بدأت وحدة التفتيش الوقائي في الحرس الوطني الكويتي، عمليات تمشيط أمني واسعة في عدة مناطق في البلاد بالتزامن مع موسم الأمطار التي تتسبب كل عام ببروز أعداد كبيرة من الألغام المدفونة على سطح الأرض.
وتمكنت الكويت من إزالة نحو 1.7 مليون لغم من أراضيها منذ الغزو العراقي للبلد الخليجي في أوائل التسعينيات من القرن المنصرم، لكن مازال هناك عدد غير معروف منها لحد الآن مدفون تحت الأرض ما يشكل تهديداً على حياة السكان.
وقال قائد الحماية والتعزيز في وحدة التفتيش، اللواء الركن فالح فالح، إن عمليات المسح والتمشيط الأمني تشمل المناطق التي يتولى الحرس الوطني مسؤولية حراستها، بهدف الحفاظ على سلامة مرتادي مواقع مسؤولية الحرس الوطني من المواطنين والمقيمين والمنتسبين، ولتحقيق أعلى درجات الأمان.
وعثرت فرق التفتيش خلال عمليات المسح المتواصلة منذ نحو شهر تقريباً في موقع “محطة إرسال الإذاعة” في منطقة “كبد” على عدد من الألغام والمخلفات العسكرية، وتم التعامل معها جميعاً والتخلص منها بعد تحذير السكان من الاقتراب من المنطقة.
وتقول تقارير لمعهد الكويت للأبحاث العلمية الذي يشرف على برنامج “إعادة تأهيل البيئة الكويتية”، من تأثير الغزو، إن الأراضي الكويتية تواجه خطرا متزايداً، إذ خلف الغزو العراقي فيها أعلى عدد للألغام المزروعة في الكيلومتر المربع الواحد، والذي يصل إلى 92 لغما/ كم2.