الشرع في مراسم تشكيل الحكومة: ميلاد مرحلة جديدة ومواجهة التحديات بروح الوحدة
في مراسم إعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة، أكد الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع أن البلاد تدخل مرحلة جديدة ومهمة في مسيرتها الوطنية. جاء ذلك وسط تطلعات لبناء مستقبل يعتمد على خطط استراتيجية شاملة وطموحة.
الوحدة الوطنية كأولوية لمواجهة التحديات
صرح الشرع بأن التحديات التي تمر بها سوريا تتطلب من الشعب التكاتف والوحدة. وأكد أن الحكومة الجديدة وضعت نصب أعينها مواجهة هذه التحديات عن طريق إصلاح قطاعات التعليم والصحة والعمل على تعزيز المؤسسات، مشيرًا إلى أن الفساد لن يُسمح له بالتغلغل داخلها.
إصلاحات شاملة لبناء الدولة الحديثة
أشار الشرع إلى خطته المستقبلية التي تعتمد على عدة محاور رئيسية تبدأ بالحفاظ على الموارد البشرية داخل البلاد وتنميتها، واستقطاب الكفاءات السورية من الخارج للإسهام في إعادة بناء الدولة. كما شدد الرئيس على أهمية الشفافية والمساءلة في إدارة شؤون الدولة لإنجاح خطط التنمية.
ركائز التنمية: الطاقة والأمن الغذائي
وعد الرئيس الانتقالي بإصلاح قطاع الطاقة بهدف تحقيق الاستدامة وتوفير الكهرباء بشكل مستمر، إلى جانب دعم المزارعين بما يضمن تحقيق الأمن الغذائي في البلاد. وأكد مجددًا أن النزاهة ستكون حجر الأساس في عمل المؤسسات.
سياسات اقتصادية تدعم المواطن
في سياق الإصلاح الاقتصادي، أوضح الشرع أن السياسة الضريبية تخضع لإعادة دراسة بحيث يتم تحقيق التوازن بين تنمية السوق وتخفيف الأعباء عن المواطنين. وعد أيضًا بدعم العملة الوطنية، والعمل على حماية الاقتصاد السوري من التلاعب في سوق الصرف.
الأمن والتكنولوجيا في قلب الاستراتيجية
أكد الشرع أن فرض الأمن الكامل يأتي ضمن أولويات الحكومة من خلال العمل الجاد في مختلف المناطق السورية. كما أعلن عن إنشاء وزارة للطوارئ والكوارث لتعزيز قدرة البلاد على مواجهة التحديات الطبيعية. وأضاف أن الحكومة تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وإعداد جيش وطني قوي قادر على حماية سيادة البلاد.
سوريا: قلب العروبة ومستقبل مشرق
في ختام كلمته، وجه الشرع رسالة أمل للشعب السوري مؤكدًا أن سوريا ستعود لتكون القلب النابض للعروبة، وواجهة مشرقة تعكس طموحات المنطقة وتطلعاتها نحو السلام والتنمية.
