نفت المملكة العربية السعودية وجود أي وساطة أجنبية لإقامة حوار بين السعودية وإيران.
وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، خلال منتدى «تشاتام هاوس» الحواري في لندن، اليوم الاثنين، رداً على سؤال حول وساطة أجنبية بين السعودية وإيران: «ليست لدينا أي وساطة، ويتوجه إلينا بعض الناس بأفكارهم ومقترحاتهم ونرد عليهم. وردنا هو ما يجب أن تقوم به إيران، ونحن نريد أن نرى أفعالا، وليس أقوالا».
وأضاف الجبير قائلاً: « لا نريد حربا، لكننا لا نستطيع أن نبقى مكتوفي الأيدي ونتعرض للهجمات باستمرار من قبل الإيرانيين أو وكلائهم»، معرباً عن أمله بأن «تتخلى إيران عن سياساتها العدوانية».
واتهم إيران بأنها « لا تحترم سيادة الدول ولا القانون الدولي ولا مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى» معتبراً أن «تصدير الثورة» الإيرانية أمر غير مقبول.
ونوه الجبير إلى الهجوم على منشآت «أرامكو» النفطية في الشهر الماضي، قائلاً: «أعتقد أن الموقف الذي اتخذته الدول الأوروبية علنا في سبتمبر، وإلقاءها اللوم والمسؤولية عن مهاجمة منشآت «أرامكو» في بقيق وخريص على إيران، كان موقفا قويا».
وتابع: «نحن مقتنعون، وهناك أدلة دامغة على أن تلك الصواريخ كانت من صنع إيراني، ونحن مقتنعون بأن هذه الصواريخ أتت من الشمال وليس من الجنوب، ولو جاءت من الجنوب لما كان بوسعها الوصول إلى بقيق».
وأشار إلى أن السعودية تدرس الخيارات للرد على هذا الهجوم، وأن «كل الخيارات على الطاولة ونريد أن نتأكد من أنه لا توجد هناك أي شكوك لدى أحد بشأن مصدر تلك الصواريخ».
وأضاف الجبير: «طلبنا من الأمم المتحدة تقديم خبراء لمساعدتنا في التحقيق، وانضمت أيضا عدة دول أخرى إلى التحقيق، ونريد أن نحدد دون أدنى شك مصدر هذه الصواريخ».