموجِ ومحاولةِ الخداع والتغرير من جديد فنقول لهم عليكم تطهير أنفسِكم ومؤسساتِكم قَبْل ان تنتهزوا وتَركَبوا مَوْجَ التغيير والإصلاح والقضاء على الفساد ، فلأكثر من ثلاثة عشر عاما الأمور بأيديكم من سيئ الى أسوأ والكوارث والمآسي في ازدياد مطّرِد
 القوة للجماهير المتظاهرة والاستجابة الجزئية من المسؤولين أتت تحت ضغط الجماهير فقط لا غير ، اما اِقحام اسمِ المرجعية فهو انتهازٌ وخداعٌ وسرقةُ جهود وتضحيات ، وهذا لا يصحّ القبول به والسكوت عنه لانه يعني بقاء واِزدياد الفساد والفتن والدمار والهلاك ،
 اِنَّ اِفشالَ المخطَّط التخريبي في تحويل البلاد الى شريعة الغابِ الاكثرِ توحُّشا وفَتْكاً بالعباد والبلاد هو انجازٌ عظيمٌ ورائعٌ لكن لا يصح التوقف عنده بل لابد من ادامة الزخم والمثابرة في العمل، فانتم تصنعون التاريخ للعراق وانتم تحقّقون المعجزة لو اصررتم وثبتّم )

زر الذهاب إلى الأعلى