نون والقلم

الإرهاب في ورطة حقيقية

ما كان للأسى والحزن أن يغادر قلوبنا المكلومة التي تنزف دماً ، وما كان لعيوننا التي تذرف الدمع ألماً وحسرة أن تجف ، ونحن نودع أحبابنا شهداء المساجد المعتدى عليها من قبل الإرهاب ظلماً وطغياناً ، ولكن عزاءنا في تلك الغضبة الكبرى ، من خلال عاصفة الحزم التي هبت قوية برجالها الأشاوس فأدخلت الإرهاب في نفق الضياع المظلم وأردته في هاوية الزوال المؤكد ، لأن قدره المحتوم تزامن مع عهدٍ عَزَمَ على العمل والبناء ونصرة الأبرياء ومساندة الضعفاء ومكافحة المخربين والأعداء ، عهد صمم على إغلاق كل باب في وجه جحافل الإرهاب ، والوقوف بصلابة وقوة أمام أعوان الشيطان أعداء الأمن والاستقرار والسلام ، الذين يدعون أنهم بصدد بناء دولة الإسلام فيا له من ادعاء باطل لا يشبه الإسلام .

هنالك أكثر من سؤال حائر . . لماذا دمرت بيوت الله ؟ ولماذا قُتل عباد الله ؟ وبماذا نصف من أزهق حياة المصلين بغير حق ؟ ليتنا نجد من يضع النقاط فوق الحروف ، ويبين الهدف الحقيقي لهؤلاء الضالين من هذه التصرفات المشينة ، فلعنة الله على مروجي تلك الأفكار ، إنها أوهام تستحق أن تستأصل من جذورها ، وهذا ما تنتظره الأمة من قائد مؤمن عرف بالحكمة من خلال مواقفه القوية الشجاعة ، وعبر توجهاته الإنسانية الخالدة ، فعهده الميمون يعمل للنهضة الكبرى والبناء الشامل من ناحية ، ويرعى مصالح البلاد العليا بالحزم والعزم اللذين تعهدهما رجال الأمن في هذا البلد السعيد بقائد مسيرته الظافرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله ، وإلى جانبه ساعده القوي مهندس الأمن ورائد السلام ولي العهد الأمين سمو الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية ، الذي أربك حسابات المخربين وضيق الخناق عليهم بحنكته الموروثة من والده الذي أرسى دعائم الأمن ، ومن جده صقر الجزيرة ذلك الفارس المغوار الذي لا يشق له غبار رحمهما الله ، وهاهم رجال الأمن الأشاوس يطيحون بالخلايا التابعة لتنظيم داعش خلية تلو خلية فكلها تهدف لإثارة الفتنة الطائفية وإشاعة الفوضى ، كما تم بحمد الله القبض مؤخراً على 431 متهماً من ذات التنظيم ، فالآن قد حق لأرواح الشهداء أن تنعم بالراحة ، فدماؤهم لم تضع هدراً فعلى ذويهم أن يسعدوا بأن الجناة سيلقون الجزاء الرادع الذي يناسب جرائمهم البشعة التي هزت وجدان العالم وحان الوقت لوضع حدٍ لها .

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى