نون- وكالات
يعقد مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، اليوم الخميس، اجتماعه الدوري، في ظل توقعات بإعلان تقديرات جديدة لمعدل التضخم والنمو الاقتصادي في منطقة اليورو، وهو ما يزيد صعوبة اتخاذ قرار لزيادة الفائدة.
ويتوقع المحللون إبقاء البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة الرئيسية عند مستواها المنخفض القياسي القريب من 0% للعام الثالث على التوالي، في حين من المتوقع أن يتحدث رئيس البنك “ماريو دراجي” خلال المؤتمر الصحفي التقليدي بعد الاجتماع عن خطط البنك لاستمرار أسعار الفائدة دون تغيير حتى منتصف العام الحالي.
في الوقت نفسه، فإنه في ظل البداية الضعيفة لاقتصاد منطقة اليورو التي تضم 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، ووجود مؤشرات على تراجع معدل التضخم في المنطقة، سيكون من الصعب على البنك المركزي التحرك نحو زيادة الفائدة في الفترة الحالية.
وقال “رالف سولفين” كبير المحللين الاقتصاديين في “كوميرتس بنك” الألماني، إن “ضعف معدل النمو يمثل تهديدا لفكرة تغيير السياسة النقدية”.
في الوقت نفسه تتوقع المفوضية الأوروبية مواصلة منطقة اليورو نموها الاقتصادي خلال 2019 للعام السابع على التوالي.
في المقابل فإنه من المتوقع تباطؤ وتيرة النمو خلال العام الحالي مقارنة بالعام الماضي الذي سجل 1.9% من إجمالي الناتج المحلي، في ظل المخاوف من التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وعلى صعيد التضخم، فرغم ارتفاعه في منطقة اليورو خلال فبراير الماضي إلى 1.5% مقابل 1.4% خلال يناير الماضي، فإن معدل التضخم الأساسي الذي لا يتضمن أسعار الغذاء والطاقة ومنتجات التبغ تراجع من 1.1% إلى 1% خلال الفترة نفسها.