ناشدت السلطات في ولاية فلوريدا الأمريكية السكان، اليوم الثلاثاء، الخروج من مناطق الخطر، قبيل أمواج عالية متوقعة قد تهدد الحياة، بعد توقعات بان تشتد قوة الإعصار مايكل في خليج المكسيك وأن يستهدف شمال غرب الولاية.
وأمرت السلطات عشرات الآلاف من السكان بإخلاء منازلهم في مقاطعات واكولا وجلف وباي. وقد يصل الإعصار مايكل إلى الدرجة الثالثة عندما يبلغ اليابسة يوم الأربعاء ليصبح أقوى إعصار يجتاح المنطقة منذ عشر سنوات على الأقل.
وكتب تومي فورد قائد شرطة مقاطعة باي على فيسبوك يقول «للذين ما زالوا يفكرون في الإخلاء، لا يسعني التأكيد بما يكفي على أهمية المغادرة في أسرع وقت ممكن»، وأضاف «طرق الإخلاء يمكن أن تتحول سريعا إلى كابوس مروري. أرجوكم أخلوا المكان الآن».
وقال المركز الوطني للأعاصير في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، إن الإعصار مايكل كان إعصارا من الدرجة الأولى بسرعة رياح 150 كيلومترا في الساعة لكن قوته زادت بعد أن وصل إلى المشارف الغربية لكوبا.
وقال المركز إن أمواجا بارتفاع 3.7 متر متوقعة على امتداد شمال غرب فلوريدا وكذلك أمطارا منسوبها 30 سنتيمترا في مختلف أرجاء الولاية وفي جورجيا وساوث كارولاينا.
وحذر المركز من أن ذلك قد يؤدي إلى سيول قاتلة وقال إن السكان داخل منطقة التحذير يجب أن «يستعدوا لرياح تهدد الحياة».
وأعلن ريك سكوت حاكم فلوريدا حالة الطوارئ في 35 مقاطعة. وكتب على تويتر أن نحو 1250 من الحرس الوطني يقدمون يد المساعدة وأن أكثر من 4000 من القوات على أهبة الاستعداد.
ومن المقرر إغلاق المكاتب الحكومية والمدارس والجامعات اليوم الثلاثاء، وحتى نهاية الأسبوع في مقاطعات شمال غرب فلوريدا، وامتدت الصفوف عند محطات البنزين مع استعداد السكان للمغادرة. أما من قرروا البقاء فتهافتوا على شراء عبوات المياه وغيرها من الإمدادات.
وفي ألاباما المجاورة، أعلنت الحاكمة كاي آيفي عن حالة الطوارئ في الولاية بأكملها أمس الاثنين متوقعة حدوث أضرار بسبب الرياح والأمطار الغزيرة وانقطاع الكهرباء.
وسيكون الإعصار مايكل أول إعصار كبير يجتاح شمال غرب فلوريدا منذ الإعصار دينيس في عام 2005 وفقا لبيانات مركز رصد الأعاصير.
نون – رويترز