- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

الاحتلال يواصل مجازره بغزة.. 52 شهيدًا و2400 جريج

ارتفعت حصيلة الشهداء برصاص الاحتلال الإسرائيلي، على الشريط الحدودي شرق قطاع غزة، اليوم الإثنين، إلى 52 شهيدًا بينهم أطفال، وإصابة 2400 شخص على الأقل، خلال مشاركتهم في الذكرى الـ70 لنكبة شعبنا الفلسطيني، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس. وسط استهداف قناصة الاحتلال المباشر للمتظاهرين السلميين، بما في ذلك الطواقم الصحفية وطواقم الإسعاف، حسبما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة.

وتوافد الفلسطينيون منذ ساعات صباح اليوم، إلى الشريط الحدودي في قطاع غزة المحاصر، للمشاركة في فعاليات مسيرة العودة بالتزامن مع الذكرى الـ70 للنكبة، ليصل عدد المشاركين إلى 35 ألف فلسطيني حتى اللحظة.

وقصفت مدفعية الاحتلال التجمعات الفلسطينية السلمية التي توافدت إلى المنطقة الحدودية، شرقي القطاع، وسط استخدام مفرط للرصاص الحي والقنابل الحارقة، ما أدى إلى ارتفاع متواصل في عدد الجرحى الذي تجاوز حتى اللحظة الـ2400 بينهم طواقم الصحفيين والإسعاف المنتشرة على طول الشريط الحدودي، فيما بلغ عدد الشهداء الذي وصلوا إلى مستشفيات القطاع إلى 52 شهيدًا.

وأكدت المصادر الفلسطينية أن طائرات الاحتلال الحربية أغارت على مواقع فلسطينية شمالي القطاع.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 52 فلسطينيًا من بينهم: الشاب أنس حمدان قديح (21 عاما)، ومصعب يوسف إبراهيم أبو ليلة (29 عاما)، وعز الدين ناهض العويطي (22 عاما)، وبلال أحمد صالح أبو دقة (26 عاما)، وعبيدة سالم فرحان (30 عاما)، ومحمد أشرف أبو سته (26 عامًا)، وعز الدين موسى السماك (14 عاما)، جهاد مفيد الفرا (30 عاما)، فادي حسن أبو سلمي (30 عاما)، أحمد عوض الله (24 عاما)، معتصم فوزي أبو لولي (20 عاما)، محمد محمود عبد العال، أحمد فوزي التتر، أحمد عادل موسى الشاعر (16 عاما)، محمد عبد الرحمن على مقداد، بالإضافة إلى شهيد مجهول الهوية في مستشفى النجار.

وأكدت مصادر فلسطينية حسب « عرب 48» أن المتظاهرين نجحوا باقتحام موقع النصب التذكاري التابع لقوات الاحتلال شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

وأشارت المصادر إلى أن المتظاهرين الفلسطينيين نجحوا بإزالة السلك الشائك في عدد من نقاط التماس مع قوات الاحتلال شرقي قطاع غزة.

وادعت قوات الاحتلال أن ثلاثة شبان حاولوا اجتياز السياج الأمني بالقرب من معبر رفح، وزرع عبوات ناسفة، وأكدت أنها أطلقت عليهم الرصاص الحي من الجو ما أدى إلى استشهادهم.

وقصف مدفعية الاحتلال مواقع فلسطينية قريبة من مخيمات العودة شرق القطاع المحاصر، في الوقت الذي أغارت فيه طائرات الاحتلال الحربية على 5 مواقع ادعت أنها تابعة للمقاومة الفلسطينية في غزة.

وحملت نقابة الصحفيين، الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن مواصلة جرائمه بحق الصحفيين والتي أدت حتى اللحظة إلى إصابة ستة صحفيين في قطاع غزة، والاعتداء على الطواقم الإعلامية في مخيم قلنديا وفي بيت لحم وفي مدينة الخليل ويمنع الطواقم الإعلامية من التغطية.

وأكدت المصادر إصابة كل من مصور التلفزيون الجزائري، عمر حمدان، والصحفي فرحان هاشم أبو حدايد، والصحفي عبد الله الشوربجي برصاص الاحتلال الحي. بالإضافة إلى إصابة مصور «اتحاد برس»، محمد وائل الدويك، ومصور وكالة «رويترز» أحمد زقوت، بشظايا طلقات الاحتلال.

وأشار المصادر، نقلا عن مستشفيات غزة، إصابة 2400 شخص، المئات منهم بالرصاص الحي، وبينهم العشرات بحالة حرجة، جراء إطلاق قناصة الاحتلال الرصاص الحي والمتفجر على المشاركين في مسيرة العودة على مقربة من السياج الفاصل في محيط موقع «ملكة» العسكري الإسرائيلي شرق المدينة وشرق مدينة خانيونس، جنوب القطاع.

وأصيب العشرات في مواجهات شرق مخيم البريج وسط القطاع، وأكدت المصادر الطبية نقل العشرات إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح المجاورة لتلقي العلاج.

وفي شرقي بلدة جباليا أصيب شبان بالرصاص الحي في أقدامهم خلال مواجهات على مقربة من السياج الفاصل، شرق البلدة، نقلوا إثرها إلى المستشفى الأندونيسي للعلاج في بلدة بيت لاهيا المجاورة. كما أصيب شبان بالرصاص الحي في مواجهات شرق مدينة رفح جنوب القطاع، نقلوا على إثرها إلى مستشفى أبو يوسف النجار للعلاج.

وناشدت وزارة الصحة الفلسطينية، السلطات المصرية بإمداد مستشفيات قطاع غزة بالأدوية بشكل عاجل،  وإيفاد طواقم طبية متخصصة ونقل الجرحى للمستشفيات التخصصية داخلها بسبب تزايد أعداد المصابين على حدود غزة بشكل كبير.

وعمّ الإضراب الشامل جميع مدن ومحافظات قطاع غزة، اليوم، استعدادًا لخروج مسيرات حاشدة باتجاه الحدود الشرقية للقطاع. وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات الحكومية والخاصة أبوابها، تنفيذًا لقرار الإضراب، والذي أعلنته، أمس، لجنة المتابعة التابعة لقوى وفصائل وطنية وإسلامية.

وقالت اللجنة في بيان صدر عنها، إن «الإضراب سيشمل المؤسسات الرسمية والشعبية والتجارية وسائر مناحي الحياة اليومية بما فيها المؤسسات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».

وتشير التقديرات إلى مشاركة عشرات الآلاف من المواطنين في قطاع غزة، في مسيرات أطلقوا عليها اسم «مليونية العودة»، اليوم وغدا (الإثنين والثلاثاء)، إحياءً لذكرى النكبة الفلسطينية، واحتجاجا على نقل السفارة الأميركية من مدينة تل أبيب إلى القدس، التي ستتم اليوم.


وأطلق وزير الصحة الفلسطيني، جواد عواد، نداء عاجلا لجميع دول العالم ومنظماته للعمل على إيقاف المجزرة التي ترتكبها إسرائيل حاليًا ضد المتظاهرين العزل على الشريط الحدود لقطاع غزة.

وقال وزير الصحة، في بيان صحفي، إن «على جميع دول العالم التي تتغنى وتدعم حقوق الإنسان الوقوف بشكل جدي لحماية المدنيين العزل»، مطالبا منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر والأمم المتحدة بالعمل على كبح جماح آلة القتل الإسرائيلية.

وأضاف، عدد الشهداء والمصابين في ازدياد مضطرد، وهو مؤشر خطير يكشف عن نية إسرائيلية لإيقاع أكبر قدر من الضحايا في صفوف المتظاهرين المدنيين.

وصباح اليوم، حاول الجيش الإسرائيلي إحراق بعض تلك المخيّمات من خلال إلقاء شُعل نارية بواسطة طائرات صغيرة مُسيّرة، لكن الشبان الذين تواجدوا قرب المخيمات نجحوا في السيطرة على تلك الشُعل وإخمادها.

وأكد شهود عيان أن الطائرات (بدون طيار) ألقت الشعل النارية على مخيمات مقامة شرقي مدينة غزة، وبلدة عبسان الجديدة (جنوب)، وشرقي بلدة جباليا (شمال).

وألقت الطائرات كذلك شعلا نارية على كميات من إطارات السيارات المطاطية، كان المتظاهرين قد جمعوها، جنوب القطاع، ما أدى إلى اشتعالها.

فيما أعلن الاحتلال الإسرائيلي سقوط طائرة بدون طيار، اليوم، خلال نشاط لها في سماء قطاع غزة، وقال «سقطت طائرة بدون طيار، اليوم، على قطاع غزة خلال نشاط عملياتي».

كما توغلت جرافات الاحتلال، فجر اليوم، في عدة مواقع حدودية، وقامت بأعمال تجريف وإزالة لسواتر ترابية، وقامت بتركيب أسلاك شائكة في عدة مواقع.

وسبقها إلقاء طائرات إسرائيلية، مناشير ورقية، تهدد فيها الفلسطينيين بتعريض حياتهم للخطر في حال اقتربوا من السياج الحدودي .

وأمس الأحد، أعلن الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، عن حالة تأهب قصوى، استعدادًا لأسبوع، من المتوقع أن يكون «متفجرًا» في كافة أنحاء البلاد، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وأعلن الاحتلال الإسرائيلي، أن منطقة «ناحل عوز» و مستوطنة «كيرم شالوم» (كرم أبو سالم) منطقة عسكرية مغلقة ولا يسمح بدخولها إلا لقاطنيها من سكان البلدات اليهودية المحيطة بالقطاع، بالمنطقة التي تعرف إسرائيليًا بـ«غلاف غزة».

وكان الاحتلال قد قال، خلال بيان نشره مساء السبت، إنه «يعتزم مضاعفة عدد وحداته المقاتلة حول قطاع غزة وبالضفة الغربية المحتلة؛ تحسبًا للتظاهرات يوم غد الإثنين، وأنه سيتم إرسال لوائي مشاة الأسبوع المقبل للمنطقة المحيطة بقطاع غزة، ولواء ثالث إلى الضفة الغربية؛ ما يعني عمليا مضاعفة عدد الوحدات المقاتلة في هاتين المنطقتين».

وبدأت مسيرات العودة، في 30 آذار/ مارس الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى