دعت دائرة الإفتاء الأردنية إلى وقف الفتاوى الدينية التي تدعو وتحرض على سفك الدماء وتكفر المسلمين وتقوض أمن المجتمعات وسلامتها وإعلاء كلمة التعاون والتعاضد والتماسك.
وقالت الإفتاء في بيان لها، السبت، إن ما وصلت إليه الأمة العربية اليوم من أحوال يتعارض تمامًا مع ما حث به الدين الإسلامي الحنيف على الإيمان والالتزام به من فرائض وقيم ومقاصد تدعو إلى الوحدة والتماسك وحرمة سفك الدماء”.
ودعت علماء الأمة ومفكريها إلى ضرورة الانحياز إلى مصلحة الأمة والحفاظ على تماسكها وإعلاء كلمة العقل للوصول إلى كلمة سواء من أجل حقن دماء المسلمين وتفويت الفرصة على المتربصين ممن يحاولون العبث بالمجتمعات العربية والإسلامية وتهديد سلمها الداخلي، وأن يكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر، قال صلى الله عليه وسلم “إِن من الناسِ نَاسا مفاتِيح لِلخيرِ مغالِيق لِلشر، وإِن مِن الناسِ نَاسا مَفَاتِيحَ لِلشر مغالِيق لِلخيرِ، فَطوبى لِمن كان مفاتِيح الخيرِ على يديهِ، وويل لمن جعِل مفاتِيح الشر على يديهِ”.
وحثت كافة الخيرين من أبناء الأمة إلى عدم الانجرار لدعوات التكفير والتخوين وإلى الالتزام بما يدعو إليه الدين الإسلامي الحنيف من أخلاقيات الأخوة والتكافل والتعاون والتصالح، وذلك لأن الانسياق لمثل هذه الدعوات سيذكي حدة الصراعات بين كافة الأطراف وسيحمل الأجيال في الحاضر والمستقبل خسارات كبيرة، وسيكون الجميع مسئولين عنها أمام الله تعالى في الدنيا والآخرة، قال صلى الله عليه وسلم “من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما”.
