نظم الألاف من العراقيين، اليوم الجمعة، مظاهرة في بغداد والمدن الكبرى في جنوب البلاد، للتنديد مجددا بالفساد والمطالبة بالخدمات وفرص العمل.
ومنذ ثلاثة أسابيع، يحتج المتظاهرون يوميا على نقص الخدمات العامة وانقطاع الكهرباء والمياه والبطالة.
وقتل 14 شخصا في هذه التظاهرات أحدهم برصاص قوات الأمن. والجمعة لم يسجل أي حادث يذكر.
في بغداد، ردد مئات الأشخاص «لا للفساد» و«لتخرج إيران!». ووصفوا القادة بـ«اللصوص» و«الفاسدين» في ساحة التحرير وسط انتشار أمني لقوات مكافحة الشغب المسلحين بهراوات كهربائية، كما أفاد مراسلون لفرانس برس.
وفي البصرة من حيث انطلقت الاحتجاجات، تجمع مئات الآلاف أمام مقر المحافظة.
ورفع المحتجون يافطات في الناصرية جنوب العراق كتب عليها «لا للفساد ونعم للتغيير»، كما أفاد مراسل فرانس برس. ونظمت تظاهرات أخرى في محافظتي النجف وميسان جنوب بغداد.
وكان المرجع الديني علي السيستاني دعا، في خطبة اليوم الجمعة، إلى تشكيل حكومة «في أقرب وقت ممكن على أسس صحيحة» لمواجهة الفساد وسوء الخدمات الأساسية.
وطالب السيستاني في الخطبة، التي ألقاها ممثل عنه في مدينة كربلاء، حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي المنتهية ولايتها، إلى الاستجابة لمطالب المحتجين بتوفير وظائف وتحسين الخدمات الأساسية.
وقال: «يجب أن تجدّ الحكومة الحالية في تحقيق ما يمكن تحقيقه بصورة عاجلة من مطالب المواطنين، وتخفف بذلك من معاناتهم وشقائهم».