نون–وكالات
انتشر تقريرا للبنتاجون ألقى باللوم على الرئيس الأمريكي، بسبب عودة نشاط تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا والعراق، حسبما ذكر موقع “businessinsider” الأمريكي اليوم الجمعة .
وأوضح تقرير البنتاجون أن “قرار ترامب سحب القوات الأمريكية بسرعة من سوريا وصرف الانتباه عن الدبلوماسية في العراق ساعد عن غير قصد في إعادة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في البلدين”.
وأكد التقرير ربع السنوي لوزارة الدفاع المقدم أمام الكونجرس إن “تنظيم داعش انتقل من قوة تمتلك الأراضي إلى مجموعة متمردة في سوريا، وكثف تمرده في العراق”، على الرغم من أن ترامب أعلن أن داعش قد هزم وأن الخلافة قد انهارت.
وأشار التقرير إلى أنه تم تخفيض عدد القوات الأمريكية في سوريا في نهاية العام الماضي، ساهم في عدم الاستقرار في المنطقة، وترك الانسحاب، الذي أدى إلى استقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس، شركاء الولايات المتحدة السوريين في مأزق، من دون تدريب أو دعم لمواجهة “داعش” المنبعث من جديد. وأما في العراق، فتفتقر قوات الأمن العراقية إلى البنية التحتية اللازمة لمحاربة “داعش” لفترات طويلة.
ويقدر التقرير أن “داعش” يضم حاليا ما بين 14 إلى 18 ألف مقاتل، مشيرا إلى أن الأهم هو أن “داعش” غيّر طريقة جني أمواله، فتحول من نظام الضرائب والإيرادات الذي استخدمه خلال “الخلافة”، إلى ابتزاز المدنيين، والاختطاف للحصول على فدية، وفرض الخوات من عقود إعادة الإعمار، وهذه الطريقة اللامركزية لتوليد الدخل جعلت من الصعب تتبعه، وفق ما ذكرت الصحيفة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال في وقت سابق إن تنظيم “داعش” يمتلك مبالغ تصل إلى 300 مليون دولار، بقيت معه بعد زوال “الخلافة” في العراق وسوريا، بينما أعلن مبعوث الولايات المتحدة الخاص بسوريا جيمس جيفري، أن واشنطن تعتقد بأن حوالي 15 ألف عنصر من “داعش”، لا يزالون أحرارا في سوريا والعراق.