نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر الإثنين، قرارات حكومتها، التي صادقت مساءً على خطة لعزل بلدة العيسوية وسط القدس عن سائر الأحياء المقدسية، من خلال إحاطتها بسور وعائق مكون من مكعبات أسمنتية وأسلاك شائكة.
ونصّت الخطة على إقامة عائق يفصل بين قرية صور باهر وحي جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، وبين مستوطنة ‘أرمون هنتسيف’ المجاورة لجبل المكبر والمقامة على أراضيه، وشرعت قوات الاحتلال بتنفيذ هذه الخطة بدءًا من فجر الإثنين.
إغلاق مداخل العيسوية تسبب بوضع سكانها في معتقل كبير، وتسبب، منذ ساعات صباح اليوم الاثنين، بأزمة مرورية وعرقلة حركة طلاب المدارس والمعلمين والموظفين.
وكانت الحكومة الإسرائيلية، قررت، عزل الأحياء الفلسطينية في القدس، عن باقي المدينة، عبر إقامة جدار أسمنتي في محيطها، لأسباب وصفتها بـ”دواعٍ أمنية”.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمي)، صباح الإثنين، إن “المستوى السياسي (السلطات السياسية) صادق على خطة لعزل حي العيسوية شمالي القدس عن سائر أحياء المدينة، من خلال إحاطته بسور وجدار مكون مكعبات أسمنتية وأسلاك شائكة”.
وأوضحت الإذاعة “كما تنص الخطة على إقامة عائق يفصل، بين حيي صور باهر وجبل المكبر، جنوبي القدس ومستوطنة أرمون هناتسيف المجاوره”.
وأفاد مصدر في الشرطة للإذاعة أن “البدء في نصب الجدار الأسمنتي، أمس الأحد، بين حيي جبل المكبر وأرمون هناتسيف، إجراء مؤقت يهدف لمنع سكان الحي العربي، من إلقاء الزجاجات الحارقة والمفرقعات والحجارة تجاه الحي اليهودي كما حدث مؤخراً”.