أعلن البنك المركزي التركي، اليوم الجمعة، “خفض الفوائد على الودائع بالدولار، للحد من تراجع الليرة التركية، غداة فشل المفاوضات السياسية لتشكيل حكومة ائتلاف في تركيا، التي تهزها أعمال عنف مع حركة التمرد الكردية”.
وبعد يوم مضطرب خسرت فيه بورصة اسطنبول 1.39% وتراجعت فيه العملة التركية بنسبة1.5% في يوم واحد، تطالب الأسواق بتبديد الشكوك، فيما سجلت الليرة الخميس خسارة بنسبة 0.85% مقابل الورقة الخضراء، التي تم تبادلها ب2.84 ليرة تركية و0.95%، مقابل اليورو الذي بلغ سعره 3.17 ليرة تركية.
أما بورصة إسطنبول فتراجعت 0.50% عند افتتاح الجلسة.
وبات يرتسم في الأفق احتمال إجراء انتخابات مبكرة، بعد فشل المفاوضات الخميس لتشكيل حكومة ائتلافية، بينما يأمل الحكم الإسلامي المحافظ استعادة الغالبية المطلقة التي خسرها في البرلمان، بعد الانتخابات التشريعية في يونيو، على خلفية أعمال عنف مع الأكراد.
وتأتي هذه الأزمة السياسية في وقت شنت فيه تركيا الشهر الماضي هجوماً عسكرياً، يستهدف في آن المتمردين الأكراد في حزب العمال الكردستاني في تركيا والعراق وتنظيم داعش في سوريا.
وقال الخبير الاقتصادي في مجموعة فينانسبنك دنيس تشيتشيك: “نرى الآن أن تركيا تسير باتجاه دورة جديدة من الانتخابات العامة”.
وأضاف أن “عدم اليقين السياسي سيستمر وسيتكثف على الأرجح في الفترة المقبلة”، مشيراً إلى أن “هذا الوضع سيترجم بضغوط على النشاط الاقتصادي باتجاه التراجع ويجعل أسواق المال أكثر قلقاً”.