غير مصنف

الإنتماء الحسيني الحقيقي..يدعونا الى التظاهر ضد المفسدين

ان الهدف الحقيقي الذي خرج من أجله الإمام الحسين (عليه السلام) واضح وجلي وقد عرفه من لم ينتمي الى الاسلام وأتخذه نبراساً له ومنهجاً للخلاص والتحرر فهذا الزعيم الهندي غاندي ينقل عنه بانه قال (تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فانتصر) فالحسين (سلام الله عليه )عندما خرج وانتفض بتلك الثلة المؤمنة المخلصة المضحية بكل شيء من اجل احقاق الحق ورفع راية السلام راية الاسلام المحمدي الحقيقي عالية بوجه السراق ومنتهكي الحقوق ومن تاجروا بدماء المسلمين ومن أساؤوا الى الاسلام والشريعة السمحاء ومن ادخلوا البدع وشتتوا شمل الامة  هو الهدف الذي خرج من أجله الحسين ( عليه السلام ) وكذلك غايته المُثلى الحفاظ على الإسلام المحمدي الحنيف فلذا علينا كمسلمين كافة ومن رفع شعار الحسين المظلوم ومن ردد ويردد شعار الخلود (هيهات منا الذلة) نجعل شعائرنا من مجالس عزاء ومن بكاء ولطم ومسير وإقامة مآدب الطعام وغيرها  شعائر فكرية إيمانية معنوية لا مادية بحتة ليس فيها روح التأسي بإخلاق الحسين ونهجه أساسها الموعضة والإرشاد والنهي عن المنكر ورفض الفساد والمفسدين ومن أسس له برفض المغتصبين من ظلم العباد وسرق الاموال وافرط بخيرات البلد ومحاسبتهم علناً وان نفوت الفرصة عليهم بطردهم ومحاسبتهم ومحاكمتهم امام الجميع وان نقف كما وقف الامام الحسين (سلام الله عليه )ونسجل للتاريخ بأننا عندما نسير ونحي الشعائر الحسينية هدفنا هو الاصلاح ورفض الفاسدين والنهي عن المنكر ونؤسس القانون القران الألهي وهذا ما أشار له سماحة المرجع العراقي العربي  السيد الصرخي الحسني ببيانه الموسوم (محطات في المسير الى كربلاء ؟) بقوله

((والآن ايها الأعزاء الأحباب وصل المقام الذي نسال فيه أنفسنا ، هل سرنا ونسير ونبقى نسير ونثبت ونثبت ونثبت على السير ونختم العمر بهذا السير المبارك المقدس السير الكربلائي الحسيني الالهي القدسي في النصح والأمر والإصلاح والنهي عن المنكر وإلزام الحجة التامة الدامغة للجميع وعلى كل المستويات فنؤسس القانون القرآني الإلهي وتطبيقه في تحقيق المعذرة الى الله تعالى أو لعلهم يتقون
حيث قال الله رب العالمين سبحانه وتعالى : { وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } الأعراف/164.
وبهذا سنكون ان شاء الله في ومن الأمة التي توعظ الآخرين وتنصح وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر فينجها الله تعالى من العذاب والهلاك ،
فلا نكون من الأمة التي قعدت عن الأمر والنهي والنصح والوعظ فصارت فاسقة وظالمة وأخذها الله تعالى بعذاب بئيس.
ولا نكون من الأمة التي عملت السيئات ولم تنته ولم تتعظ فعذبها الله تعالى وأهلكها وأخذها بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون فقال لهم الله كونوا قردة خاسئين،
قال العزيز الحكيم:
{ لَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ } الأعراف/165-))

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى