أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على مساندة مصر لكافة جهود تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في السودان. خلال تلك المرحلة المفصلية من تاريخه. وذلك انطلاقا من قناعة راسخة بأن أمن واستقرار السودان يُعد جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر. وأن يد مصر دائما وأبدا ممدودة للتعاون والخير والبناء للسودان كنهج استراتيجي ثابت.
جاء تأكيده هذا عندما لتقى الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، اليوم بالقصر الجمهوري في العاصمة السودانية الخرطوم، مع الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني. حيث أقيمت لسيادته مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب
وأعرب البرهان عن تقديره لمواقف مصر الداعمة للسودان فى كافة المجالات، لمواجهة تداعيات الأزمات المختلفة، وكذلك المساهمة في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن السيد الرئيس ورئيس مجلس السيادة السوداني عقدا جلسة مباحثات منفردة. أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين.
حيث أعرب الفريق أول البرهان عن ترحيب الجمهورية السودانية قيادة وحكومةً وشعبا بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي. مؤكدا ما تتسم به العلاقات المصرية السودانية من تميز وخصوصية ووحدة المصير.
وأعرب البرهان عن تقديره لمواقف مصر الداعمة للسودان فى كافة المجالات. لمواجهة تداعيات الأزمات المختلفة. وكذلك المساهمة في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وهي المواقف المصرية التي تأتي انعكاسا للعلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع البلدين. والتي يعول السودان على استمرار تلك المواقف الداعمة له في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية. أكد الفريق أول البرهان تطلع وحرص السودان على تفعيل المشروعات المشتركة بين مصر والسودان. وتعزيز آفاق التعاون بينهما على مختلف الأصعدة خاصة على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس من جانبه، أعرب عن تقديره لشقيقه رئيس مجلس السيادة السوداني على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. مؤكدا ما يجمع الشعبين المصري والسوداني من روابط أخوة ومودة وتاريخ مشترك، ومشيدا بما تشهده العلاقات الثنائية مؤخراً من زخم كبير، بما يعكس إرادة سياسية للارتقاء بتلك العلاقات إلى آفاق أوسع، خاصةً في مختلف المجالات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.
كما أكد السيد الرئيس استمرار دعم مصر لحكومة وشعب السودان في كافة المجالات، والاهتمام بالارتقاء بالعلاقات الثنائية بما يعزز الشراكة الاستراتيجية القائمة على أساس الاحترام المتبادل والتعاون المشترك لما فيه صالح البلدين الشقيقين، وعلى نحو يجعل العلاقات المصرية السودانية نموذجاً يُحتذى به للشراكة التنموية الشاملة والتكامل الاقتصادي.
أخبار ذات صلة:
-
فيديو.. مراسم استقبال الرئيس المصري في العاصمة السودانية
-
الرئيس المصري في الخرطوم لبحث العلاقات الثنائية وأزمة سد النهضة
-
البرهان: النزاع مع إثيوبيا قديم والاعتراف بسودانية المناطق يزيل العوائق
-
بسام راضي: الرئيس المصري يستقبل رئيس غينيا بيساو في قصر الاتحادية
وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين على كافة الأصعدة، فضلا عن مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً تطورات الأوضاع بمنطقة الحدود السودانية الإثيوبية والتحركات السودانية الأخيرة لبسط سيادة الدولة على حدودها الشرقية المتاخمة لإثيوبيا، والتي تأتي في إطار احترام السودان للاتفاقيات الدولية المنشئة للحدود وسعيها الدائم لتأكيد سيادة الدولة بشكل سلمي ودون اللجوء للعنف.
كما أكد السيد الرئيس أيضا على مساندة مصر لكافة جهود تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في السودان خلال تلك المرحلة المفصلية من تاريخه، وذلك انطلاقا من قناعة راسخة بأن أمن واستقرار السودان يُعد جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر، وأن يد مصر دائما وأبداً ممدودة للتعاون والخير والبناء للسودان كنهج استراتيجي ثابت.
كما تم التباحث حول مختلف المستجدات في منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا، حيث عكست المناقشات تفاهما متبادلا بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، بما يكفل تعزيز القدرات الأفريقية على مواجهة التحديات التي تواجه القارة ككل، كما تم الاتفاق على تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي يشهدها حالياً المحيط الجغرافي للدولتين.
شهد اللقاء تبادل الرؤى بشأن تطورات ملف سد النهضة، حيث تم التوافق على أن المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة تتطلب أعلى درجات التنسيق بين مصر والسودان بوصفهما دولتي المصب اللتين ستتأثران بشكل مباشر بهذا السد، مع التشديد على رفض أي إجراءات أحادية تهدف لفرض الأمر الواقع والاستئثار بموارد النيل الأزرق، ومن ثم تعزيز الجهود الثنائية والإقليمية والدولية للتوصل لاتفاق شامل ومتكامل حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يكون ملزما قانونيا ويحقق مصالح الدول الثلاث، ويحد من أضرار وآثار سد النهضة على مصر والسودان، خاصةً من خلال دعم المقترح السوداني لتشكيل رباعية دولية تشمل رئاسة الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للتوسط في هذا الملف.
نون – القاهرة – هدى أيمن