نون – القاهرة
بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، تداعيات العدوان التركي على الأراضي السورية، الذي يتنافى مع قواعد القانون الدولي وقواعد الشرعية الدولية، مؤكدا رفض مصر للعدوان التركي على سيادة وأراضي سوريا.
وأكدا الزعيمان على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تنهي معاناة الشعب السوري الشقيق وتحفظ وحدة وتماسك سوريا.
وحذر الرئيس المصري، من التداعيات السلبية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وعلى مسار العملية السياسية في سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وكذا على الاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، عقد جلسة مباحثات ثنائية بين الرئيس المصري والعاهل الأردني، تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، حيث رحب السيسي، بالعاهل الأردني في وطنه الثاني مصر، مشيداً بما تتمتع به البلدان من روابط تاريخية وطيدة وعلاقات أخوية على المستويين الرسمي والشعبي، ومعرباً عن الارتياح لمستوى ووتيرة التنسيق بين البلدين، وكذا تطابق وجهات النظر والرؤى تجاه الملفات والقضايا الإقليمية.
ومن جانبه، أكد العاهل الأردني اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيداً بالمستوى المتميز للعلاقات الثنائية بين مصر والأردن، ومعرباً عن الحرص على مواصلة توسيع التعاون في مختلف المجالات خصوصاً الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وكذا مواصلة التنسيق والتشاور إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق مصالح البلدين ويعزز العمل العربي المشترك.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من المجالات، وذلك في إطار النجاح المتميز للدورة الأخيرة للجنة العليا المشتركة التي عقدت في القاهرة مطلع يوليو الماضي، حيث أشاد الزعيمان بالعمل المتواصل لتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بما يرقي إلى مستوى العلاقات السياسية والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين.
كما تناولت المباحثات تطورات الأوضاع في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث تم تأكيد دعم الأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة واستئناف المفاوضات وفقاً للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يسهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط ولشعوب المنطقة.
وأضاف السفير راضي، أن المباحثات تناولت أيضا آخر مستجدات الجهود الجارية للتوصل لحلول سياسية للأزمات التي تمر بها المنطقة، وكذا الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، وفق مقاربة شاملة تستهدف قطع جذور الإرهاب من منابعها.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته قد استقبالا الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن والملكة رانيا العبد الله، بمطار القاهرة، اليوم الخميس، و اصطحب الرئيس جلالة الملك إلى مقر رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية، حيث تم إجراء مراسم الاستقبال الرسمي وعزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.