وجّهت السعودية رسالة واضحة إلى لبنان، وذلك من خلال اتخاذ القرار باستدعاء سفيرها لدى لبنان للتشاور، والطلب من السفير اللبناني المغادرة في مدة أقصاها 48 ساعة.
أخبار ذات صلة:
-
بسبب الأزمة مع السعودية.. سعد الحريري يشن هجوما حاد على حزب الله
-
بعد تصريحاته.. شاهد تعليق الخارجية اللبنانية على أزمة جورج قرداحي
-
طلب عاجل من جورج قرداحي يوجه لمصر بعد توليه حقيبة الإعلام في لبنان
-
فيديو.. جورج قرداحي يكشف سبب منعه من دخول الكويت
-
تفاصيل رفع أسعار البنزين في لبنان للمرة الثانية خلال أسبوعين
-
تفاصيل الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية المصري ورئيس الحكومة اللبنانية
وأفادت صحيفة عكاظ السعودية بأن السعودية قيادة وشعبا، تكن للبنان أرضا وشعبا، مكانة كبيرة وبالغة الأهمية، والإجراءات التي تم اتخاذها تجاه العلاقات الدبلوماسية لا تستهدف الشعب اللبناني الكريم بقدر ما تستهدف سياسات حكوماتهم العدائية وغير النزيهة التي لا تتفق لا مع مبادئ الأخوة العربية ولا حسن العلاقات مع البلدان. ولطالما وقفت المملكة مع لبنان سياسيا واقتصاديا، وحافظت على أمنه وسلمه الأهلي والاجتماعي وجنبته ويلات الحروب والاقتتال، إلا أن الحكومات اللبنانية ترد على هذا الإحسان بالإساءات المتكررة، وهو ما يعتبر خطا أحمر بالنسبة للسعودية في علاقاتها مع الدول العربية.
صمت الحكومة تجاه الإساءات الماضية ليس من منطلق ضعف
وشددت على أن من يظن أن صمت الحكومة السعودية تجاه الإساءات الماضية هو من منطلق ضعف فهو مخطئ، فإجراءات اليوم تؤكد أن الإساءة لا يمكن قبولها بأي شكل من الأشكال وأن الحكمة وضبط النفس والتحامل على الإساءة لا يمكن أن يدوم طويلا. ولم تكن الإساءات القادمة من لبنان باتجاه المملكة بالأمر الجديد، إذ أتت مسبقا وطويلا من حزب الله الإرهابي، وتفرجت عليها الحكومة اللبنانية مطولا، ولم تكتفِ بذلك وإنما بلغت مبلغا لم نشهده مسبقا بتكرار الإساءات من وزراء الحكومة نفسها، وهو ما يعني أنها موقف رسمي من الدولة.
الحكومة السعودية لا تقبل أي إساءة لبلادها بأي حال من الأحوال
وأشارت الصحيفة إلى أن الطبقة السياسية الحاكمة للبنان وحدها من يتحمل مسؤولية بلوغ العلاقات مع السعودية إلى هذا الحد المؤسف الذي لم تكن لتلجأ إليه الرياض لولا استمراء السياسيين اللبنانيين من وزراء وغيرهم إساءاتهم المتعمدة تجاه السعودية، فهذه الإجراءات التي اتخذتها السعودية تجاه العلاقات مع لبنان تُعد رسالة بالغة الأهمية لكل من يظن أن تجاوزاته للرياض ستمر مرور الكرام، فالحكومة السعودية لا تقبل أي إساءة لبلادها بأي حال من الأحوال.
وأضافت إن استثناء العمالة اللبنانية بالمملكة من أي إجراءات اتخذتها المملكة دليل على أن الحكومة السعودية تقدر الشعب اللبناني ولا تُحمّله جريرة أخطاء حكومته ولا ترغب في اتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تزيد سوء الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها.
مغادرة السفير اللبناني لدى المملكة خلال الـ48 الساعة المقبلة
واستدعت حكومة المملكة سفيرها في لبنان، يوم أمس الجمعة، من أجل التشاور. ومغادرة السفير اللبناني لدى السعودية خلال الـ48 الساعة المقبلة.
كما أصدرت الحكومة السعودية قرارًا بوقف جميع الواردات اللبنانية إلى المملكة. كما سيتم اتخاذ عدد من الإجراءات الأخرى لتحقيق تلك الأهداف، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
نون – وكالات